برعاية

سيرجيو راموس: "دوري في المنتخب الإسباني هو إصلاح ما يفسده بيكي"

سيرجيو راموس: "دوري في المنتخب الإسباني هو إصلاح ما يفسده بيكي"

أجرى سيرجيو راموس مدافع ريال مدريد مقابلة حصرية مع قناة "بي إين سبورت"، تحدث فيها عن العديد من المواضيع الشيقة والمهمة، حيث تطرق إلى علاقته بـ جيرارد بيكي لاعب برشلونة والخلافات التي دارت بينهما في وقت سابق...

بدأت بشكل جيد في دوري الدرجة الأولى الإسباني، حدثنا عن تلك الانطلاقة؟

بالفعل، كنت محظوظا وفي سن 17 عاما لعبت في دوري الدرجة الأولى، ولا يوجد لاعبون كثر انطلقت مسيرتهم بـ "الليغا" في هذا السن، أنا ممتن جدا لـ كاباروس الذي كان أول مدرب منحني الفرصة، لقد غرس في نفسيتي الجرأة في اللعب واتخاذ القرارات بشكل جدي، لعبت كظهير أيمن واضطر كاباروس لإحالة ألفيس على مقاعد البدلاء وفضل الاعتماد علي آنذاك، لذلك أنا أشكره كثيرا على الثقة التي وضعها في سيرجيو الصغير.

تركت المدرسة وتوجهت للعب كرة القدم، ألم تكن تعلم أن ذلك القرار صعب بالنسبة لك؟

أتذكر أن كل شيء مر بسرعة البرق، في سن 14 لعبت في الفريق الثاني لـ إشبيلية، وذلك الفريق كان انطلاقتي في عالم كرة القدم، كنت أتدرب كل صباح وليس في فترة ما بعد الظهر فقط، لذلك قررت ترك المدرسة، والداي لم يتقبلا القرار في بادئ الأمر لكني كنت مضطرا لاتخاذه، لأن كرة القدم كانت أهم شيء بالنسبة لي، في سن 15 لعبت مباريات ودية مع الفريق الأول، وفي سن 16 منحني خواكين فرصة للتدرب مع الفريق الأول واللعب كاحتياطي، هناك العديد من التغييرات التي تحدث لطفل بداية من سن 14 عاما، ومع كثرة التدريبات لم أتمكن من التوفيق بين الدراسة وكرة القدم، حتى أني سقطت في أحد الأيام نائما في الصف، قبل أن يتكلم والدي ويقول لي: "إن كنت لا ترغب في الدراسة فاتخذ قرارك بسرعة" واختياري وقع على كرة القدم بطبيعة الحال.

هل وجدت صعوبة في التأقلم مع فريق إشبيلية في البداية؟

نعم، ليس من السهل على صبي عمره 14 عاما أن يتنافس مع لاعبين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 عاما، وذلك لأن وتيرة التدريب كانت عالية جدا، لكنني نجحت في إثبات نفسي، ولحسن الحظ انتقلت لـ ريال مدريد الذي جعلني أتطور ليس كلاعب فقط وإنما كشخص، ومكنني من تعلم ثقافة كرة القدم مع مرور الوقت.

قرارك بترك الدراسة لم يكن صائبا بالنسبة لوالديك، هل تمنح أهمية كبيرة للأسرة في مثل هذه المواضيع؟

أنا شخص لا يتخذ أي خطوة دون أخذ رأي والدي، أحترم قراراته كثيرا، لما اتخذت قراري بترك الدراسة كان والدي بجانبي، وهو من وقف معي في أصعب الظروف التي واجهتها في بداياتي مع إشبيلية، والدي كان على علم بأن الفرصة أتيحت لي وعلي أن أغتنمها، وهذا ما حدث في النهاية.

رحيلك عن إشبيلية كان صعبا للغاية، أليس كذلك؟

مرت سنوات عديدة ولازال البعض لم يتقبل مغادرتي لـ إشبيلية، لكني أود أن أقول إنني إشبيلي وعائلتي من إشبيلية، ومن الرائع أنني لعبت لفريق كبير مثل إشبيلية، صحيح أن البعض أساء فهمي لأن رحيلي نحو ريال مدريد كان صعبا في تلك الفترة، البعض أهانني والبعض الآخر لم يفهم سبب رحيلي، لكنني أكن كل الاحترام لأنصار إشبيلية رغم كل شيء.

هل كان من الصعب عليك اللعب مع ريال مدريد في سن 19 عاما فقط؟

انتقالي إلى ريال مدريد كان قرارا صعبا، أعتقد أن الأمر خلف عدة وجهات نظر مختلفة، البعض يرى أن إشبيلية دفع الكثير لطفل شاب ترعرع في صفوفه لكنه قرر بعدها الانتقال لـ ريال مدريد، لم أكن أشعر بأنني في فريق كبير بسبب ما حدث، بالنسبة لي، كان تحديا شخصيا وكنت خائفا من اللعب في ريال مدريد، لكنني شعرت بالحماية عندما وجدت راوول، "الظاهرة" رونالدو، بيكام، روبيرتو كارلوس، إيكر كاسياس وآخرين، كان كل واحد منهم يقدم لي مساندة كبيرة، أعتقد أن هذا كان من الأمور التي جعلتني ألعب بهدوء كبير مع الكثير من الثقة في نفسي.

اللعب كظهير أيمن صعب، أليس كذلك؟

بالفعل، الأمر صعب للغاية، التكيف مع المركز سهل لكن السؤال المطروح هو: هل تملك السرعة والجهد الكافي لإكمال 90 دقيقة؟ لم أكن أملك السرعة الكافية للعب في ذلك المركز، وهذا اتضح في العديد من المباريات، وأتذكر أنني كنت أخسر 3 أو 4 كيلوغرامات في المباراة الواحدة صعودا ونزولا، لكن ورغم كل ذلك اكتسبت خبرة كبيرة كمدافع أيمن، ولم أفقد الأمل لأنني كنت لاعبا شابا يريد أن يتعلم كل شيء في كرة القدم.

حدثنا قليلا عن تجربتك رفقة المنتخب الإسباني ...

أنا من اللاعبين المحظوظين الذين أتيحت لهم فرصة عيش واحدة من أفضل السنوات التي عاشها المنتخب الإسباني، توجنا بلقب كأس العالم وكأس أمم أوروبا مرتين وهذا أمر رائع، البداية كانت في كأس العالم 2006 والتي كانت تجربة مفيدة جدا بالنسبة لي، لعبنا مباريات مميزة وخسرنا على يد المنتخب الفرنسي بقيادة زين الدين زيدان، اللعب لمنتخب إسبانيا شرف كبير بالنسبة لي.

ماذا يحدث لكرة القدم في إسبانيا، الجدل التحكيمي في تزايد مستمر، ما رأيك في هذا الخصوص؟

في النهاية، يجب أن نعطي أهمية كبرى للعبة كرة القدم، ولا يجب الحديث كثيرا عن الأخطاء التحكيمية وانتقاد الحكام، لأن ذلك يزيد من حدة الجدل، أولا وقبل كل شيء، الحكم مجرد إنسان والناس معرضون للخطأ، وهذا لا يختلف عليه اثنان، علينا مساعدة الحكام وهم أيضا مطالبون بمساعدتنا، وذلك بمحاولة التركيز أكثر وتجنب الأخطاء الكبيرة في المباريات.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا