برعاية

نهائي كارديف | خاميس، هل يستحق البقاء؟ وهل سيندم الريال إن رحل؟

نهائي كارديف | خاميس، هل يستحق البقاء؟ وهل سيندم الريال إن رحل؟

حسرة واهية من الجماهير أم خوف على مصير الفريق؟

بقلم | أسامة تاج الدين | فيس بوك  

حزن الكثير من مناصري ريال مدريد على اقتراب رحيل النجم الكولومبي "خاميس رودريجيز" عن القلعة البيضاء، ففي المباراة الأخيرة على أرضية ميدان "سانتياجو برنابيو" والتي كانت ضد إشبيلية، تلقى  لحظة مغادرته كبديل تصفيقات حارة في طيها حسرة كبيرة.

النجم الكولومبي كان قد انضم للنادي الملكي صيف 2014 وذلك مباشرة بعد تألقه اللافت في كأس العالم مع منتخب بلاده، إذ سجل 6 أهداف في غاية الجمال ومنح تمريرتين حاسمتين ليقود بذلك رفاقه لربع نهائي المسابقة.

خاميس توهج في الموسم الأول مع المدرب الإيطالي "كارلو أنشيلوتي"، حيث أعطى قوة كبيرة لخط وسط الفريق وأمتع الجميع بأهدافه السنيمائية وتمريراته الذكية حتى أنه وصل في نهاية المطاف لحصيلة مميزة محليًا (13 هدف و13 تمريرة حاسمة) ونال جائزة أفضل متوسط ميدان في الليجا.

أداء اللاعب بدأ في الانخفاض خلال الموسم الموالي مع الإسباني "رافاييل بينيتيز" والإصابات المتكررة جعلته يغيب عن مجموعة من المناسبات المهمة والحاسمة ثم تدهورت وضعيته بشكل أكبر حين بدأ الفريق يشرك كاسميرو كأساسي ويضع ال "بي بي سي" في خط المقدمة، إذ لم يلعب حينها سوى كاحتياطي أو لتعويض بيل الذي كان يسقط في انتكاسات متتالية وذلك في مركز ليس هو المحبب كثيرًا بالنسبة له.

رحيل اللاتيني كان من بين أكثر ما شغل الصحافة خلال الانتقالات الصيفية الماضية وعاد الأمر ليفتح بشكل صارخ في يناير الماضي، إلا أن زيزو أصر على الاحتفاظ به تماشيًا مع رغبته وآمن به مانحًا إياه مجموعة من الفرص، لا سيما أنه يعتمد على نظام المداورة وهو ما جعله يتحسن كثيرًا سواءً على مستوى الأداء أو الأرقام (11 هدف و12 تمريرة حاسمة).

هذه الإحصائيات والحصيلة الجيدة نوعًا ما تقودك لإعادة النظر فيما إذا كان ذو ال25 ربيعًا يستحق الخروج من نادي العاصمة الإسبانية، لكنك تتذكر في نفس الوقت أنه ورغم ذلك ليس واحدًا من العناصر التي لا يمكن الاستغناء عنها والمجموعة لا تقف أبدًا عليه ولديها حلول جمة غير مرتبطة به.

فقد بزغ في الموسم الحالي مجموعة من الشباب والاحتياطيين وهجوميًا كان هناك أسينسيو وإيسكو الذي عاد ليقدم مستويات ممتازة ويفيد الفريق سواءً في في خط المقدمة أو دفاعيًا.

الفتى الأندلسي بصم على أفضل مواسمه مع الميرينجي بل وفي مسيرته بأكملها وإن كانت أرقامه متدنية قليلاً مقارنة مع اللاعب السابق لموناكو، فهي لا تعبر عن العمل الجبار الذي يقوم به على أرضية الميدان والميزات الكثيرة التي يمنحها لزملائه.

فرانشيسكو يبدع ببينياته، مراوغاته و تسديداته الرائعة من على مشارف منطقة الجزاء وذلك ما يمنح العمق للفريق كما أنه يعود للخلف لمساندة المدافعين واستخلاص الكرة من هناك للصعود بها نحو الهجوم وهو أسلوب لطالما أنجح الهجمات المرتدة، ذلك بالإضافة إلى ضغطه المتواصل والذي يمكنه من افتكاك الكرات.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا