في حضرة سحر الهلال يكون الإبداع والجمال
عاش الهلاليون واحدة من ليالي الذهب الذي لطالما طرز تاريخهم طوال العقود الماضية حتى بات يغرد خارج سرب منافسات الكرة السعودية، إذ كان لاعبو "الزعيم الملكي" في الموعد في ليلة استعادة اللقب ونصبوا سيركاً في مرمى منافسهم التقليدي النصر الذي غرق في "الأمواج الزرقاء" وأتخموا شباكه بنتيجة تاريخية ٥-١ ستبقى في ذاكرة الكرة والجماهير السعودية طويلاً.
وتفنن نجوم "نادي القرن الآسيوي" في تسجيل الأهداف من جميع الجهات وبجميع الطرق وسط انهيارات كانت متوقعة في صفوف منافسهم الذي رفع الراية البيضاء باكراً وقبل نهاية الحصة الأولى، وسط احتفالات المدرج "الأزرق" الكبير الذي اكتسح جنبات استاد الملك فهد الدولي في الرياض.
«الزعيم» يحطّم الأرقام وجماهيره تكتسح المدرجات
وعلاوة على تحقيقه للقب الأهم في الكرة السعودية "دوري جميل" فقد حطم الفريق الكبير الأرقام وسجل أرقاما أخرى، أبرزها وصوله إلى النقطة الـ٦٦ وتسجيله للفوز الـ٢١ لأول مرة في تاريخ مسابقات الدوري.
وأمام ٥٩١٧٤ مشجعاً، فرض الهلال تفوقه باكراً مدعوماً بهدير جماهيره، وهدد مرمى منافسه في غير مناسبة قبل أن يحمل لاعب الوسط نواف العابد الأخبار السارة للمدرج "الملكي" من تسديدة قوية لم تفلح معها محاولات الحارس وليد عبدالله "٢٨" معلناً تقدم فريقه، لكن لاعب الوسط الكرواتي مارين توماسوف تلقى تمريرة من زميله يحيى الشهري ليقترب الأول من المنطقة المحرمة ويسدد الكرة بشكل رائع على يمين الحارس عبدالله المعيوف "٤٢".
وجاءت ردة الفعل الهلالية سريعة، بعدما تبادل الظهير الأيمن محمد البريك الكرة مع لاعب الوسط عبدالله العطيف الذي لعب كرة عرضية انبرى لها المهاجم السوري عمر خريبين ووضعها رأسية بشكل رائع قبل أن يتمكن منها الحارس وليد عبدالله ليعود "بطل الدوري" إلى المقدمة "٤٥"، لكن "الزعيم" لم يكتفِ بهدفه الثاني إذ عاد وقبل نهاية الحصة الأولى ليعزز تقدمه بهدف ثالث عبر لاعب الوسط البرازيلي كارلوس إدواردو من تسديدة رائعة سكنت الزاوية اليمنى لمرمى النصر "٤٥+١" منهياً الشوط الأول.
