برعاية

لقطة اليوم | ميسي يُفشى عُقدة راموس المنسية!روح رونالدينيو لا زالت تُهفهف في أرجاء سنتياجو برنابيو

لقطة اليوم | ميسي يُفشى عُقدة راموس المنسية!روح رونالدينيو لا زالت تُهفهف في أرجاء سنتياجو برنابيو

لن تجده ضمن أول 20 مدافعًا...

لدى كل لاعب عُقدة وثغرة في شخصيته يُحَاول مُداراتها طوال الوقت عن وسائل الإعلام والجماهير، مثل بطء الحركة أو العشوائية أو التشتيت الخاطيء أو سوء التحضير أو ضعف التغطية أو الاستسلام للضغط الحاد من الخصم أو التمركز الخاطيء، لكن في لحظة مُعينة يطفو الكبت على السطح، وينكشف المستور، ولا تنفع وقتها أهداف أو روح قتالية (جرينتا) لإخفاء وتفادي المشكلة الواضحة كوضوح شمس أغسطس.

نجم دفاع ريال مدريد والمنتخب الإسباني «سيرخيو راموس» من النوعية التي تُعاني من عُقدة نفسية أمام اللاعبين المَهرة، هذا لا شك فيه، ولعل اهتزاز شباك فريقه بالكثير من الأهداف راجع في الأساس لخوفه وقلقه الدائم من اقتحام صراعات فردية غير مَضمونة مع الخصم (واحد ضد واحد).

ويرى راموس أن تسجيل الأهداف قادر على تعويض النقص والقصور الكامن في شخصيته كمدافع، لهذا لا يكف عن التدرب على الركلات الركنية مع مودريتش وكروس للتسجيل بغزارة ودون توقف، كي يُنسى الجمهور والمدرب هفواته الدفاعية الحمقاء، ويستمر في اللعب لأطول وقت ممكن ويحصل على المزيد من الإمتيازات في عقده.

لو سألت أي أحد عاصر فرانكو باريزي وباولو مالديني والجيل الذهبي ليوفنتوس وبايرن ميونخ في السبعينيات والثمانينيات أو حتى الجيل الذهبي لدورتموند ومانشستر يونايتد وبرشلونة في التسعينيات، عن موقع راموس من الإعراب بين أعظم المدافعين في تاريخ الكرة الأوربوية، تأكد بأنه لن يضعه في قائمة أول 20.

العُقدة التي يعيشها راموس تُذكرني بعُقدة اللاعب الذي يتعرض لإصابة بكسر في الساق أو الكاحل أثناء التسديد بعيد المدى، فبعد الغياب لشهرين أو أربع والعودة للملاعب لا يفكر أبدًا (ولو مُجرد تفكير) في المجازفة بقدمه والتسديد بقوته الاعتيادية، فقد ولدت الإصابة المرعبة وفترة الغياب الطويلة عُقدة نفسية يصعب التغلب عليها بالتدريب ويستعص التخلص منها حتى وقت الاعتزال، ويكفي أن نقول عندما أيقن لاعب بموهبة فان باستن تلك الحقيقة اتخذ قرار الاعتزال قبل أن يتم الـ 30 عامًا.

راموس مُنذ أن تعرض لتلك المراوغة المُهينة من أسطورة البرازيل وبرشلونة «رونالدينيو» في ذلك الكلاسيكو المُنتهي عام 2005 بفوز النادي الكتالوني بثلاثيــة نظيفة على ملعب سنتياجو برنابيو، عندما صفق الملعب كله لرونالدينيو، وهو يُعاني من عُقدة لم يستطع التخلص منها حتى وقتنا هذا، وعندما يحاول فعل ذلك، يقع في المحظور بسبب سوء اختياره للضحية.

ليونيل ميسي استطاع ليلة الأحد تعميق عُقدة راموس أكثر من أي وقت مضى، حين تسبب في طرده من أرض الملعب بالبطاقة الحمراء المباشرة في الدقيقة 77 بفضل مراوغة ذكية بعد خط الوسط بقليل.

ودفع ريال مدريد ثمن تهور راموس بخسارة المباراة في الدقيقة الثالثة من الوقت المُحتسب بدل من ضائع، بعد أن كانت في متناول اليد بفضل التغييرات الهجومية التي أجراها زيدان بنزول أسينسيو وكوفاسيتش وخاميس رودريجيز.

طَرد راموس كان مُستحقًا لاندفاعه بكلتا القدمين على ساق ميسي الثابته، وهي طريقة جديدة منه للتصدي لميسي بعد أن استنفذ كل الطرق الممكنة في مباراة 23 مارس 2014 و25 أكتوبر 2014 و2 أبريل 2016 و3 ديسمبر 2016، والصور لا تكذب.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا