برعاية

أسباب تبرز الوجهة الأفضل لرونالدو إن رحل عن الريال

أسباب تبرز الوجهة الأفضل لرونالدو إن رحل عن الريال

كتب | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر

اهتزت أركان العاصمة الإسبانية بالأنباء التي انتشرت كالنار في الهشيم أمس الجمعة عن رغبة كريستيانو رونالدو في الرحيل عن ريال مدريد، وهو قرار «لا رجعة فيه» على حد وصف صحيفة «أبولا» البرتغالية.

لا يزال الموضوع حبر على ورق، والشارع المدريدي لا يزال يتسلح بالثقة في أن الأمر مجرد «زوبعة في فنجان» ستنتهي سريعًا، لكن لا يوجد مستحيل في كرة القدم.

فما لبث أن انتشر خبر رغبة رونالدو في الرحيل، حتى خرجت السيناريوهات عن مستقبله وربط اسمه بأكثر من نادٍ، لكن هناك نادٍ واحد فقط يمكنه أن يكون الوجهة الأفضل لرونالدو إن رحل عن مدربد، ألا وهو مانشستر يونايتد للأسباب التالية:

على الرغم من تألقه التاريخي مع ريال مدريد، إلا أن رونالدو خرج مرارًا وتكرارًا بتصريحات أكد فيها بشكل واضح رغبته في العودة لمانشستر يونايتد، ففي عام 2014 والذي ارتبط فيه اسمه بالعودة، علق قائلاً «أحب مانشستر، الجميع يعرف هذا. مانشستر في قلبي وأتمنى العودة في يوم من الأيام».

وفي الشهر الماضي وقبل نهائي دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس تحدث للتلفزيون الإسباني لا سيكستا عن نفس الأمر وقال «لقد أمضيت سنوات عديدة في مانشستر يونايتد. إنجلترا مختلفة والعقلية مختلفة وأنا سعيد في إسبانيا، لكنني أيضًا أفتقد لإنجلترا لأنك لا يمكنك نسيات الذكريات».

وقدم مانشستر يونايتد رونالدو نجمًا لعالم كرة القدم، بعد أن انتقل إليه في السابعة عشر من عمره بعد وقت قصير من فقدان والده، وهناك كان أليكس فيرجسون بمثابة الأب له، وهو ما أكد عليه رونالدو، حيث تطور في غضون 6 سنوات تحت إشراف فيرجسون، فتحول لاعب تعيبه الفردية والمزاجية، إلى نجم في عالم كرة القدم يتحمل كافة الضغوطات.

رونالدو حصل على أول جائزة للكرة الذهبية مع اليونايتد في عام 2008، وكان له دور فعال في فوز الفريق بالدوري الإنجليزي 3 مرات وبدوري أبطال أوروبا في مرة، لذلك يحظى بشعبية كبيرة بين جمهور اليونايتد.

في المقابل سبق تكررت شكوى رونالدو من صيحات الاستهجان التي يتعرض لها في ملعب سانتياجو برنابيو، لذلك الحنين وشعبيته في اليونايتد تمثل عامل جذب له.

 2. مثالي من الناحية الفنية

بنى جوزيه مورينيو فريق كفء، لكنه اعتمد في الأخير على اللعب بتحفظ في أغلب مبارياته، لكنه حتى في بعض مبارياته كان يفتقد للوتيرة المطلوبة في الهجوم وأخفق في اغتنام الكثير من الفرص.

كثرة إهدار الفرص كانت أبرز سلبيات اليونايتد في الموسم الماضي، على المستوى الشخصي ما زلت أتذكر مباراة بيرنلي في أولد ترافورد والكم غير المعقول من الفرص الذي أهدره الفريق.

وما يُميز رونالدو خاصة في ظل أدواره المتمثلة في الاختراق من الجناح لشغل مركز المهاجم، قدرته على إنهاء الفرص سواء بالتسديد من لمسة واحدة كما جاءت جُل أهدافه، أو بضربات الرأس المتقنة.

مع سرعته وقوة شخصيته التي تسبب الذعر لمدافعي الخصوم وشعوره بالاستقرار في بيئة «تحبه» فرونالدو هو بالظبط النوعية التي يرغب فيها جوزيه مورينيو، وهو يعرفه عن ظهر قلب.

ليس سرًا أن العلاقة بين جوزيه مورينيو ورونالدو ليست على ما يُرام، لكن هذه لا تمثل أبدًا مشكلة في قدوم رونالدو لأولد ترافورد، والسبب ببساطة هو الوكيل الشهير خورخي مينديش.

مينديش هو وكيل أعمال رونالدو وهو أيضًا وكيل أعمال جوزيه مورينيو، ويمتلك تأثير كبير على رونالدو وعلى قراره، ورونالدو يضع كامل ثقته فيه، والتقاء المصالح من الممكن أن يلعب دورًا في هذه الحالة. المصلحة تذيب أي خلافات.

ليس هذا فحسب بل أن مينديش يرتبط بعلاقات قوية مع إدارة مانشستر يونايتد، فقد عملا معًا في عدة صفقات في السنوات الأخيرة.

من الشروط التي يجب توافرها في النادي الراغب في ضم رونالدو امتلاكه للقوة المالية. حتى لو استمر إصرار رونالدو على الرحيل فقيمته لن تقل بأي حال من الأحوال عن 100 مليون جنيه إسترليني، ناهيك عن راتبه الضخم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا