برعاية

إعلاميو «الطقطقة» و«الرئيس» دمروا إخلاقيات الإعلام الرياضي

إعلاميو «الطقطقة» و«الرئيس» دمروا إخلاقيات الإعلام الرياضي

رحيمي: زرعوا التعصب وأساءوا للوطن والمجتمع

شدد عضو شرف نادي الاتحاد والمحلل الرياضي الدكتور مدني رحيمي أن للإعلام الرياضي حالياً النصيب الأكبر من زرع التعصب بين الجماهير الرياضية خصوصاً جيل الشباب الذي أصبح بعضه لا يطيق بعضاً بسبب ما يراه ويسمعه عبر القنوات وقال: "لكل إعلامي ميول وهذا حقه وشأنه، ولكن للأسف بعض إعلامنا في الوقت الحاضر تحول إلى مشجع فتجده يقلب الحقائق، ويزور التاريخ من أجل مصلحة ناديه وفريقه ضارباً عرض الحائط بالمصداقية والمهنية والحيادية والتي تفرض عليه أن يضع الأمور في نصابها الصحيح وأن يطبق قاعدة " قل الحق ولو على نفسك"، إلا أنه وبكل أسف أصبح بعضهم تابعاً للنادي ورئيسه، ومما يندى لهم الجبين أن بعضهم عينه على هاتفه المحمول وكأنه ينفذ المطلوب منه عبر الرسائل التي تصل إليه فأصبح مسيراً لهوى غيره".

واستطرد قائلاً: "أكثر الإعلام الذي يسيء لبلده ويعكس صورة سيئة عنها هو الإعلام السعودي، ونشاهد ذلك كثيراً عبر القنوات الفضائية الخليجية والتي نسمع ونشاهد فيها العجب العجاب من بعض الإعلام السعودي، زيادة على بعض الألفاظ التي من المعيب أن تصدر من الإعلاميين الذين يوجهون الشارع الرياضي تحت مسمى "الطقطقة" أو ما شابهها والتي تنعكس على الجمهور الرياضي فيما بعد وتزيد من حدة التنافر والتعصب الرياضي المسيء للآخرين، وتتجاوز أن الكرة فوز أو خسارة وتنتهي بانتهاء اللقاء داخل الملعب لا أكثر، فلماذا نبحث عن التأجيج والإثارة والوضع لا يحتمل؟ .

واختتم رحيمي حديثه بالقول: "كان لنا لقاءات مع المستشار الإعلامي بوزارة الداخلية وطالبنا بوضع حد لهذه التجاوزات والعمل على وضع خطط وتفعيل مبادرات لمحاربة التعصب والتقليل منه، ومن المطالب منع ظهور الإعلاميين السعوديين الذي يسيئون للرياضة والتنافس الشريف ومنعهم من الظهور في القنوات الرياضية المحلية أو الخليجية، كما طالبنا أن يكون هناك رقابة ومتابعة لظهورهم والعمل على محاسبتهم ومعاقبتهم إذا لزم الأمر فالإساءة هنا للدولة وشبابها وليست عليه وحده وهي تعكس صورة سلبية في نفوس الأخوة الخليجيين والمقيمين داخل الوطن.

أكد المستشار القانوني عبدالله الشايع أن تعاطي بعض الإعلاميين مع القضايا الرياضية يختلف من إعلامي إلى آخر وقال: "هناك اعلاميون يسعون لأن يكون رأيهم في القضايا مستنداً ومعتمداً على أهل الاختصاص، ومنهم ممن يتعاطاها وفق اجتهاده وميوله الرياضية وبما يخدم ناديه والتأكيد أن الإعلامي وفق طبيعة عمله يكون ملماً بالكثير عن غيره لسعة اطلاعه وبحثه وتنوع مصادره داخل الأندية وعلاقاته الرياضية، والميول في عمله الإعلامي ليس ذا إشكالية إذا التزم بمعايير العمل المهني وطبيعته عمله التي تجعله اليوم مع وغدا ضد، ولكن ما يعيب بعض الإعلاميين من وجهة نظري هو أن يصبح في خانة الضد دوما وهذا موجود وبكثرة للأسف تحت بند "أن لم تكن معي فأنت ضدي" وللأسف أصبحنا نرى أن هناك اعلاميين اصبح عملهم هو الانشغال بالأندية أو النادي المنافس لفريقه حتى أنه اصبح يتنفس ذلك صباحاً ومساءً ، وبالتالي صار يؤجج لنار التعصب الرياضي مستغلاً تأييد من هم على ميولهم ومستمتعين بالهجوم الذي يشنونه عليهم المنزلقين خلف طريقتهم حتى غطى ذلك على مهنيتهم ومصداقيتهم التي هي أساس العمل الإعلامي وخصوصاً في المجال الرياضي".

وأضاف: "العمل الإعلامي الرياضي لا يتقبل الجمود في الطرح ودائماً ما تكون الإثارة حاضرة في عناوينه، ولكن ما انتقده كمتابع هو هبوط مستوى بعض الإعلاميين في ألفاظهم المستخدمة واستخدام الشتم وأحيانا الكذب والافتراء.. فهذا لا يخاف مواثيق الشرف الإعلامية، وأرى أن تكون هناك رقابة صارمة حول ذلك على بعض ما يطرح إعلامياً سواءً في البرامج الحوارية أو غيرها من البرامج الإعلامية لاسيما أن فئة الشباب هم المستهدفون بالدرجة الأولى وحتى لا تكون الصورة النمطية لدى بعض جماهير الأندية بأن الإعلامي المسيء هو البطل المناضل من وجهة نظر المتلقي".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا