برعاية

نقطة فاصلة | فينجر يعيش دور حمدي غيث!

نقطة فاصلة | فينجر يعيش دور حمدي غيث!

إلى متى سيعيش فينجر هذا الدور؟

ماذا لو كنت مشجعًا لنادي آرسنال؟ من الوهلة الأولى، سيرسم عقلك الصورة البائسة للرجل الفرنسي "آرسين فينجر" وملامح وجهه الشاحبة، حين يراوغ الإعلام بمهارة الفهود الممزوجة بدهاء الثعالب،، بالحديث عن أشياء لا علاقة بها بما يحدث على أرض الواقع، والمثير للشفقة حقًا، عدم توقفه عن الإجابة بشكل غير منطقي على أسئلة الصحفيين دون رادع أو مانع.

أقل المتابعين للمدفعجية، يعرفون أن النادي يمر بمرحلة، إن لم تكن من الأسوأ في تاريخ النادي، فهي على الأقل الأسوأ في آخر عقدين، وما يحدث على أرض الواقع، يُنذر بنهاية مأساوية، في ظل تهاوي الفريق، من بعد نكبة بايرن ميونخ في دوري الأبطال.

تزامن مع خروج آرسنال من دوري الأبطال على يد بايرن ميونخ، بفضيحة مُذلة بالخسارة 10/2 في مباراتي دور الـ16، سلسلة هزائم، وصلت لحد الهزيمة في آخر أربع مباريات خارج الإمارات، بنتيجة تزيد عن هدفين! ناهيك عن الأداء الفردي داخل الملعب، الواضح في أنانية "أليكسيس سانشيز"، وهبوط مستوى آخرين كالنني، بييرين ومسعود أوزيل، مع دفاع أصابته الهشاشة من كثرة الإصابات.

فينجر لم يُشاهد الدور الذي لعبه الفنان المصري القدير حمدي غيث في رائعة يوسف شاهين "الناصر صلاح الدين"، عندما قال وهو في عباءة ريتشارد قلب الأسد «كل حلفائك خانوك يا ريتشارد»بعد فوات الأوان. تقريبًا، الرجل الفرنسي فقد كل رصيده لدى الجماهير، حتى أصحاب الحصص الكبرى في أسهم النادي، بدأوا يتحدثون عن التغيير، وفي مقدمتهم "أليشير عثمانوف"، مع ذلك، يُظهر لنا فينجر دائمًا أنه يعيش في عالم موازي لعالمنا، أو العالم المُحيط به في الجزء الأحمر من شمال لندن.

وما قاله في مؤتمر الأمس الصحفي قبل مواجهة ميدلسبره في البريميرليج، أصل فكرة "العالم الموازي"، الصحفي سأله بالنص كيف تصف لنا حالة آرسنال في الآونة الأخيرة، قال "بالطبع سيئة، واللحظات السيئة هي جزء من العمل" .. تابع بقية التصريح.

شريحة عريضة، تؤمن أن الأستاذ يتعمد "قهر" جماهير آرسنال، هو يعرف أنه يتعرض لضغط غير مسبوق، وفي نفس الوقت، لا يكل ولا يمل من الحديث عن المستقبل وردة الفعل والالتزام، وكلمات أصبحت محفوظة. أشبه بالمُسكنات التي اعتاد عليها الجسد من سنين!.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا