برعاية

دورتموند فريقٌ شاب بمستقبلٍ لامع

دورتموند فريقٌ شاب بمستقبلٍ لامع

عاش بروسيا دورتموند الكثير من الفترات الرائعة في تاريخه بتحقيقه لقب الدوري الألماني ثماني مرات، إضافةً للقب دوري أبطال أوروبا موسم 1996-1997، رغم ذلك تعرض الفريق لبعض الأزمات خلال تاريخه واضطر لبيع الكثير من النجوم.

في الوقت الحالي ما زال دورتموند يلعب دور الفريق الثاني محلياً، يحاول المنافسة على الصعيد الأوروبي لكنه يفشل نسبياً في بلوغ هدفه، فمنذ رحيل المدرب يورغن كلوب إلى ليفربول وانتهاء تلك الحقبة التي اتسمت بنجاح كبير ثم هبوط، باع النادي عدة أسماء على غرار هنريك مخيتاريان وروبرت ليفاندوفسكي وكذلك ماتس هوملز وغاندوغان، لكنه يعمل افي الوقت الحالي بشكل مميز.

الجميع يعلم مدى قيمة العمل الكبير الذي يقوم به المدرب الألماني توماس توخيل في دورتموند منذ وصوله عام 2014 من ماينز، فهو يحاول بناء فريقٍ ينافس في السنوات المقبلة، وذلك بوضع خطة عمل مع مدير الكرة في النادي مارك زروك، اللاعب الألماني السابق والذي قضى مسيرته الاحترافية من سنة 1982 حتى 1998 بصحبة النادي الألماني.

زورك الملقب بسوسي يعمل بشكل ذكي بالتنسيق مع توخيل ومساعديه أرنو مايكل وبنجامين فربر، فالخطة المستقبلية تشير إلى أن دورتموند يجهز لنقلة نوعية في الكرة الألمانية، وذلك من أجل إنهاء سيطرة بايرن ميونخ الذي يدعم صفوفه كل موسم بأسماء كبيرة.

يمتلك الفريق في صفوفه لاعبين شبابا يُنتظر منهم الكثير، حتى لو رحل ماركو رويس عن الفريق أو الغابوني أوباميانغ، وفي حال حصل ذلك فإن خزينة النادي ستتلقى ما لا يقل عن مبلغ 140 مليون يورو، باعتبار أن سعر الثاني يقارب الـ80 فيما قد يساوي سعر الأول أقل منذ ذلك بقليل.

حينها وفي ظل توفر هذه السيولة الكبيرة يمكن للنادي أن يدعم خطوطه ببعض لاعبي الخبرة وخاصة في مركز الدفاع، وبدء المرحلة التالية وهي التي ستقضي تفعيل دور الشباب الذين ينشطون في الفريق الأول وهم كثر، إذ إن سياسة الفريق تقتضي ضم لاعبين صغار وصقل موهبتهم، وسنتحدث هنا عن مركز ومميزات كل لاعب.

تعاقد دورتموند مؤخراً مع اللاعب السوري الأصل محمود داود الذي يلعب في خط الوسط، ويمتلك رؤية كبيرة للملعب، وهو قادرٌ على خلق الفرص للزملاء، وهو يبلغ من العمر 21 عاماً، وقد لعب من سنة 2014 مع نادي بوروسيا مونشغلادبخ.

إضافة لداود يمتلك الفريق سبعة لاعبين آخرين، سيكون لهم شأنٌ في تطور مستوى دورتموند في القريب العاجل، وأكبرهم سناً هو يوليان فايغل (21 عاماً)، يلعب أيضاً في خط الوسط وقد مثل المنتخب الألماني في 5 مناسبات وشارك لأول مرة سنة 2015 مع الفريق وعقده يمتد حتى سنة 2019.

نصل بعدها إلى صاحب الـ20 عاماً، ميكل ميرينو، اللاعب الإسباني الذكي في خط المنتصف، وهو قادرٌ على تقديم الإفادة كثيراً للفريق الألماني، يذكر أنه بدأ مسيرته سنة 2014 من بوابة نادي أوساسونا، إذ تكوّن في صفوفه حتى انتقل في شهر فبراير/ شباط سنة 2016 إلى دورتموند.

لاعبٌ آخر برز في الفترة الأخيرة وهو من أكثر الأسماء التي تحاول الفرق الكبيرة خطفها من دروتموند، فالفرنسي عثمان ديمبيلي شكل حالة استثنائية بفضل قدراته الهجومية ومهاراته في تجاوز الخصوم وتسجيل الأهداف، بعدما انضم سنة 2016 للفريق قادماً من رين الفرنسي، وعمره فقط 19 عاماً.

أما في مركز الجناح فلدى دورتموند لاعب سريع ومميز، يبلغ أيضاً من العمر 19 عاماً، وهو التركي إيمري مور، والذي حاول في سنة 2013 الانضمام إلى نادي سانت إيتيان وتدرب برفقته إلا أنه لم يتلق عرضاً، ليلتحق سنة 2015 بنادي نوردشيلاند الدنماركي، وينتقل في الموسم التالي إلى دورتموند الذي يعمل على تطويره كي يصبح أحد نجوم المستقبل، وقد شارك حتى الآن في بعض المباريات.

كما ذكرنا يعمل توخيل وسوسي على استقطاب اللاعبين الشباب وتحضيرهم للمستقبل من أجل إفادة النادي فنياً وكذلك مالياً، فالفريق ضم عام 2015 الأميركي كريستيان ماتي بوليزيتش إلى صفوف الفئات العمرية، قبل أن يأخذ فرصته في الفريق الأول وهو يبلغ من العمر 18 عاماً فقط ولعب حتى الآن 30 مباراة سجل خلالها 5 أهداف، ويشغل مركز لاعب خط الوسط المتقدم وبإمكانه أن يلعب في مركز الجناح.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا