برعاية

الهادي البياري و«كلاسيكو» أيام زمان...شتان بين «كرتنا» وكرة اليوم الهادي البياري و«كلاسيكو» أيام زمان...شتان بين «كرتنا» وكرة اليوم

الهادي البياري و«كلاسيكو» أيام زمان...شتان بين «كرتنا» وكرة اليوم الهادي البياري و«كلاسيكو» أيام زمان...شتان بين «كرتنا» وكرة اليوم

أجمع كل المتابعين للشأن الرياضي والمحللين والفنيين وجلهم من اللاعبين القدامى على الهوة الشاسعة بين كرة الزمن الجميل وما وصلت اليه الاوضاع في الملاعب اليوم وخاصة طيلة السنوات الاخيرة.

الهادي البياري واحد من عمالقة القرن الماضي، واسم نقش بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم التونسية عامة وتاريخ النادي الافريقي خاصة.

محمد الهادي البياري عشق الملاعب وظل ما يقارب العقدين معبود جماهير الافريقي. هو مساهم بارز في فوز نادي باب الجديد بستة القاب كما فاز لثلاث مواسم بلقب بطل الهدافين، اعتزل اللعب وابتعد عن عالم كرة القدم الذي اعتبره قد حاد عن مبادئه الاساسية في السنوات الماضية قبل ان يأخذه عشقه لفريق باب الجديد الى العودة الى التسيير ومدّ يد المساعدة لفريقه كمرافق للفريق الاول.

يستحضر ابن أريانة لقاءات «الكلاسيكو» ايام زمان فيقول «مباريات الأمس كانت فرجوية حيث يتمتع المحب بعروض كروية راقية وسلوك حضاري بين المنافسين فوق الميدان، وهو ما يجعل اغلب الاحباء يصطحبون زوجاتهم وابناءهم عند ذهابهم الى الملاعب لانهم يدركون مسبقا انهم سيلاقون كل الاحترام والتقدير. لقاءات كرة القدم في لسابق كانت مثل العروض المسرحية التي يقبل عليها الاحباء للتمتع بلوحات كروية راقية».

يتحدث البياري عن علاقة اللاعبين ببعضهم فوق المستطيل الاخضر وخارجه فيبين قيمة الاحترام المتبادل بين لاعبي الفريقين الذين يتنافسون فقط لمدة ساعة ونصف الساعة يدافع خلالها كل واحد على الوان فريقه ليعودوا بعد نهاية اللقاء الى سالف علاقاتهم الوطيدة. ويقول البياري في هذا الصدد «بعد المباراة كان يجمعنا المنتخب من جديد كل اثنين فنجلس في المقهى مختلطون من كل فريق اي الافريقي والترجي والنجم والصفاقسي». اما عن الجماهير فيبين البياري ان اغلب محبي الافريقي كانوا يتحولون الى سوسة مثلا قبل يوم من اللقاء وينزل اغلبهم ضيوفا على صديق من احباء النجم والعكس بالعكس عند قدوم النجم الى العاصمة وهو امر يتكرر مع اغلب الفرق التونسية، وهذه العلاقة المتينة بين جماهير الفرق كرستها كرة القدم الجميلة بين اللاعبين فوق الميدان حيث لم يكن هناك مجال للحسابات الضيقة والمصالح الذاتية.

وفي حديثه عن مباريات اليوم وكرة السنوات الاخيرة وخاصة بعد تنامي ظاهرة العنف في الملاعب، يقول البياري «منذ كنت لاعبا وحتى صرت مسؤولا في النادي الافريقي لم اتحدث يوما عن الاخطاء التحكيمية وحتى عندما كنت لاعبا وكنت احمل شارة القيادة كنت احث زملائي على ضرورة احترام الحكم والمساعدين، لكن حقيقة الوضع في السنتين الاخيرتين وظلم التحكيم جعلاني اعتبر ان الافريقي اصبح مستهدفا والاخطاء التحكيمية هي التي أفاضت الكأس لدى الجماهير التي ثارت على االظلم واطلب من الجامعة والحكام ان يمنحوا النادي الافريقي حقه لا غير وان تكون الغلبة للاجدر فوق الميدان».

أجمع كل المتابعين للشأن الرياضي والمحللين والفنيين وجلهم من اللاعبين القدامى على الهوة الشاسعة بين كرة الزمن الجميل وما وصلت اليه الاوضاع في الملاعب اليوم وخاصة طيلة السنوات الاخيرة.

الهادي البياري واحد من عمالقة القرن الماضي، واسم نقش بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم التونسية عامة وتاريخ النادي الافريقي خاصة.

محمد الهادي البياري عشق الملاعب وظل ما يقارب العقدين معبود جماهير الافريقي. هو مساهم بارز في فوز نادي باب الجديد بستة القاب كما فاز لثلاث مواسم بلقب بطل الهدافين، اعتزل اللعب وابتعد عن عالم كرة القدم الذي اعتبره قد حاد عن مبادئه الاساسية في السنوات الماضية قبل ان يأخذه عشقه لفريق باب الجديد الى العودة الى التسيير ومدّ يد المساعدة لفريقه كمرافق للفريق الاول.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا