برعاية

سيطرة أجنبية وتأخر المستحقات وغياب الدعم تهدد الحكم السعودي

سيطرة أجنبية وتأخر المستحقات وغياب الدعم تهدد الحكم السعودي

كان الموسم الماضي أشبه بالكابوس على حكام كرة القدم السعوديين؛ لأسباب عديدة، فكان لابد من أن نلقي نظرة على الموسم المنقضي، لندرك حجم المعاناة التي يتعرض لها الحكام، وماذا ينتظره في المستقبل القريب؟ لعلنا نكشف الوجه الآخر لمعاناة التحكيم السعودي:

شهد الموسم الماضي حضورًا طاغيًا للحكم الأجنبي وبالذات في النصف الأخير من الموسم بعد أن اتخذ اتحاد كرة القدم الجديد برئاسة عادل عزت قرارًا برفع الحد الأدنى من عدد الأطقم الأجنبية إلى 8 لكل فريق إذ وصل عدد الأطقم الأجنبية التي حضرت في دورينا الموسم الماضي إلى 35 طاقمًا أجنبيًّا وهو الرقم الأعلى في تاريخ مسابقاتنا، وكان الموسم الذي قبله قد شهد حضور 22 طاقمًا أجنبيًّا بينما حضر في موسم 2014 - 2015 م 28 طاقمًا أجنبيًا

لم يكمل الخبير الإنجليزي هاوارد ويب فترته وغادر للعمل في الولايات المتحدة الأمريكية واستلم المهمة بدلاً عنه مارك كلاتينبرج ليكون مديرًا لدائرة التحكيم بينما تم تكليف الدولي مرعي العواجي برئاسة لجنة الحكام على أن يعاد تشكل اللجنة بنهاية الموسم وجاءت مغادرة ويب في توقيت حرج على الصعيد الفني إذ أتت بعد أن أمضى فترة كافية رغم عدم تفرغه وبدأ يتعرف على مستويات الحكام الفعلية ويرصد معلومات كاملة عن كل حكم، وبالتالي كانت الفائدة من الفترة التي قضاها شبه معدومة لعد اكتمال المشروع الذي بدأه.

فجأة وبنهاية الموسم أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم إعادة تشكيل لجنة الحكام كما كان مقررًا سلفًا، ولكن تم إلغاء دائرة التحكيم وتكليف مارك كلاتينبرج برئاسة اللجنة مع وجود أربعة أعضاء هم الدوليون السابقون مرعي العواجي ومحمد سعد بخيت وفهد الملحم وعبدالعزيز العيدان، وبالتأكيد فإن هذه المنظومة لن تكون قادرة على أعباء التحكيم السعودي كاملة فالعمل الفني يحتاج لجهد كبير ومتابعة دقيقة وتفرغ تام، فكيف بالعمل الإداري الذي يحتاج لطاقم كامل من الإداريين المتفرِّغين أيضًا حتَّى وإن تم تعزيز اللجنة بموظف أو اثنين للعمل الإداري، فإن ذلك لن يجدي نفعًا.

تراكمت مستحقات الحكام دون تدخل من اتحاد كرة القدم إذ لم يصرف من مكافآت حكام دوري جميل هذا الموسم إلاَّ القليل كما لا تزال مكافآت حكام الدرجة الأولى والدرجة الثانية وكأس الأمير فيصل بن فهد -يرحمه الله- وحكام مسابقات الشباب والناشئين لم تصرف منذ عدة مواسم وحتَّى مكافآت أعضاء اللجان الفرعيَّة بالمملكة الأشبه بالرمزيَّة لم تصرف منذ ثلاث سنوات، وكانت المكافآت هي السؤال الأول الذي طرحه حكام كرة القدم على رئيس الاتحاد عادل عزت عند اجتماعه بهم وقدم لهم الوعود بحل هذه الإشكاليَّة ولا يزال الحكام ينتظرون تنفيذ ذلك على أرض الواقع.

للمرة الأولى سيكون معسكر حكام كرة القدم السعوديين في إسبانيا وتحديدًا في فالنسيا ووقع اختيار اللجنة على 35 حكما بمعدل 15 حكمًا للساحة هم:

محمد الهويش، خالد الطريس، شكري الحنفوش، عبدالرحمن السلطان، سلطان الحربي، خالد صلوي، محمد القرني، عبدالرحمن الشهري، صالح الهذلول، فيصل البلوي، ماجد الشمراني، سامي الجريس، محمد الإسماعيل، عبدالله النحيت، حسين أبو شاهين.

در الشمراني، فهد العمري، عبدالرحيم الشمري، خلف زيد، هشام الرفاعي، ياسر السلطان، فيصل القحطاني، عبدالعزيز الأسمري، أحمد فقيهي، علي القرني، ماجد الناصر، عيسى الخيبري، محمد الشهري، إبراهيم الدخيل، عمر الجمل، بليغ الرمضان، ماجد سرور، مؤيد المسجن، محمد الوحيمر، حسن النحيت.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا