الهلال بطل قياسي.. قدرك يا نصر تقاسي

لم يكن مساء الخميس الرابع من مايو عاديًا في تاريخ الفريق الهلالي المتوج بطلًا لدوري جميل 2017، بذلك الختام المدوي للبطولة أمس، الذي أمطر خلاله "الزعيم" مرمى الغريم التقليدي النصر بخماسية مقابل هدف، وسط ما يقرب من 60 ألف متفرج ملأوا مدرجات ملعب الملك فهد الدولي، وعاشوا أمسية خالدة ستشكل نقطة جديدة مضيئة في تاريخ النادي، وبسيناريو لم يكن أكثر الهلاليين تفاؤلًا يحلم به، وأكثر النصراويين تشاؤمًا يتوقعه، حيث بدأ نواف العابد الخماسية، ولحق به إدواردو، وعريس الأمسية التاريخية عمر خريبين ثلاثية "هاتريك"، فيما أحرز توماسوف هدف حفظ ماء وجه النصر.

في تلك الأمسية كان كل شيء في المكان أزرق، المدرجات زرقاء، الملعب أزرق، الأعلام رزقاء، والجسمي القادم على عربة زرقاء يغني للهلال والأزرق، ومن بعده راشد الفارس.

لم يكن المشاهد لختام الدوري بين الهلال والنصر بحاجة للترقب لمعرفة أين ستميل كفة الأداء، وكيف سيسير اللعب، فقد فرض عريس الموسم والأمسية الفريق الأزرق أسلوبه في اللعب وفرض على خصمه الانكماش أمام الضغط الهجومي مدفوعًا بدعم جماهيري لم يحضر مع الفريق منذ نهائي دوري الأبطال الآسيوي 2014، وواجه وليد عبدالله حارس النصر ضغطًا كبيرًا من الهجوم الهلالي الذي تمكن من إنهاء الصمود النصراوي بتسديدة بعيدة المدى لنواف العابد بعد مرور نصف وقت الشوط الأول.

لكن الهدف لم يفت في عضد النصر الذي عاد سريعًا لأجواء المباراة بحثًا عن هدف التعادل، وفي كل طلعة كان قريبًا من تحقيق المراد لا سيما بكرتي يحيى الشهري اللتين تصدى لهما المعيوف، ليأتي توماسوف من العمق ويعيد النصر للمباراة قبل ختام الشوط بأربع دقائق بكرة بعيدة المدى في الزاوية اليمني العليا للمعيوف.

الدفاع النصراوي لم يتمكن من حماية الهدف سوى لـ3 دقائق، بعد أن انسل عمر خريبين كالرمح من وسط المدافعين مسجلًا الهدف الثاني برأسية جميلة، وقبل أن يفيق النصر من الصدمة عاجله إدواردو بالهدف الثالث من تسديدة اصطدمت بالعارضة وارتدت داخل الشباك، مستغلًا خطأ دفاعيًا لإبراهيم غالب.