برعاية

يوفنتوس يتسلح بحائطه الدفاعي لردع هجوم موناكو من أجل حلم النهائي

يوفنتوس يتسلح بحائطه الدفاعي لردع هجوم موناكو من أجل حلم النهائي

يدخل يوفنتوس الإيطالي مباراة نصف نهائي دوري الأبطال أمام موناكو الفرنسي على ملعب الأخير "لويس الثاني" متسلحا بخط دفاعه، الأقوى في أوروبا الذي لم يتلق سوى هدفين طيلة البطولة وكليهما في دور المجموعات، من أجل ردع القدرة الهجومية الكبيرة لفريق الإمارة الفرنسية.

ويعول بطل إيطاليا خلال المواجهتين على أرقامه الدفاعية التي تعد الأفضل والأبرز في القارة العجوز هذا الموسم، حيث لم تهتز شباكه بأي هدف خلال المواجهات الأربع بالأدوار الإقصائية والتي تمكن خلالها من إيقاف أي خطورة لمنافسيه بورتو البرتغالي وبرشلونة الإسباني خلال دوري ثمن النهائي والثمانية على الترتيب.

وقادت هذه الصلابة الدفاعية كبير مدينة تورينو للمربع الذهبي وسط أرقام تتحدث عن نفسها، حيث لم يتلق الفريق أي خسارة خلال مشواره محققا (7 انتصارات و3 تعادلات)، ليتحول إلى فريق يخشاه الجميع حتى وهو يلعب بعيدا عن جماهيره.

وتذوق رجال المدرب ماسيمليانو أليجري طعم الانتصارات خارج قواعدهم في 4 مباريات وتعادلوا في واحدة، كانت أمام برشلونة في إياب ربع النهائي وبنتيجة سلبية، وسيبحثون عن تكليل هذه المسيرة الناجحة أمام أحد أفضل الفرق في أوروبا هذا الموسم من الناحية الهجومية.

ولا تتوقف القدرة الدفاعية الكبيرة للـ"بيانكونيري" على إمكانيات مدافعيه فحسب، ولكنها نتجت أيضا عن العمل الكبير الذي تقدمه المجموعة بأكملها بداية من خط الهجوم.

وكثيرون تشككوا عندما بدأ أليجري في اللعب بطريقة 4-2-3-1 منذ بداية يناير الماضي بتواجد الرباعي المكون من الأرجنتيني جونزالو إيجواين ومواطنه باولو ديبالا والكرواتي ماريو ماندزوكيتش بالإضافة للكولومبي خوان جييرمو كوادرادو في وقت واحد داخل أرض الملعب.

وبدت هذه الطريقة لكثيرين تنطوي على مخاطرة هجومية كبيرة ستؤدي إلى الإخلال بالنظام التكتيكي الذي اعتاد الجميع أن يشاهده من بطل إيطاليا الذي بنى مجده من خلال الاهتمام الكبير بالجانب الدفاعي مع الدقة في الناحية الهجومية.

إلا أن هذه الآراء بدأت تتغير عندما شاهدت الأمور على أرض الواقع وثبتت صحة وجهة نظر أليجري، حيث أن هذا الشكل جعل يوفنتوس يلعب بتوازن أكبر، وذلك بسبب المجهود الكبير الذي يبذله الثنائي ماندزوكيتش و كوادرادو في الجانب الدفاعي.

وسهلت مشاركة هذا الثنائي فضلا عن الضغط الذي يمارسه ديبالا أيضا، من أدوار لاعبي الوسط التي تتبدل بين الألماني سامي خضيرة والبوسني ميراليم بيانيتش وكلاوديو ماركيزيو.

إلا أن هذا لا يمنع أن بطل إيطاليا لا يمتلك لاعبين من الطراز الرفيع في الجانب الخلفي والذين يعتبرون بمثابة ضمانة كبيرة لفريق لاسيما مع تواجد الثنائي الإيطالي الدولي المكون من ليوناردو بونوتشي وجورجيو كيليني، والظهيرين البرازيليين داني ألفيش في اليمين وأليكس ساندرو في اليسار.

ويقف خلف هذا الحائط الدفاعي أسطورة تتحدث عن نفسها في حراسة المرمى وهو المخضرم جانلويجي بوفون، صاحب الـ39 عاما والذي يبحث عن رفع "الكأس ذات الأذنين" للمرة الأولى في مسيرته.

وتمكن الحارس الدولي الكبير من الحفاظ على عذرية شباكه لأكثر من خمسة أشهر في هذه البطولة، ولا يمكن إغفال الدور الكبير الذي لعبه في مباراة ذهاب ربع النهائي أمام البلاوجرانا في إيطاليا عندما تصدى لكرتين حاسمتين كانتا كفيلتين بقلب موازين الأمور.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا