برعاية

10 أسباب فتحت أبواب التتويج بالليغا أمام ريال مدريد

10 أسباب فتحت أبواب التتويج بالليغا أمام ريال مدريد

نجح ريال مدريد في تحقيق البطولة رقم 33 من الدوري الإسباني لكرة القدم، بعد غياب لخمس سنوات، ونجح المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان، في إثبات أحقيته بقيادة النادي الملكي خلال الفترة الماضية، فبعد لقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، تأهل لنهائي النسخة الحالية، وحسم لقب الدوري، وقدم فريقا قادرا على المنافسة منذ بداية الموسم وحتى آخر أيامه.

ويعتبر زيدان أن التتويج بالليغا هو اللحظة الأسعد في مسيرته، وأن البطولة تحتاج لعمل كبير من جانب المدير الفني واللاعبين على المدى الطويل، وهو ما نجح في تحقيقه بفضل عشر نقاط، فتحت أبواب الإنجاز أمام فريق قدم أفضل نسخة له منذ فترات طويلة على الصعيدين المحلي والقاري.

وشهد الموسم الجاري نظام مداورة كاملاً من زيدان في عدد كبير من المباريات، وصل في بعض الأحيان، لتغيير 10 لاعبين من القوام الأساسي في بعض مباريات الدوري ودوري أبطال أوروبا، وهو ما اشتهر بين وسائل الإعلام بفريق "ريال مدريد ب"، ومن أبرز نجومه كان كل من إيسكو وجيمس رودريغيز وماركو أسينسيو وألفارو موراتا بين آخرين، وأتى هذا النظام بثماره، حيث شارك معظم اللاعبين بشكل كبير على مدار الموسم، وزاد التفاهم بينهم، ليصبح أي منهم مستعدا لتقديم أفضل ما لديه إذا اعتمد عليه زيدان بديلا في أي مباراة هامة.

اعترف المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في نهاية الموسم المحلي، أن خطة زيدان ساعدته كثيرا على أن يقدم أفضل ما لديه في الربع الأخير من الموسم الجاري، وقال اللاعب حول الخطة الموضوعة له "كانت نهاية موسم مثالية، الأفضل لي في السنوات الأخيرة، بفضل الإدارة الذكية ومساعدة المدرب، وقيامي بتحضير خاص لهذه الفترة، لأنني كنت أعرف مدى أهميتها".

وكان لرونالدو كلمة الحسم في ربع ونصف نهائي منافسات دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى آخر 3 مباريات في الدوري المحلي، حيث عاد إلى مستواه على الصعيد التهديفي، لينافس من جديد على لقب هداف "التشامبيونز"، الذي يتصدره الأرجنتيني ليونيل ميسي بفارق هدف وحيد.

وبالرغم من غضبه في بداية الأمر من استبدال زيدان له، خاصة أمام لاس بالماس، تحول إلى تفهم تام لما يقوم به المدرب، ليغيب عن أكثر من مباراة، كانت كفيلة بأن ينافس على لقب هداف الدوري، ولكن يبدو أن هدف الفريق هذا الموسم كان أهم من أي إنجازات فردية، وهو ما انتهى على أفضل شكل بالنسبة للاعب والمدرب.

تعرض أكثر من لاعب في الفريق لإصابات مؤثرة على مدار الموسم، وعلى رأسهم يأتي كل من الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس ولاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش وسرخيو راموس وكاسيميرو بين آخرين، ولكن زيدان وجهازه الطبي نجحا في اجتياز هذه الأزمات، وساعده على ذلك المرونة الخططية ووجود البدائل القادرة على شغل أماكن النجوم الغائبين، وحتى عند غياب أكثر من لاعب في الخطوط الخلفية، اعتمد زيدان على ناتشو، الذي قدم أفضل ما لديه في أكثر من مركز هذا الموسم.

بدأ الحارس كيلور نافاس الموسم بشكل متواضع بعد تعافيه من إصابة في وتر أكيليس، استدعت تدخلا جراحيا، وهو ما أثر على حالته البدنية، وكان يتلقى أهدافا سهلة في كثير من الأحيان، ولكن ذلك لم يؤثر على حظوظه في المشاركة بفضل ثقة زيدان، الذي اعتبره الحارس الأول للفريق، وكان يريحه في بعض المباريات من أجل إشراك الحارس الثاني كيكو كاسيا. وفي الفترة الحاسمة من الموسم، رد نافاس على ثقة زيدان بتصديات مذهلة وكان أحد أسباب فوز الفريق الملكي في كثير من المباريات، وآخرها أمام ملقة في ختام الليغا.

وأثبت زيدان أن رؤيته المميزة لم تكن على أرض الملعب فقط كلاعب وعلى الخط كمدرب، ولكنها امتدت إلى ما هو أبعد، وهو ما ظهر في مطالبته للإدارة بالتعاقد مع المعد البدني أنطونيو بينتوس الصيف الماضي، وهو ما ظهرت نتائجه سريعا، فقدم اللاعبون أداء مميزا على الصعيد البدني، خاصة في الربع الأخير من الموسم، بالرغم من أنه خلال هذه الفترة تكون كل الفرق قد ضربها الإنهاك، ونال من أدائها على أرض الملعب.

كان اللاعب الكولومبي، جيمس روريغيز، هو الأزمة الوحيدة التي شهدها ريال مدريد خلال الموسم الجاري، بسبب عدم مشاركته بشكل أساسي ورغبته في دور أكبر مع الفريق، ولكن زيدان نجح في إدارة الوضع، بشكل هدأ الأوضاع ولو بشكل مؤقت داخل أروقة "النادي الملكي"، ودفع باللاعب في أكثر من مباراة ليقدم أفضل ما لديه، وهو ما قلل من نبرة اعتراضاته، بعد أن كان قد أعلن رغبته في الرحيل بسوق الانتقالات الشتوية الماضي.

وبالإضافة إلى أزمة اللاعب الكولومبي، كان زيدان يحاول تجنب حدوث أي أزمة تعصف بالخطوط الأمامية للفريق، ليدير خياراته بين الفرنسي كريم بنزيمة والإسباني ألفارو موراتا، بحكمة حتى يحاول إرضاء النجمين، ولكن ذلك لم يجنبه اتهامات وسائل الإعلام بالمحاباة لمواطنه، الذي شارك في معظم المباريات الهامة، ولكن الأمر كان يتعلق أكثر بالدور الذي يقدمه كل لاعب على أرض الملعب. وقدم اللاعبان أداء جيدا، وإن كان التفوق على الصعيد التهديفي كان لموراتا، وهو ما علق عليه بنزيمة بأن له أدوارا مغايرة داخل أرض الملعب.

دانيلو والتطور في الجولات الأخيرة

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا