برعاية

يحكى أن .. الدّيك والكرة التونسية يحكى أن .. الدّيك والكرة التونسية

يحكى أن  .. الدّيك والكرة التونسية    يحكى أن  .. الدّيك والكرة التونسية

يحكى أنه كان هناك ديك يبادر بالصياح فجرا قبل كل الديكة وهذا ما أزعج أحد الذئاب التي كانت تقطن نفس القرية فقرر ترويض ذلك الديك وقال له: «إذا سمعت صياحك بعد اليوم سأقوم بنتف ريشك وأقتلك» فامتنع الديك المسكين عن الصياح منذ ذلك اليوم وانتابه حزن لا يوصف ولكن الذءب لم يكتف بذلك بل طلب منه بعد أيام أن «يقاقي» مثل الدجاج ورغم أنه وجد صعوبة في البداية فقد تدرب على ذلك إلى أن أتقنه وكان كل يوم يموت قهرا وهو «يقاقي» كالدجاجة ولكن الذئب لم يكتف بذلك مرة أخرى وطلب من الديك أن يبيض مثل الدجاجة وإذا لم يفعل ذلك فإنه سينتف ريشه ويقتله ولأن الديك المسكين لا يمكنه أن يبيض مهما حاول مخالفة طبيعته فقد قال باكيا «ليتني مت عندما كنت ديكا».

هذه هي الصورة التي تنطبق على واقع الكرة التونسية في علاقتها مع السيد وديع الجريء إذ كان يحكم قبضته عليها متبعا في ذلك نفس السياسة ونفس المراحل تقريبا.

في البداية عندما أراد وزير الرياضة الأسبق السيد طارق ذياب الاطاحة به قال أنه منتخب وان الفيفا تمنع تدخل السياسة في الرياضة فصمت الجميع خوفا من بطش الفيفا وكأن المنتخب كان مرشحا للفوز ببطولة العالم.

ثم بعد ذلك أصبح الجريء يمارس سياسة وضع اليد على الكرة متحديا الجميع ومتعللا بمساندة رؤساء الأندية له. رغم أننا نعلم علم اليقين ان مساندة الرؤساء له كانت طمعا في دعمه وفي هدايا الحكام التي تحددها أوامره أو خوفا من بطشه مثلما دفعت الأندية التي عارضته الثمن سابقا ويأتي في مقدمتها الافريقي وقرمبالية الرياضية وواصل الجميع الصمت كالعادة ولم يبق في صف المعارضة إلا الاعلاميين ولكن السيد الجريء وجد مخرجا لهذا المأزق أيضا إذ اخترق صفوفهم مستعملا طعم المنتخب والحوارات الحصرية.

السيد الجريء تحدى كل تونس شعبا وحكومة وفرض على المدرب الاعلان عن قائمة المنتخب في قناة «التاسعة» وهذا معارض للعرف والقوانين والعادات والمنطق ليس في تونس فقط وإنما في كل أنحاء الدنيا إذ تبقى الأولوية المطلقة للقناة الوطنية كلما تعلق الأمر بالمنتخب الوطني لأنهما على ملك المجموعة.

بفضل هذه الخطوة الماكرة تمكن الجريء من كسب بعض الاعلاميين فانساقوا وراء أهوائهم وأطماعهم وهكذا أصبحت الكرة التونسية في قبضة الذئب فيفتك بها مثلما أراد.

يحكى أنه كان هناك ديك يبادر بالصياح فجرا قبل كل الديكة وهذا ما أزعج أحد الذئاب التي كانت تقطن نفس القرية فقرر ترويض ذلك الديك وقال له: «إذا سمعت صياحك بعد اليوم سأقوم بنتف ريشك وأقتلك» فامتنع الديك المسكين عن الصياح منذ ذلك اليوم وانتابه حزن لا يوصف ولكن الذءب لم يكتف بذلك بل طلب منه بعد أيام أن «يقاقي» مثل الدجاج ورغم أنه وجد صعوبة في البداية فقد تدرب على ذلك إلى أن أتقنه وكان كل يوم يموت قهرا وهو «يقاقي» كالدجاجة ولكن الذئب لم يكتف بذلك مرة أخرى وطلب من الديك أن يبيض مثل الدجاجة وإذا لم يفعل ذلك فإنه سينتف ريشه ويقتله ولأن الديك المسكين لا يمكنه أن يبيض مهما حاول مخالفة طبيعته فقد قال باكيا «ليتني مت عندما كنت ديكا».

هذه هي الصورة التي تنطبق على واقع الكرة التونسية في علاقتها مع السيد وديع الجريء إذ كان يحكم قبضته عليها متبعا في ذلك نفس السياسة ونفس المراحل تقريبا.

في البداية عندما أراد وزير الرياضة الأسبق السيد طارق ذياب الاطاحة به قال أنه منتخب وان الفيفا تمنع تدخل السياسة في الرياضة فصمت الجميع خوفا من بطش الفيفا وكأن المنتخب كان مرشحا للفوز ببطولة العالم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا