برعاية

«سكود».. موعد مع التاريخ والمجد الخالد

«سكود».. موعد مع التاريخ والمجد الخالد

لم يكن السبت الماضي يوما عاديا في تاريخ أغلى وأهم مسابقات الميدان السعودي.. كاس الملك عبدالعزيز "رحمه الله" منذ انطلاقتها الأولى عصر 24/11/1419هـ في ميدان الملز التاريخي بالرياض وظل لقب "تاج البطولات" يتنقل بين ثلاث إسطبلات كبرى فقط على مدى 18 عاما وكان أكثرهم فوزا الإسطبل الأبيض لأبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز"رحمه الله" بتتويجه بكأسها 11 مرة. يليه الإسطبل الأزرق لأبناء الأمير محمد بن سعود الكبير "رحمه الله" بخمس مرات ثم الإسطبل الاحمر للأمير فيصل بن خالد "مرتين" .

التوقعات في الكأس الأخير كانت تجمع على أن الأبيض هو الأقرب للقب بجياده الأربعة وفي مقدمتها المرشح الأقوى البطل "باذن الله" لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن وتبخرت تلك الترشيحات ليسجل التاريخ نقلة نوعية في منافسات هذه المسابقة ويعلن عن دخول ضيف جديد جاء يطل فغلب الكل إذ لم يكن اسمه وارداً بين المرشحين. فقلب طاولة الترشيحات ونسف التوقعات ذلك هو ابن الفحل "جواد" وأمه "غيره" بنت الفحل "شقران" حصان الثلاث سنوات الأشقر "سكود" للمالك محمد عبيد مبارك القحطاني الذي فجر أقوى مفاجأة في تاريخ كأس المؤسس بتقدمه على الكبار وانتزاعه الكأس الغالي بكل جدارة واستحقاق بقيادة خياله المغمور ايدي كاسترو ومدربه الوطني المخضرم حمد آل رشيد.

ليسطر "سكود" مع مفاجأته أغلى انتصار في أقوى بطولة وبأروع إنجاز عانق معه المجد الفروسي في تاج البطولات وأكثرها أهمية بالميدان السعودي مهديا أولوية تاريخية لمالكه محمد القحطاني الذي يعد أول مالك شعبي يدون اسمه بمداد من الذهب في سجل الشرف لأسماء الملاك الأبطال في كاس الملك عبدالعزيز .

إنجاز البطل "سكود" الباهر ألقى بظلاله على الأبيض فارس المسابقة الأول بألقابه الـ 11 الذي كان يمني النفس بالفوز لاكمال عقد ثلاثية البطولة - المتتالية - والتميز بامتلاك الكأس للمرة الثانية الذي سبق أن توج به في الموسمين الماضيين بـ "النجم الفائز" والفرس "كافلة" ولكن البطولة الأخيرة لم تكتب للأبيض في يومها المنتظر!

إن دخول الإسطبلات الشعبية بقوة تنافسية في سباقات البطولات الكبرى بلا شك يعتبر ظاهرة صحية ونقلة نوعية في مسابقة كأس المؤسس ويوسع قاعدة منافساتها المثيرة في مضمار سباقات الفروسية المحلية الشريفة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا