برعاية

اختتام ملتقى رياضيي الشرقية بحضور أبرز الشخصيات في المنطقة

اختتام ملتقى رياضيي الشرقية بحضور أبرز الشخصيات في المنطقة

الثلاثاء 18 رمضان 1438 هـ الموافق 13 يونيو 2017 العدد 16069

البكر والدبيخي وسعيد هلال خلال ندوة التعصب الرياضي (اليوم)

اختتم ملتقى رياضيي المنطقة الشرقية في الدمام بحضور الأمير فيصل بن فهد بن عبدالله وعدد من رجال الأعمال والشخصيات الرياضية البارزة في المنطقة من مسؤولين في الأندية والاتحادات الرياضية ولاعبين وحكّام ومدرّبين ومستثمرين في المجال الرياضي.

وبدأت فعاليات الملتقى بعزف السلام الملكي السعودي، بعدها تم تقديم كلمة ترحيبية بالحضور من قبل القائمين على الملتقى، ولتبدأ بعدها أولى جلسات الملتقى الرياضي باستضافة كل من محمد البكر، واللاعب الدولي السابق حمد الدبيخي وسعيد الهلال للحديث عن التعصّب الرياضي في قنوات التواصل الاجتماعي، قبل أن يقوم زهير الشمّاسي مدير تطبيق «فانزر» بعرض فيديو للحديث عن انطلاق أول تطبيق تواصل اجتماعي متخصص بكرة القدم، لتنطلق بعد ذلك ثاني جلسات الملتقى، التي استضافت كلا من حسين العبدالوهّاب نائب رئيس الاتحاد العربي للتسويق وعادل الحوار الرئيس التنفيذي لشركة «سبورتي» وأحمد الجشّي أحد مؤسّسي «فانزر» وبإدارة مدير الجلسة فارس المفلح، وذلك للحديث عن بعض النماذج المشرفة في عالم الاستثمار الرياضي.

في البداية، شدّد نائب رئيس تحرير جريدة «اليوم» السابق محمد البكر على خطورة التعصب الرياضي وما قد تضفيه هذه الظاهرة من كوارث قد لا تحمد عقباها في المستقبل القريب إذا لم تتم معالجة الأمور بشكل عاجل وبالطرق الصحيحة.

وأضاف: نحن لم نصل بعد إلى المرحلة التي نخشاها في التعصب، فبالمقارنة مع ما يحدث من تفاقم لهذه الظاهرة في بعض الدول المتقدّمة كروياً وبخاصة في القارة الأوروبية وقارة أمريكا الجنوبية فنحن لا نزال كالهواة مقارنة بالتعصب، الذي وصل لديهم لدرجة باتت حالات القتل في المدرجّات حالات تتكرّر كل عام، لكن ذلك لا يعني بأننا سننتظر حتى تحدث الشرارة الأولى في أزمة التعصب الرياضي المقيتة، وسنحاول إيصال كل الرسائل الضرورية من أجل احتواء هذه الظاهرة السلبية، التي عادة ما تشوّه جمالية كرة القدم.

وحول السبب الأول الذي ساهم في انتشار ظاهرة التعصب بالمملكة، أوضح البكر أن القنوات الرياضية وبرامجها المختلفة هي السبب الاول، وذلك لأنها لا تتغذّى إلا بإثارة المواضيع التي تستقطب الجماهير وتكون محل خلاف دائم بين الجماهير.

وأضاف «ما يحدث من تفاقم لظاهرة التعصب الرياضي في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة طبيعية لما تصدّره أقلام الصحافة والبرامج الرياضية في القنوات الرياضية».

بينما أعرب قائد نادي الاتفاق واللاعب الدولي السابق حمد الدبيخي عن قلقه الشديد من انتشار موجة التعصّب الرياضي بين الجماهير السعودية، التي وصل الأمر لديها -في بعض الحالات- إلى الشتم بأقذع الألفاظ والتهجم على الأعراض لا لشيء إلا لكرة القدم.

وأضاف قائلاً «البرامج الرياضية تصطاد في المياه العكرة دائماً، ولهذا فهي تنتقي تلك المواد التي ترى أنها مثيرة للرأي العام الرياضي في البلد، ولهذا فهي سبب رئيس في انتشار هذه الظاهرة السلبية، بالإضافة إلى أن بعض البرامج تفرض عليها بعض الأسماء لأنها دائماً ما تكون سبباً في تهييج الشارع الرياضي السعودي، وكذا الحال عند رفض بعض الأسماء لأنها لا تجيد ذلك الفن بالرغم من تميزهم في تحليل المواضيع الرياضية».

وأضاف «إذا لم يكن هناك حل لهذه المشكلة فأعتقد أن الأمور في هذا المنحنى ستزداد سوءاً، ومن أجل ذلك أتمنى من الجماهير السعودية أن تبادر بالخطوة الأولى والمتمثلة بتحديدها البرامج، التي تثير التعصب وتقوم بحملة قوية ضدها من أجل القيام بعملية تصحيح المسار، وبخاصة جماهير أندية النصر والهلال والاتحاد والأهلي».

بدوره، أوضح الناقد الرياضي سعيد الهلال أن ظاهرة التعصب الرياضي لدينا نتاج الكثير من حالات التعصب المختلفة، سواءً أكان ذلك ما تلازمه من حالات التعصب القبلي والديني وخلافه، إلا أن التعصب الرياضي هو الأكثر انتشاراً حالياً بحكم الشريحة الكبيرة العاشقة لكرة القدم في المملكة، التي تمثّل مختلف أطياف المجتمع السعودي.

وأضاف «هذا لا يعني أن نجلس مكتوفي الأيدي امام هذه الظاهرة وننتظر الكارثة تحل على تلك الجماهير، فهناك العديد من الحلول التي يجب وضعها كي يتم إيقاف كرة الثلج المنطلقة بسرعة الصاروخ، التي باتت تكبر يوماً بعد يوم».

وحول تلك الحلول التي يجب وضعها لإيقاف مدّ التعصب الرياضي، أجاب الهلال قائلاً «أولى تلك الحلول تتمثل في متابعة ما يكتبه الإعلاميون عبر وسائل تواصلهم ومحاسبة كل شخص يثير الشارع الرياضي بآرائه المتعصبة، ولهذا فإن وزارة الإعلام تتحمّل جزءاً كبيرا مما يحدث لعدم مراقبتها ووضع الحلول اللازمة للانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، كما أن إيقاف الإعلانات في البرامج التي تثير ظاهرة التعصب الرياضي له ما له من تبعات إيجابية في تجفيف منابع التعصب لدى تلك البرامج».

أوعز حسين العبدالوهاب إلى أن نجاحات المشاريع الرياضية والاستثمار فيها يحتاج إلى الصبر وتحمل ما تحدثه ردّات الفعل غير الطبيعية نتيجة الاقتحام في هذا الحقل المليء بألغام المفاجأة والمغامرة والمستقبل المجهول.

وأضاف «نحن لدينا مشكلة في ثقافة المؤتمرات وإدارة المنتديات، ولهذا خرجت بفكرة في عام 2007 تتمثل في كيفية إقامة مؤتمر خاص بالاستثمار الرياضي، لتتم إقامة أول مؤتمر في عام 2010 في البحرين، ولتتعرض الشركة لخسائر كبيرة، قبل أن أقرر في اللحظة الأخيرة الاستمرار وتحمل النتائج، لينتهي بي المطاف إلى أننا بتنا الأكثر تميّزاً على مستوى المنطقة بشكل عام».

وأضاف «في عام 2014 كان ذلك حلماً انتظرته طويلاً ولم أصدّق عيني حينما شاهدت رئيس الهيئة العامة للرياضة السابق الأمير عبدالله بن مساعد ورئيس الاتحاد الدولي السابق جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي السابق ميشيل بلاتيني والشيخ أحمد الفهد آل صباح جلوسا في المقاعد الأمامية لحضور مؤتمر الاستثمار الرياضي، الذي اقيم في الرياض، ليكون ذلك شهادة نجاح أفتخر بها دائماً طالما كان هناك القليل من الأمل والكثير من المغامرة».

من جانبه، بيّن عادل الحوار أن مشروع مدينة سبورتي الرياضية بدأ بفكرة حملت في طيّاتها 8 أعوام من الدراسة الدقيقة قبل أن يكون ذلك واقعاً يشاهده الجميع.

وأضاف «توصّلنا إلى إنشاء مدينة رياضية ترفيهية تتضمن العديد من الفعاليات التعليمية والاجتماعية، نحارب فيها ما يضر شباب الوطن من أفكار منحرفة وأعراض صحية تتمثل في السمنة وأمراض السكري، واحتواء الشباب بكل الطرق الإيجابية الممكنة».

وأضاف «وقّعنا مع أكاديمية انتر ميلان الإيطالي لاكتساب الخبرات من أحد اعرق الأندية الإيطالية، وتم إرسال بعض المدربين هناك من أجل الاستفادة من الحصص التدريبية التي يقدّمها النادي، وبالتالي فنحن نسعى للمحافظة على هذا التفوق الحاصل لدينا في المدينة الرياضية ونطمح بتحقيق المزيد من النجاحات القادمة».

من جهته، أعرب أحمد الجشي أحد مؤسسي أول تطبيق في التواصل الاجتماعي متخصص في مجال كرة القدم «فانزر» إلى أن فكرة المشروع بدأت منذ عام 2015 حيث كانت البداية الحقيقية لوضع النقاط على الحروف.

وأضاف «قرّرنا أن نصمم تطبيقاً يكون الأول من نوعه على مستوى العالم يتمثّل في أن يكون شبكة للتواصل الاجتماعي ويستهدف عشّاق كرة القدم، حيث بدأنا في أول الأمر بموقع على الشبكة العنكبوتية، وتم عرض الفكرة على بعض الشركات العالمية، التي أبدت إعجابها الشديد بالمشروع».

وأضاف «المشروع الذي تم وضع حجر أساسه في مدينة دبي، التي أصبحت مقرّاً للشركة هناك هو مشروع سعودي بنسبة 100% وسنسعى لأن نكون التطبيق الرياضي الأول من نوعه على مستوى العالم بلا شك».

الحوار يتحدث في ندوة الاستثمار

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا