برعاية

أخبار الترجي الرياضي .. من المسؤول عن ضياع حلم الكأس؟ أخبار الترجي الرياضي .. من المسؤول عن ضياع حلم الكأس؟

أخبار الترجي الرياضي   .. من المسؤول عن ضياع حلم الكأس؟ أخبار الترجي الرياضي   .. من المسؤول عن ضياع حلم الكأس؟

تربّع الترجي على عرش البطولة بعد أن سحق منافسه على اللّقب بثلاثيّة. لكن ذلك لم يكن في الحقيقة دليلا قاطعا، وبرهانا ساطعا بأنّ البطل أصبح كامل الأوصاف، وبمأمن من الهزّات والخيبات. فذلك حلم مستحيل حتّى على البرازيل والرّيال...

وقد احتفل جمهور الترجي بالبطولة وهو عارف بأنّ الجمعيّة مازال أمامها عمل كبير لتصبح أكثر نجاعة، وأشدّ بأسا خاصّة أنّ النادي يلعب على عدّة واجهات، ولن يكون من السّهل أن يكسب كلّ «الحروب» دون امتلاك عتاد كبير، وأعصاب من حديد ومعهما «تكتيك» ناجع مهما كانت المصاعب، وبغضّ النّظر عن مهازل التّحكيم، والتّنظيم كما حصل في مواجهتي أثيوبيا وبن قردان التي شهدت أمس الأوّل ترشّح الاتّحاد إلى نهائي الكأس على حساب حامل اللّقب وسط تساؤلات كثيرة في الحديقة «ب» حول أسباب هذه العثرة خاصّة في ظلّ اختلال «موازين القوى».

بعد أن تحصّل الترجي على التّاج المحلي لم يتسلّل الشكّ إلى أيّ «مكشّخ» بخصوص حظوظ الجمعيّة في مواصلة الرّحلة بثبات نحو «فينال» الكأس. واعتقد الجميع أنّ «المكشخين» سينجحون كعادتهم في تكريس «عقدة» بن قردان بطولة وكأسا. وسيعبرون إلى المحطّة الختاميّة لملاقاة الجار وهو المنافس الذي كان الترجي قد فاز على حسابه بآخر كأس. وقد حدث ما لم يكن في الحسبان. وحكمت الكرة - التي لا عهد لها - بخروج الترجيين في بن قردان الذي استحقّ ترشّحه لأنّه آمن بحظوظه، واستبسل في الدّفاع عن حلمه المشروع حتّى الرّمق الأخير من اللّقاء.

قد يقول البعض إنّ الترجي أضاع لقب الكأس، وأنّه لا طائل الآن من البحث عن العوامل الظّاهرة، والتّنقيب عن الأسباب «الخفيّة» لهذه الكبوة. وهذا الرأي مقبول خاصّة أنّ الفريق مطالب بغلق هذه الصّفحة بما فيها من إخلالات وتجاوزات والتحضير للمواجهة المرتقبة أمام «صن داونز» في إطار رابطة الأبطال. لكن ذلك لا يعني أنّ يغفل الفريق عن طرح التّساؤلات، وإثارة الاستفسارات لكشف مواطن الخلل، وتحديد أصل الداء حتّى لا تتعطّل «الماكينة» الترجيّة في مقابلات ومسابقات أهمّ من تلك التي خاضها أمام بن قردان لحساب الكأس. وسنتكفّل في هذا السّياق بعرض جملة من نقاط الاستفهام، ونظنّها الطّريق الصحيح للتعرّف على الهنّات تمهيدا لإجراء الإصلاحات.

من المسؤول عن تعثّر الترجي وهو «زعيم» البطولة، و»ملك» الكأس في بن قردان؟ هل أنّ بطاقة التأهل أفلتت من قبضة أبناء البنزرتي بفعل استهتار «منظّر» «حرب الشّوارع» أيمن شندول وقيامه بكلّ ما أمكن من تعطيلات، وشطحات للتأثير في السّير العادي للمباراة التي استغرقت أكثر من ثلاث ساعات جرّاء التقطّعات، ونتيجة تمديد الوقت؟ هل دفع الترجي ضريبة النّسق «الماراطوني» للمقابلات المحليّة، والقاريّة وما نتج عنها من عقوبات، وإصابات، وإرهاق بدني، وإجهاد ذهني حتّى أنّ هدّافا كبيرا ومختصّا معروفا في تنفيذ ضربات الجزاء مثل طه ياسين الخنيسي أهدر الرّكلة التي حكمت على الجمعيّة بالخروج من سباق «الأميرة»؟ هل سقط الترجي في فخّ بن قردان بسبب الحالة السيئة للميدان الذي كان قد فاز فيه منذ أيّام في البطولة بثنائية الخنيسي، والبدري؟ هل توقّف العدّاد عن الدّوران نتيجة كثرة التنقّلات الداخليّة والخارجيّة، وارتفاع درجات الحرارة؟

تقودنا كلّ هذه الاستفهامات - وفيها عدّة أعذار مقبولة وأخرى مرفوضة - إلى السؤال الأكبر و»الأخطر»: ألا توجد أسباب ذاتيّة ومشاكل فنيّة وجب تداركها بصفة فوريّة لتكون الجمعيّة أكثر فاعليّة وانتظاما في الأداء ومواظبة على التّهديف وتحقيق الانتصارات؟ الجواب الشافي يملكه البنزرتي الذي يعرف في قرارة نفسه أنّ «الماكينة» الصفراء والحمراء تعطّلت في أثيوبيا وبن قردان لعوامل مرتبطة بإهدار الفرص المتاحة بشكل غريب حتّى أنّ بعضهم قالوا إنّ «النّحس» طارد الترجي في لقاء الإتّحاد وذلك بعد أن صنع الفريق عدّة عمليات خطيرة. لكن دون التّوفيق في التّجسيم وهو مسؤولية اللاّعبين المطالبين بتركيز أكبر للإستفادة من أنصاف الفرص. هذا فضلا عن حسن التصرّف مع كلّ الوضعيات ومهما كانت السّيناريوهات كما حصل أمس الأوّل عندما تمّ اللّجوء إلى ركلات الترجيح التي مازال البعض يلحّ إصرارا على أنّها «ضربات حظ» ولو كان الأمر كذلك لما تصدّى العملاق «ياشين» إلى 150 ركلة، ولما سجّل «رونالدو» الرّيال والبرتغال 22 ضربة جزاء بصفة متتاليّة. ولا نظنّ فوزي وهو الخبير يغمض عينيه عن «الوصفة السحريّة» التي ينبغي أن يعثر عليها على مستوى خياراته الفنيّة خاصّة على مستوى منطقة الوسط التي تتغيّر عناصرها من حوار إلى آخر شأنها شأن الرواقين الأماميين ما يقيم الدليل على أنّ ابن المنستير لم يتوصّل بعد إلى التركيبة الأمثل. ولا شكّ أيضا أنّ مدرب نادي «باب سويقة» في حاجة إلى بدائل «نوعيّة» في المستقبل القريب لتكون الحلول أكبر، ولتصبح الجمعيّة أقوى. ومن الواضح أنّ خطوطا بعينها في حاجة إلى «التزوّد» بعناصر اضافية من ذلك الخانة اليمنى حيث يوجد لاعب واحد تتوفّر فيه كلّ المواصفات المطلوبة وهو ايهاب المباركي. وينسحب الأمر نفسه على الهجوم حيث يراهن فوزي بشكل دائم على طه خاصّة بعد ابعاد زعبيّة وتأخّر نضج تجربة ابن الجمعيّة بلال الماجري...

تربّع الترجي على عرش البطولة بعد أن سحق منافسه على اللّقب بثلاثيّة. لكن ذلك لم يكن في الحقيقة دليلا قاطعا، وبرهانا ساطعا بأنّ البطل أصبح كامل الأوصاف، وبمأمن من الهزّات والخيبات. فذلك حلم مستحيل حتّى على البرازيل والرّيال...

وقد احتفل جمهور الترجي بالبطولة وهو عارف بأنّ الجمعيّة مازال أمامها عمل كبير لتصبح أكثر نجاعة، وأشدّ بأسا خاصّة أنّ النادي يلعب على عدّة واجهات، ولن يكون من السّهل أن يكسب كلّ «الحروب» دون امتلاك عتاد كبير، وأعصاب من حديد ومعهما «تكتيك» ناجع مهما كانت المصاعب، وبغضّ النّظر عن مهازل التّحكيم، والتّنظيم كما حصل في مواجهتي أثيوبيا وبن قردان التي شهدت أمس الأوّل ترشّح الاتّحاد إلى نهائي الكأس على حساب حامل اللّقب وسط تساؤلات كثيرة في الحديقة «ب» حول أسباب هذه العثرة خاصّة في ظلّ اختلال «موازين القوى».

بعد أن تحصّل الترجي على التّاج المحلي لم يتسلّل الشكّ إلى أيّ «مكشّخ» بخصوص حظوظ الجمعيّة في مواصلة الرّحلة بثبات نحو «فينال» الكأس. واعتقد الجميع أنّ «المكشخين» سينجحون كعادتهم في تكريس «عقدة» بن قردان بطولة وكأسا. وسيعبرون إلى المحطّة الختاميّة لملاقاة الجار وهو المنافس الذي كان الترجي قد فاز على حسابه بآخر كأس. وقد حدث ما لم يكن في الحسبان. وحكمت الكرة - التي لا عهد لها - بخروج الترجيين في بن قردان الذي استحقّ ترشّحه لأنّه آمن بحظوظه، واستبسل في الدّفاع عن حلمه المشروع حتّى الرّمق الأخير من اللّقاء.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا