برعاية

لماذا الهلال دون غيره؟

لماذا الهلال دون غيره؟

المتابع للعلاقات التي تجمع الأندية السعودية بمدربيها ولاعبيها خصوصا غير السعوديين والتي عادة ما تبدأ بشكل مثالي وتنتهي بخلافات وشكاوى وقضايا تصل إلى أروقة اتحاد كرة القدم الدولي "فيفا" ولجانه يكتشف أن هذا السيناريو أصبح طبيعياً ومعتاداً ولا يدعو للاستغراب، في حين أن بقاء العلاقة على ما ابتدأت به يعد أمرا غير طبيعي ويدفع للتساؤل عن سر بقاء الود بين النادي ولاعبيه ومدربيه الأجانب، الأمر الذي نادراً ما يحدث في الملاعب السعودية، ويمكن القول إن الهلال وحده من دون غيره من الفريق الذي تفرد وتميز بالحفاظ على تواصله مع لاعبيه ومدربيه الأجانب، وهو الأمر الذي أصبح مألوفاً في كثير من مباريات الفريق والمناسبات الكبيرة التي تشهد حضورهم إلى الرياض من أجل تجديد ذكرياتهم مع "الزعيم" والالتقاء بالجماهير التي هتفت كثيراً باسمهم والاحتفاء معها بالبطولات والتغني بها وكان آخرهم المهاجم السويدي كريستيان فليلهمسون والمدافع البرازيلي مارسيلو تفاريس، وقبلهم كثير من النجوم الأجانب والمدربين غير السعوديين الذين يصبحون وكأنهم رأوا الدنيا في حي العريجاء حيث مقر النادي "الملكي" صاحب البطولات والتفرد والألقاب المتنوعة محليا وخارجيا.

على الرغم من أن هؤلاء المدربين واللاعبين يحضرون إلى الملاعب السعودية من أجل الحصول على المال وضمان جمع أكبر قدر ممكن من المبالغ التي يعززون بها أرصدتهم، إلا أن الحالة الهلالية والارتباط العاطفي الذي يجمع هذا الكيان بلاعبيه ومدربيه السابقين تستحق التوقف عندها كثيراً إذ من المهم التساؤل عن سبب عدم وجود مثل هذه العلاقة بين بقية الفرق ولاعبيها، إذ من النادر أن نجد لاعباً أو مدرباً يحضر لدعم فريقه السعودي السابق، وهذا يؤكد أن النادي "الأزرق" احترمهم واحترم العقود التي أبرمها مع الأطراف.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا