برعاية

حديث الذكريات (عبد القادر الركباوي لاعب سابق بالملعب التونسي) .. التليلي وتميم «حقراني» ومنعاني من دخول ملعب رادس حديث الذكريات (عبد القادر الركباوي لاعب سابق بالملعب التونسي) .. التليلي وتميم «حقراني» ومنعاني من دخول ملعب رادس

حديث الذكريات (عبد القادر الركباوي لاعب سابق بالملعب التونسي)  .. التليلي وتميم «حقراني» ومنعاني من دخول ملعب رادس  حديث الذكريات (عبد القادر الركباوي لاعب سابق بالملعب التونسي)  .. التليلي وتميم «حقراني» ومنعاني من دخول ملعب رادس

بقي عبد القادر الركباوي اسما محفورا في ذاكرة الجماهير الرياضية نظرا للإمكانات التي كان يكتسبها هذا اللاعب، لكن قد لا يعرف كثيرون ان الركباوي عاش مسيرة مليئة بالمعاناة والاوجاع التي لم يشفى منها بعد مرور سنوات عديدة عن اعتزاله.

«الشروق» حاورت الركباوي ونبشت معه في الذاكرة وحدثنا عن ماضيه وحاضره في حديث الذكريات:

سي عبد القادر كيف حالك ولماذا كل هذا الغياب عن المشهد الرياضي؟

الحمد لله ، انا أعيش مع عائلتي واواصل حياتي في عملي كالعادة وبالنسبة للغياب فأنا اخترت عدم الظهور واحيانا اخرى هم غيبوني وابعدوني وتجاهلوني رغم مسيرتي الكبيرة كلاعب.

كيف تقضي وقتك في شهر رمضان؟

أنا لا ابقى في المنزل للنوم كعديد الناس ولكني افضل العمل والحركة واقضي حاجيات المنزل وارتاح عندما اشعر بالإرهاق وأنا اسعى للتعبد والقيام بواجباتي تجاه خالقي وأصلي التراويح ليلا ولست من هواة البرامج «التلفزية «أو المقاهي.

هل ان ابنك «الامام» هو من جعل حياتك على هذه الاستقامة؟

انا احمد الله ليلا نهارا لأنه رزقني بولد صالح وانتم تعرفون ان ابني ايوب هو امام وعالم في الدين وهو محبوب لدى الجميع وهو من اعطى لحياتي معنى بعد كل المآسي التي عشتها بسبب كرة القدم.

هل لديك ذكريات في كرة القدم تتعلق بشهر رمضان؟

بالطبع هناك عديد الطرائف التي بقيت عالقة في ذهني فأنا اذكر ان مدرب الملعب التونسي اندري ناجي كان يجبرنا على الافطار وكان يراقبنا عن قرب وانا كنت مصمما ان لا افطر وكنت اموّه عليه بالجلوس مع لاعبين يتناولون فطور الصباح وفي الغداء ايضا واتصنع انني آكل معهم بوضع غطاء قارورة في فمي واتظاهر انني امضغه. وأذكر ذات ليلة ان اندري ناجي اوقفني امام غرفتي ليلا وفي يدي قارورة حليب للسحور فعاقبني بخطية بـ 100 دينار ولكنه اشركني في مقابلة هامة امام نادي حمام الانف وقد خضتها وانا صائم وسجلت هدف الانتصار.

كنت مهاجما يقرأ له المدافعون ألف حساب فهل تحدثنا عن المحاصرة التي كنت تجدها في كل المقابلات؟

كل مقابلة كانت عندي بمثابة المعركة وكان كل فريق يحاول محاصرتي بأكثر من مدافع لذلك أذكر جيدا أسماء مدافعين من عدة فرق على غرار عبد الحميد الكنزاري وجبارة والخميري من الترجي والشرقي وفوزي الصغير والمحايصي من الإفريقي وطاسكو وبوسنينة والجلاصي من حمام الانف والشريف وبوحلالة وقرنة والشابي من النجم وعديد المدافعين الآخرين الذين كانوا يحاصرونني ومع ذلك كنت أفلت منهم وأسجل في أغلب المقابلات».

الاعتزال كان في سن مبكرة وكلما ذكر هذا الامر إلا وقيل ان المحايصي كان وراء اعتزالك ؟

آخر مباراة لي كانت مباراة دربي مع النادي الإفريقي موسم 89 / 90 وقبل ذلك اللقاء كنت مصابا في رجلي اليمنى والجميع يعلم بذلك لكنهم أصروا أن ألعب لقيمة الرهان وقد لعبت بعد أن تم حقني لتسكين الأوجاع وبمجرد أن تدخل لطفي المحايصي علي من الخلف صارت لي مضاعفات كبيرة في الإصابة وكنت أعض يدي من قوة الألم وتم نقلي لمستشفى القصاب.

لكنك شفيت من الاصابة ولم تعد لممارسة كرة القدم لماذا؟

أجريت العملية وكللت بالنجاح وكان بإمكاني العودة لمواصلة النشاط لكنني كرهت كرة القدم لان هيئة الملعب التونسي تخلت عني بل إنها رمتني في المستشفى وتركتني دون مساعدة مادية أو معنوية والمسؤول الأول في الفريق محمد عشاب كان سببا في اعتزالي المبكر وخروجي من الباب الصغير بعد 8 سنوات من التألق.

وهل هذا جعلك تقاطع ملاعب كرة القدم ايضا؟

ليس ذلك السبب ولكن صدقوني إلى الآن لم أدخل ملعب رادس ولا أنوي القيام بذلك فقد تعرضت للتهميش و»الحقرة» من طرف شخصين كنت أعتبرهما مثالا للأخلاق الرياضية وأقصد مختار التليلي وتميم الحزامي اللذين منعاني من المشاركة في مقابلة لقدماء اللاعبين أمام فرنسا في ملعب رادس وتم حذف اسمي وتعويضي بلاعبين قدامى ليست لديهم أي علاقة بالمنتخب وقتها.

وكيف تفاعلت مع نزول وصعود الملعب التونسي؟

صراحة لقد صدمني بعد نزول فريق بحجم الملعب التونسي للرابطة الثانية وانا عدت لمتابعة اخبار الفريق ومقابلاته في هذا الموسم حتى حقق الصعود الذي اسعدني حقيقة وحرّك فيّ مشاعر حب كامنة في داخلي للجمعية وارجو ان يتعلموا من هذا الدرس .

أنت من «الكوارجية» الذين لم يجنوا مالا كثيرا من كرة القدم ولديك عملك فقط هو مصدر رزقك؟

هذا صحيح واعود مرة اخرى لأقول ان كرة القدم لم تنصفني واضرت بصحتي ولكن الحمد لله وجدت السند والتعويض في مؤسسة «السنيت» التي أعمل فيها منذ 32 سنة وكان فضلها علي كبيرا وهي حقيقة عائلتي الثانية والحمد لله عشت وكونت عائلة بالتضحية وأنا راض بما كتبه الله لي.

وهل انقطعت علاقتك بكل اصدقائك من اللاعبين والرياضيين؟

لا.. اعتزالي كرة القدم لم يبعدني عن اصدقائي وأنا على اتصال بعديد اللاعبين القدامى من «البقلاوة» ومن فرق أخرى مثل عبد الحميد الهرقال وهشام النصيبي ومنذر جاب الله وفتحي الجامي ودعلوش وخميس الشريف وعبد الكريم بن مبروك وجلال العوادي...»

ما رأيك في المدرب الجديد للمنتخب نبيل معلول؟

معلول صديقي ونحن نلتقى يوميا في المسجد في رمضان وهو دائما ما يسأل عني وانا اكن له الاحترام والتقدير وليست مجاملة ان اقول انه المدرب الافضل في هذه الفترة للمنتخب وهو يمتلك المعرفة والدراية والخبرة الكافية لينجح في قيادة المنتخب للمونديال وهو حلم كل «التوانسة».

بقي عبد القادر الركباوي اسما محفورا في ذاكرة الجماهير الرياضية نظرا للإمكانات التي كان يكتسبها هذا اللاعب، لكن قد لا يعرف كثيرون ان الركباوي عاش مسيرة مليئة بالمعاناة والاوجاع التي لم يشفى منها بعد مرور سنوات عديدة عن اعتزاله.

«الشروق» حاورت الركباوي ونبشت معه في الذاكرة وحدثنا عن ماضيه وحاضره في حديث الذكريات:

سي عبد القادر كيف حالك ولماذا كل هذا الغياب عن المشهد الرياضي؟

الحمد لله ، انا أعيش مع عائلتي واواصل حياتي في عملي كالعادة وبالنسبة للغياب فأنا اخترت عدم الظهور واحيانا اخرى هم غيبوني وابعدوني وتجاهلوني رغم مسيرتي الكبيرة كلاعب.

كيف تقضي وقتك في شهر رمضان؟

أنا لا ابقى في المنزل للنوم كعديد الناس ولكني افضل العمل والحركة واقضي حاجيات المنزل وارتاح عندما اشعر بالإرهاق وأنا اسعى للتعبد والقيام بواجباتي تجاه خالقي وأصلي التراويح ليلا ولست من هواة البرامج «التلفزية «أو المقاهي.

هل ان ابنك «الامام» هو من جعل حياتك على هذه الاستقامة؟

انا احمد الله ليلا نهارا لأنه رزقني بولد صالح وانتم تعرفون ان ابني ايوب هو امام وعالم في الدين وهو محبوب لدى الجميع وهو من اعطى لحياتي معنى بعد كل المآسي التي عشتها بسبب كرة القدم.

هل لديك ذكريات في كرة القدم تتعلق بشهر رمضان؟

بالطبع هناك عديد الطرائف التي بقيت عالقة في ذهني فأنا اذكر ان مدرب الملعب التونسي اندري ناجي كان يجبرنا على الافطار وكان يراقبنا عن قرب وانا كنت مصمما ان لا افطر وكنت اموّه عليه بالجلوس مع لاعبين يتناولون فطور الصباح وفي الغداء ايضا واتصنع انني آكل معهم بوضع غطاء قارورة في فمي واتظاهر انني امضغه. وأذكر ذات ليلة ان اندري ناجي اوقفني امام غرفتي ليلا وفي يدي قارورة حليب للسحور فعاقبني بخطية بـ 100 دينار ولكنه اشركني في مقابلة هامة امام نادي حمام الانف وقد خضتها وانا صائم وسجلت هدف الانتصار.

كنت مهاجما يقرأ له المدافعون ألف حساب فهل تحدثنا عن المحاصرة التي كنت تجدها في كل المقابلات؟

كل مقابلة كانت عندي بمثابة المعركة وكان كل فريق يحاول محاصرتي بأكثر من مدافع لذلك أذكر جيدا أسماء مدافعين من عدة فرق على غرار عبد الحميد الكنزاري وجبارة والخميري من الترجي والشرقي وفوزي الصغير والمحايصي من الإفريقي وطاسكو وبوسنينة والجلاصي من حمام الانف والشريف وبوحلالة وقرنة والشابي من النجم وعديد المدافعين الآخرين الذين كانوا يحاصرونني ومع ذلك كنت أفلت منهم وأسجل في أغلب المقابلات».

الاعتزال كان في سن مبكرة وكلما ذكر هذا الامر إلا وقيل ان المحايصي كان وراء اعتزالك ؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا