برعاية

مئوية السومة

مئوية السومة

عمر السومة حالة كروية تتفرد بروعتها وإن قال آخر هو ظاهرة الزمان والمكان ففي معطيات كل الأرقام المدونة ما يكفي لتأكيد هذه المقولة وصوابها.

حقيقة لا تمليها العاطفة بقدر ما تمليها إفرازات أقدام هذا النجم الذي أثبت من خلالها بأنه ولد في منطقة الجزاء وتربى وترعرع في مساحتها الضيقة حتى أصبح النجم العربي الذي لا يشق له غبار، النجم الذي يهابه الخصم وتعشقه الشباك.

مئة هدف في ثلاثة مواسم رياضية ليست بالرقم الذي يسهل علينا تجاهله كما ليس بالمنجز الذي يسهل على الآخرين تحقيقه.

قد نجهل بدايات السومة ولمن لعب وكيف صاغ اللبنة الأولى لنجوميته لكننا بالطبع لن نغفل عن موازين هذا التفوق المهاري والبدني والسلوكي أيضاً لموهبة عربية أصيلة جاءت إلينا من بلاد الشام العزيزة لتضفي على حياتنا المتعة والجمال والروعة.

تابعت مسيرة عمر السومة وقرأت عنها وقلت في نفسي إن لم تحاول أن تفعل شيئاً أفضل مما تتقنه فأنت لا تتقدم أبداً.

الإبداع لدى السومة لا يقتصر على هز الشباك وركل الجلد المنفوخ الذي بات يتحكم في مزاجنا اليومي فحسب بل تخطاه إلى قيمة الاحترام والسلوك والتركيز في العمل ومحاولة إسعاد الناس في المدرجات ومن خلف الشاشات.

سيرة فيها الكثير من الإبهار والرقي والاحترافية، هي مفيدة ومنتجة للأهلي وأنصاره لكنها بطبيعة الحال ستبقى درساً بليغاً لكل لاعب كرة قدم يحاول أن يعتلي القمم.

مئوية السومة أثبتت لنا بأن هذا النجم اختار مهنة أحبها ومنحها أفضل ما لديه واغتنم كل الفرص حتى تربع على عرش نجوميته يتلاعب حتى بالأرقام ويلاعبها فقط لكي يسعد كل من يعشق اللعبة ويهوى البحث في أدوارها المتعددة.

كثيرة تفاصيل عمر السومة، رائعة حكايته، جميلة أهدافه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا