برعاية

لا تعيدوه للضياع

لا تعيدوه للضياع

عاد العمل الجماعي فعادت معه الروح والبطولات بل أن الدوري الذي غاب لأكثر من ثلاثين عاما هو الآخر عاد.

كل هذا كان في الموسم الماضي وهو الاستثناء الجميل الذي تفوق فيه الأهلي على كافة الصعد، ابدع بالقرار وتميز بالعمل وتوسد القمة بنتائج غير مسبوقة لكنها سرعان ما تحولت إلى النقيض تماما مع متغيرات المرحلة التي جاءت وللأسف الشديد صادمة وغير موفقة وتشكل في المعنى والمضمون الخطأ الجسيم الذي لا يبرره صوت ولا يجمله بيان .

لست بصدد الحديث عن الزويهري وكيف استقال ولا عن طارق كيال وكيف غادر ولا عن هوساي وكيف رحل ولا عن جروس وكيف اقالوه ولماذا اعادوه فهذه وقائع يدرك الجميع حقائقها وتأثيراتها على تركيبة الفريق فنيا ومعنويا وقياديا ، فالمهم ليس في العودة إليها بل الأهم في توضيح مخرجات هذه الانقسامات الجماهيرية والإعلامية وربما الشرفية والتي بدأت تلوح في الأفق وتنذر بميلاد مرحلة عاصفة من شأنها إن حدثت أن تنسف كل شيء جميل في هذا الكيان الأجمل.

أكثر من ثلاثين عاما غاب فيها الأهلي عن الدوري والسبب ليس في الضعف الفني ولا في قوة المنافسين بل السبب في ثقافة التحزبات والانقسامات التي تفننت في رسم خارطتها بعض شرائح الأهلاويين واستمرت لعقود وحين توقفت قليلا عاد الفريق قويا وبطلا يلتهم المنافس ويأكل الأخضر واليابس ويتنفس القمة وبريق الذهب يلمع على جوانبها ، أقول توقفت قليلا ولم أقل انتهت.

اليوم الأهلي في خطر، بيئة محبطة يحدد اتجاهاتها بعض "المحتقنين" في "تويتر" وينجرف البقية ليصفقوا للعبث الذي وصل حد الإساءة للرمز ونجله.

من حق الجمهور أن يبدي حرصه على النادي ومن حقه أيضا أن يبدي عتبه وغضبه لكن في حدود انتقاد الخطأ وتوضيح الحل أما أن يتم استغلال هفوة لاعب أو قصور إداري أو نتيجة مباراة كذريعة لنسف الأخلاق والأدب والترويج لثقافة الانقسامات فهذه الفئة تحتاج لمن يكشف القناع عن ملامحها لأنها مرض عضال وجب مكافحته.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا