برعاية

معلول «يسخّن»، الزّواوي «مرشح» والبنزرتي «طامع» ... «ســــوق ودلاّل»فــي المنتخــــب معلول «يسخّن»، الزّواوي «مرشح» والبنزرتي «طامع» ... «ســــوق ودلاّل»فــي المنتخــــب

معلول «يسخّن»، الزّواوي «مرشح» والبنزرتي «طامع»   ...  «ســــوق ودلاّل»فــي المنتخــــب  معلول «يسخّن»، الزّواوي «مرشح» والبنزرتي «طامع»   ...  «ســــوق ودلاّل»فــي المنتخــــب

في ظلّ اشتداد الأزمة في المنتخب وتهديد الحكومة بالتّصعيد وفرض «الويكلو» جرّاء تصاعد موجة العنف في أغلب الملاعب كان لزاما على الجامعة أن تعثر على كبش فداء لإطفاء غضب الجمهور، وإلهائه بقضيّة جانبيّة من شأنها أن تصرف الأنظار عن المشاكل الحقيقيّة للكرة التونسيّة التي تحتضر في وقت يستميت فيه المسؤول عن خرابها على المنصب شعاره السّير عكس الرّيح.

وقد وجدت الجامعة ضالتها في المدرّب «كاسبرجاك»، وقرّرت «التّضحية» به بعد أن أضعفته، وأهانته، وتحكّمت فيه كما تشاء. واختلق مكتب الجريء جملة من الأسباب الواهية لتبرير هذه القطيعة التي تأتي في مرحلة مفصليّة من مسيرة الـ»نّسور» بحكم أنّ فريقنا الوطني يستعدّ لخوض مواجهات قويّة ومصيريّة في تصفيات الـ»كان»، والمونديال (أمام مصر، والكونغو الديمقراطيّة). ويفرض هذا الظّرف الدّقيق إنهاء اجراءات التّعاقد مع الربّان الجديد لقيادة السّفينة في أقرب الآجال لأنّ إهدار المزيد من الوقت من شأنه أن يعود بالوبال على المنتخب في عام حاسم على درب التأهل إلى كأس العالم وهو حلم كلّ التونسيين.

شدّدت قائمة وديع الجريء أثناء الحملة الانتخابيّة على أهميّة الخبرة المتوفّرة في عناصرها حتّى أن أحدهم ينشط في الحقل الرياضي منذ 20 عاما (وهو محمّد السّلامي). ومن هذا المنطلق، يفرض المنطق أن تبرز هذه الصّفة للعيان، وأن تكون الجامعة صاحبة نظرة استشرافيّة، وعميقة لواقع المنتخب بطريقة يتمّ من خلالها غلق ملف «كاسبرجاك» في ظروف عاديّة، وبسرعة قياسيّة مع تجهيز البديل الأمثل تجنّبا للجدل العقيم، وتفاديا للفراغ، وربحا للوقت وهو من ذهب في عام الأحلام غير أنّ المتأمل للوضع يتأكد للوهلة الأولى أن حكاية الخبرة مجرّد شعار أجوف، وسيكتشف على الفور أنّ الجماعة تخبط خبط عشواء في اللّيلة الظلماء بديل الفشل في الانفصال عن «كاسبرجاك» الذي قد يقوم بتدويل قضيّته ليلهف مبلغا فلكيّا يقدّر بـ 800 مليون. وإن حصل هذا الأمر فإنّ الجامعة تكون قد استنزفت أموالها (جزء منها متأت من الوزارة) بشكل لا يمكن إلا أن ندرجه في خانة الارتجال. وهو الأسلوب نفسه الذي يسيطر على عمليّة انتقاء «المهدي المنتظر» هذا طبعا بعد أن تفكّ الجامعة الارتباط مع «هنري» إن استطاعت إلى ذلك سبيلا. وقد تحوّلت الجامعة إلى سوق ودلاّل في الفترة الحالية، وتّم ترشيح ترسانة من الفنيين الأجانب، والتونسيين لنيل هذا الشّرف العظيم، والمنصب الرّفيع. وتتكوّن هذه القائمة الطويلة العريضة من نبيل معلول، وسامي الطرابلسي، وفوزي البنزرتي، وشهاب اللّيلي، والمنذر كبير، وعمّار السويح... وغيرهم كثير.

تضمّ القائمة الموسّعة للمرشّحين لتدريب المنتخب عددا كبيرا من الفنيين الذين سبق لهم الإشراف على الـ»نّسور»، وتسبّبوا للجمهور في جراح لن تندمل بمرور الأيّام، والأعوام كما هو شأن معلول مهندس فضيحة الرأس الأخضر في رادس. ولا شكّ في أنّ المتابعين تفطّنوا إلى إصرار عدّة أطراف على تداول اسم معلول لقيادة الفريق الوطني، وتقديمه على أنّه مدرب كامل الأوصاف في حين أنّه «بطّال»، و»مكروه» في أوساط الإعلام، و»منبوذ» في «باب سويقة»، وبوجعفر وربّما في جمعيات أخرى غير النّجم، والترجي وهما من الممونين الـ»كبار» للمنتخب. ومن المؤكد أنّ نبيل سعيد بهذه الحملة المجانيّة التي قد تعبّد له الطّريق ليعود إلى موقعه القديم خاصّة بعد أن يئس من الرّجوع إلى أحضان الترجيين رغم التّنازل عن قضيّة المليار، والمطالبة بـ»الغفران» في ليلة مشهودة على شاشة «الزّيتونة». وقد ترسّخ الاقتناع في صفوف شقّ كبير من المتابعين أنّ تجديد الثّقة في الفاشلين لن ينتج سوى المزيد من الاخفاقات، والمآسي. وهذا الموقف لا يشمل معلول فحسب بل ينسحب على بقية الفنيين الذين تداولوا على هذا المنصب دون أن يتركوا أثرا طيّبا، أوإنجازا يستحق الذّكر سواء مع منتخبات الشبان، أومع الأكابر على غرار السويح «المطرود» من الترجي، وسامي الطرابلسي المعزول في وقت سابق من المنتخب، و»الجاهل» أصلا بأسماء بعض الدوليين (تحدّث مؤخرا عن أنيس البدري على قناة «الدوري والكأس» على أساس أنّه لاعب ليبي). ونضع فوزي البنزرتي صاحب التّقاليد العريقة في اللّعب على الجبلين، و»الطّامع» في سرّه في نيل «فرصة» أخرى مع المنتخب في الوادي نفسه: أي مع زمرة المخفقين مع الـ»نّسور».

هل هي مجرّد صدفة أم أنّ العمليّة مدروسة؟ سؤال نطرحه بكلّ براءة ونحن نتابع الإطلالات التلفزيّة الأخيرة لبعض المرشحين لتدريب المنتخب على شاشة قناة «الدوري والكأس» القطريّة. حصل ذلك مع المنذر كبير، وسامي الطرابلسي، وعمّار السويح... ولأنّنا لا نشكّ في مصداقيّة، وحرفيّة الأشقاء - ولو أنّ الأستوديو يهيمن عليه الأكفاء من خيرة أبناء الخضراء - فإنّ التلفزة القطريّة خدمت إعلاميا هذه الأسماء التي قد يظفر أحدها بمنصب في المنتخب كمدرّب أوّل، وربّما كمدرّب وطني في صورة تقرّر إعتماد إطار فني تونسي موسّع.

الثّابت أنّ الإدارة الفنيّة بقيادة يوسف الزّواوي ستعرض على الجامعة موقفها بخصوص مواصفات «المهدي المنتظر» وذلك من في نطاق الأعراف المتعاهد عليها، وفي إطار ممارسة الصلاحيات المتّفق عليها. وفي المقابل، تبدو حكاية ترشيح الزواوي لخوض تجربة جديدة على رأس الفريق غامضة خاصّة أنّ الرّجل يرفض التعليق على هذا الموضوع بعد أن وقع تداوله في الكواليس.

لا يكاد المكتب الجامعي يترك مدرّبا تونسيا حرّا، أومتعاقدا إلاّ وضعه في قائمة المرشّحين لخلافة «كاسبرجاك» ولكن لا أثر لاسم خالد بن يحيى رغم أنّه لا يقلّ شأنا، وكفاءة عن هؤلاء. ونتساءل في هذا السّياق إن كان اسم خالد قد سقط سهوا من ذاكرة المسؤولين لحظة التّفكير في المرشحين المحتملين لتدريب المنتخب أم أنّ هذا التجاهل مقصود خاصّة أنّ خالد يعدّ في نظر رئيس الجامعة من «المحسوبين» على عدوّه اللّدود وهو الوزير السّابق طارق ذياب؟ ومن المعلوم أن طارق كان قد رشّح خالد لتدريب الـ»نسور» أثناء تواجده على رأس سلطة الإشراف غير أن الجامعة اختارت آنذاك معلول اعتمادا على بدعة «الكاستينغ» (وتعرفون جميعا نتيجة ذلك التعيين). مع العلم أنّ طرح هذا الاستفسار هو من باب الفهم وليس «التعاطف» مع خالد ذلك أنّنا نعتبر كلّ الأسماء الواردة في هذه الأسطر غير جديرة بنيل هذا الشرف مع احترامنا الشديد لكلّ من ذكرناهم.

انشغل الكثيرون بموضوع ابعاد «كاسبرجاك»، وتغافلوا في المقابل عن مصير بقيّة مساعديه في المنتخب الذي دفع فاتورة الأخطاء التي ارتكبتها كلّ الأطراف بداية من الجامعة مرورا بـ»هنري» وصولا إلى مساعده حاتم الميساوي الذي ساد الاعتقاد بأنّه يتمتّع بـ»الحصانة». ومازال ملف الطّبيب سهيل الشملي بدوره يثير جدلا واسعا، وتعترف بعض إطارات الجامعة نفسها أنّ إعادة النّظر في مسألة المساعد، والطّبيب ضروريّة.

في ظلّ اشتداد الأزمة في المنتخب وتهديد الحكومة بالتّصعيد وفرض «الويكلو» جرّاء تصاعد موجة العنف في أغلب الملاعب كان لزاما على الجامعة أن تعثر على كبش فداء لإطفاء غضب الجمهور، وإلهائه بقضيّة جانبيّة من شأنها أن تصرف الأنظار عن المشاكل الحقيقيّة للكرة التونسيّة التي تحتضر في وقت يستميت فيه المسؤول عن خرابها على المنصب شعاره السّير عكس الرّيح.

وقد وجدت الجامعة ضالتها في المدرّب «كاسبرجاك»، وقرّرت «التّضحية» به بعد أن أضعفته، وأهانته، وتحكّمت فيه كما تشاء. واختلق مكتب الجريء جملة من الأسباب الواهية لتبرير هذه القطيعة التي تأتي في مرحلة مفصليّة من مسيرة الـ»نّسور» بحكم أنّ فريقنا الوطني يستعدّ لخوض مواجهات قويّة ومصيريّة في تصفيات الـ»كان»، والمونديال (أمام مصر، والكونغو الديمقراطيّة). ويفرض هذا الظّرف الدّقيق إنهاء اجراءات التّعاقد مع الربّان الجديد لقيادة السّفينة في أقرب الآجال لأنّ إهدار المزيد من الوقت من شأنه أن يعود بالوبال على المنتخب في عام حاسم على درب التأهل إلى كأس العالم وهو حلم كلّ التونسيين.

شدّدت قائمة وديع الجريء أثناء الحملة الانتخابيّة على أهميّة الخبرة المتوفّرة في عناصرها حتّى أن أحدهم ينشط في الحقل الرياضي منذ 20 عاما (وهو محمّد السّلامي). ومن هذا المنطلق، يفرض المنطق أن تبرز هذه الصّفة للعيان، وأن تكون الجامعة صاحبة نظرة استشرافيّة، وعميقة لواقع المنتخب بطريقة يتمّ من خلالها غلق ملف «كاسبرجاك» في ظروف عاديّة، وبسرعة قياسيّة مع تجهيز البديل الأمثل تجنّبا للجدل العقيم، وتفاديا للفراغ، وربحا للوقت وهو من ذهب في عام الأحلام غير أنّ المتأمل للوضع يتأكد للوهلة الأولى أن حكاية الخبرة مجرّد شعار أجوف، وسيكتشف على الفور أنّ الجماعة تخبط خبط عشواء في اللّيلة الظلماء بديل الفشل في الانفصال عن «كاسبرجاك» الذي قد يقوم بتدويل قضيّته ليلهف مبلغا فلكيّا يقدّر بـ 800 مليون. وإن حصل هذا الأمر فإنّ الجامعة تكون قد استنزفت أموالها (جزء منها متأت من الوزارة) بشكل لا يمكن إلا أن ندرجه في خانة الارتجال. وهو الأسلوب نفسه الذي يسيطر على عمليّة انتقاء «المهدي المنتظر» هذا طبعا بعد أن تفكّ الجامعة الارتباط مع «هنري» إن استطاعت إلى ذلك سبيلا. وقد تحوّلت الجامعة إلى سوق ودلاّل في الفترة الحالية، وتّم ترشيح ترسانة من الفنيين الأجانب، والتونسيين لنيل هذا الشّرف العظيم، والمنصب الرّفيع. وتتكوّن هذه القائمة الطويلة العريضة من نبيل معلول، وسامي الطرابلسي، وفوزي البنزرتي، وشهاب اللّيلي، والمنذر كبير، وعمّار السويح... وغيرهم كثير.

تضمّ القائمة الموسّعة للمرشّحين لتدريب المنتخب عددا كبيرا من الفنيين الذين سبق لهم الإشراف على الـ»نّسور»، وتسبّبوا للجمهور في جراح لن تندمل بمرور الأيّام، والأعوام كما هو شأن معلول مهندس فضيحة الرأس الأخضر في رادس. ولا شكّ في أنّ المتابعين تفطّنوا إلى إصرار عدّة أطراف على تداول اسم معلول لقيادة الفريق الوطني، وتقديمه على أنّه مدرب كامل الأوصاف في حين أنّه «بطّال»، و»مكروه» في أوساط الإعلام، و»منبوذ» في «باب سويقة»، وبوجعفر وربّما في جمعيات أخرى غير النّجم، والترجي وهما من الممونين الـ»كبار» للمنتخب. ومن المؤكد أنّ نبيل سعيد بهذه الحملة المجانيّة التي قد تعبّد له الطّريق ليعود إلى موقعه القديم خاصّة بعد أن يئس من الرّجوع إلى أحضان الترجيين رغم التّنازل عن قضيّة المليار، والمطالبة بـ»الغفران» في ليلة مشهودة على شاشة «الزّيتونة». وقد ترسّخ الاقتناع في صفوف شقّ كبير من المتابعين أنّ تجديد الثّقة في الفاشلين لن ينتج سوى المزيد من الاخفاقات، والمآسي. وهذا الموقف لا يشمل معلول فحسب بل ينسحب على بقية الفنيين الذين تداولوا على هذا المنصب دون أن يتركوا أثرا طيّبا، أوإنجازا يستحق الذّكر سواء مع منتخبات الشبان، أومع الأكابر على غرار السويح «المطرود» من الترجي، وسامي الطرابلسي المعزول في وقت سابق من المنتخب، و»الجاهل» أصلا بأسماء بعض الدوليين (تحدّث مؤخرا عن أنيس البدري على قناة «الدوري والكأس» على أساس أنّه لاعب ليبي). ونضع فوزي البنزرتي صاحب التّقاليد العريقة في اللّعب على الجبلين، و»الطّامع» في سرّه في نيل «فرصة» أخرى مع المنتخب في الوادي نفسه: أي مع زمرة المخفقين مع الـ»نّسور».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا