كيف أعد زيدان «زناد» رونالدو ليضرب به في الوقت المناسب؟
«صاروخ ماديرا» انفجر في الوقت المناسب ..
بقلم | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر
للمرة الأولى منذ عدة مواسم، ينجح نجم نجوم ريال مدريد كريستيانو رونالدو في إنهاء الموسم وهو في أفضل حالاته البدنية والفنية.
ثنائيته في شباك سيلتا فيجو أمس الأربعاء، رفعت رصيد أهدافه في آخر 8 مباريات فقط إلى 13 هدفًا، وهو رصيد ساهم في جعل ريال مدريد على بعد نقطة واحدة لتحقيق لقبه الأول في الدوري الإسباني منذ عام 2012، كما صعد بالفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
في المباريات الأخيرة الحاسمة سواءً في الأبطال، أو الدوري الإسباني، كان رونالدو في الموعد.
هذا ليس من قبيل الصدفة، فقد تمكن اللاعب ومدربه زين الدين زيدان من إدارة لياقته البدنية بعناية، مما مكن النجم البرتغالي من تجنب الإصابات التي أصابته في هذه المرحلة خلال المواسم الأخيرة.
ظهور رونالدو في أفضل مستوياته في الثلث الأخير من الموسم، يمثل تغييرًا كبيرًا عن السنوات السابقة، فقد غاب عن نهائي كأس إسبانيا في عام 2014، ولم يكن بكامل لياقته البدنية ومستواه في نهائي لشبونة في ذلك العام. ربما البعض لا يتذكر ذلك ولا يتذكر سوى هدف راموس أو احتفال رونالدو بهدفه من ركلة جزاء، لكنه في الحقيقة لم يكن في أتم جاهزية.
عانى رونالدو من عدة إصابة عضلية في أبريل الماضي، وغاب 3 مباريات، وبالعودة إلى قبل بداية الموسم فقد تسببت إصابته الشهيرة في الركبة مع البرتغال في نهائي يورو 2016 في غيابه عن المباريات التحضيرية للريال وأول مباراتين في الدوري، لكنها بشكل أو بأخر جعلته يحصل على راحة إضافية.
وبمشاركته في مباراة ملقة القادمة، الحاسمة لريال مدريد، فسيكون رونالدو قد خاض أقل عدد من المباريات في الدوري الإسباني منذ الموسم الأول له في ريال مدريد 2009/2010، عندما غاب 7 أسابيع بسبب إصابة في الكاحل.
وتؤكد الإحصائيات أن مشاركاته في المباريات في الليجا بدأت تنخفض بشكل ملحوظ، وهذا طبيعي للاعب بعد تقدمه بعض الشيء في السن، ناهيك عن التزاماته في دوري أبطال أوروبا.
فبعد أن أكمل ربيعه الـ32 في فبراير الماضي، أقر رونالدو نفسه بالحاجة إلى خفض العبء البدني الذي يتعرض له، لكن يحسب لزيدان أنه عرف كيف يستفيد من رونالدو وقوته في الوقت المناسب، والمراحل الحاسمة.
فمباراة سيلتا بالأمس كانت أول مباراة لرونالدو خارج ملعب الريال في الليجا منذ شهرين، لم يسافر مع الفريق في أي رحلاته الشاقة، ولم يعرضه زيدان لأي إرهاق، بل جعله «زناده» الخاص للوقت المناسب.
