برعاية

اتحاد البطولات

اتحاد البطولات

نبحث عن الاتحاد في زحمة الظروف فنرى فيه المختلف الجميل، وفريق القمة والمنافسة والبطولات.

الاتحاد حالة خاصة وإن قلت هو بالفعل ظاهرة كل الاستثناءات فالتأكيد يأتي إلينا على غرار ما خرج به هذا "العميد" في نهائي كأس ولي العهد ، تحدى الصعب وتجاوز الغياب وعاد عملاقا كعادته يتربع على عرش بطولاته.

مات أحمد مسعود وعاش الاتحاد، حقيقة وأي حقيقة يتم تدوينها بين الحرف والنقطة والسطر لابد وأن تنصف هذا الكيان العريق الذي لا يتوارى عن القمة ولا يغيب عن أعتابها.

الاتحاد ليس بالفريق الذي تكسره الظروف، فالظروف مهما توالت هي في ثقافة الاتحاديين وصفة المجد وغذاء القمة وثمرة الروح ونتيجة العمل.

الاتحاد ولد في القمة وعاش فيها، فهي جغرافيته وبيته بل هي مدرسته التي ينهل منها عشاقه تعريف من هو الاتحاد وماذا يعني.

قبل النهائي كل الترشيحات ذهبت للنصر أما بعد النهائي فكل شيء ذهب للاتحاد، الفوز والبطولة والفرح ومن يعكس التوقعات ويرمي بها في بحر تفوقه لتغرق سيبقى ظاهرة الروعة والإبهار.

مبروك لـ"المونديالي" ومبروك لمدينته الحالمة جدة التي ابتهجت هذه المرة بكبيرها الذي عاد إلى أجوائها الساحرة ليضفي عليها جمالية أخرى بهذا اللقب الكبير.

غاب فهد المولد لكن الاتحاد ظهر أكثر اتحادا نازل النصر وانتزع النصر ومزق بالروح والحماس والثقة كل تلك التصورات الفنية المسبقة والتي كانت تشير إلى أن الإتي وصيف والنصر بطل.

مبروك لأنصار الاتحاد بطولتهم الغالية والمستحقة، نقول لهم ذلك والأمل يحدونا في أن يصبح هذا اللقب الكبير فرصة لاستعادة وهج "العميد" الذي يجب أن يستمر حتى نعشق كرة القدم أكثر ونحبها أكثر ونتابعها أكثر.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا