برعاية

زيدان محكوم لزوجته والجماهير تشتمه .. قصة رحيله عن يوفنتوس

زيدان محكوم لزوجته والجماهير تشتمه .. قصة رحيله عن يوفنتوس

كانت وستبقى واحدة من أعظم صفقات الانتقال في تاريخ كرة القدم، زين الدين زيدان يحزم حقائبه ليودع يوفنتوس الإيطالي أحد أقوى الفرق في العالم متجهاً صوب ريال مدريد الإسباني، رحلة أتت بعد أن أتم فلورنتينو بيريز عامه الأول في رئاسة الريال ليجعل من زيزو أغلى لاعب في التاريخ حينها.

من موقعنا هذا لا نجد شيء أكثر إثارة في مواجهة يوفنتوس ضد ريال مدريد ليلة السبت المقبل في دوري أبطال أوروبا من رحيل زيزو عن تورينو قبل 16 عام من الآن، صفقة هزت عرش كرة القدم، بل ربما تكون غيرت الخارطة الكروية في العالم لعدة سنوات تالية.

رحيل زيدان عن يوفنتوس قصة طويلة بدأت قبل أن سنوات من الضجة والصخب، وبالتحديد في منتصف إبريل عام 1999 حينما قال لاعب خط الوسط وأفضل لاعب في العالم “أريد اللعب في إسبانيا. زوجتي إسبانية، ولدينا أصدقاء إسبان، أريد الانتقال إلى هناك لأنه تواجهني مشاكل في التأقلم مع الحياة في تورينو”.

تصريح زيدان كان بمثابة الشرارة الأولى لرحيله عن يوفنتوس، إلا أن ريال مدريد لم يكن حينها قادراً على ضم زيزو أو غيره لأن النادي كان غارقاً في الديون لأخمص قدميه، وبيريز لم يصبح رئيساً بعد (نال منصبه صيف 2000 ) أي أن تصريحات زيزو كانت كأمنية صعبة المنال في ظل سيطرة إنجلترا وإيطاليا على الأموال في لعبة كرة القدم.

لكن أمنية زيدان تحولت إلى رغبة شديدة على ما يبدو بعد أن تعرض لإهانة تاريخية من جياني أنجيلي الذي كان المالك للحصة الأكبر من أسهم يوفنتوس، والذي يزور مقر التدريبات بشكل شبه يومي، المالك استشاط غضباً من تصريح نجمه ليصفه حينها بالمحكوم لزوجته.

“زيدان لا يعاني من الغربة والوحشة في تورينو، بل يعاني لأنه تحت حكم زوجته. حينما التقيت به في إحدى المرات سألته : من الرئيس، أنت أم زوجتك؟ … هو أخبرني حينها أن زوجته هي التي تتحكم في كل شيء منذ أن أنجب منها طفلين “.

لا شك بأن زيدان شعر بغصة شديدة من تصريحات أنجيلي وهو ما أكدت عليه صحيفة ليكيب الفرنسية حينها، التصريحات لقيت صدى واسع جداً في إنجلترا كون السير أليكس فيرجسون كان مهتماً بخدمات زيزو، لكن الأخير كان يحلم بالانتقال إلى إسبانيا مما جعله يتريث قليلاً قبل الرد على المالك بطريقته.

وفي الحقيقة ليست تصريحات أنجيلي ولا رغبة زوجة زيدان هي الأسباب الوحيدة التي جعلت بقاء صانع الألعاب في تورينو أمراً صعباً، النجم الفرنسي يبدو أنه كان يشعر بالغربة حقاً، فحسب مقال نشر في صحيفة ذا جوارديان البريطانية في الرابع من إبريل عام 2004 فإن الفرنسي لم يكن مرتاحاً في تورينو بسبب أن الجماهير لا تشعر بقربه منها.

وحسب المعلومات التي قالها الكاتب في مقاله بأن التزام زيدان الشديد اتجاه عائلته جعل الرئيس موجي وجماهير يوفنتوس في حيرة شديدة من أمرهم، حيث كانوا يتعجبون من إصراره على ترك الملذات في تورينو مثل السهر، الفتيات، وركوب السيارات الفارهة من أجل عائلته، وهذا ما يفسر قول زيدان “أواجه صعوبات للتأقلم مع الحياة في تورينو” . طبعاً المشكلة تعمقت كون مواطنه ميشيل بلاتيني امتلك شخصية مختلفة وكان مقرب جداً من جماهير يوفنتوس.

مشاكل زيزو مع الجماهير لم تقتصر على عزلته وحياته الشخصية، بل تفاقمت ليصبح الرجل المكروه في مدرجات ملعب ديلي ألبي في تورينو بعد أن حملته الجماهير مسؤولية الإقصاء من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا موسم 2000\2001 لتبدأ في شتمه بسبب أو بدون سبب، لدرجة أن قناة سكاي سبورت وثقت حالات شتم وهتاف ضد زيدان في مباراة منتخب إيطاليا ضد منتخب إنجلترا الودية في نوفمبر عام 2000 والتي أقيمت في معقل يوفنتوس.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا