برعاية

الممر الشرفي من مدريد إلى بريدة والجوهرة

الممر الشرفي من مدريد إلى بريدة والجوهرة

جدة: محمد بن إسحاق 2017-05-03 10:14 PM     

بعيدا عن ضراوة المنافسة داخل مستطيلها الأخضر، قدمت كرة القدم تقليدا رائعا -وإن كان غير إلزاميا- تمثل في الممر الشرفي لتحية الفريق المتوج في المباراة التالية مباشرة من مباراة حسمه اللقب، في بادرة حضارية ترسخ المعنى الحقيقي للروح الرياضية بين الفرق المتنافسة، وإظهار الاحترام للبطل، ابتدعها الإسبان منذ ربع قرن، وظهرت مجددا على نطاق أوسع في العقد الأخير، خصوصا في إنجلترا، تعزز الجانب المشرق في الرياضة، وتسهم في القضاء على حدة التعصب بين جماهير اللعبة.

شهدت الملاعب السعودية الموسم الماضي ظهور الممر الشرفي مرتين، عندما اصطف لاعبو الفتح لتحية نظرائهم في الأهلي قبل مباراة الفريقين بملعب «الجوهرة»، والتي شهدت في نهايتها تتويج الأخير بلقب دوري جميل، وكان الرائد بادر في الجولة السابقة بتشكيل لاعبيه ممرا شرفيا لحظة دخول لاعبي الأهلي إلى ملعب مدينة الملك عبدالله ببريدة، وتهنئتهم بتحقيق اللقب في صورة عكست حقيقة الروح الرياضية، بيد أن التاريخ يسجل حضور مبادرة مماثلة قبل ما يقارب 3 عقود، وإن لم تكن على شكل ممر شرفي، وتحديدا في ديربي العاصمة، حينما دخل لاعبو الهلال محملين بباقات ورد لتقديمها لنظرائهم في النصر، بعد حسم الأخير اللقب رسميا قبل مواجهتهما في الجولة الأخيرة من الدوري الممتاز موسم 1989.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا