برعاية

الواكد والبرقان.. لغة فنية عميقة وابتعاد عن التقليدية

الواكد والبرقان.. لغة فنية عميقة وابتعاد عن التقليدية

لا يمكن لمشجع عاقل أن يطالب فريق أي استديو تحليلي أن يترك الحياد جانبا ويقف لمصلحة فريقه في كل شاردة وواردة ويجحف بحق الخصوم ويكون بعيدا عن النقد الهادف الموضوعي وينصف طرفي المواجهة لكن بعض المحللين وعلى وجه الخصوص خالد الشنيف ومحمد عبدالجواد لا يؤمنان بنظرية الحياد، ويزيد من وضعهم سوءا وجود مذيعين يسايرونهم فيظهر الاستوديو وكأنه موزع بين مدرجات فرق معينة لا تحتاج هذه المجاملة وهو ما جعل مسؤولي فرق عدة يتذمرون ويشتكون من إجحاف بعض المحللين وآخرهم نائب رئيس القادسية علي بادغيش الذي انتقد مجاملة خالد الشنيف للأهلي بعد اجماع محللي التحكيم وخبرائه على عدم صحة هدف وركلة جزاء الاهلي فيما حشر الشنيف أنفه وأيد صحة قرارات الحكم الذي اعتذر للقدساويين وأقر بأخطائه.

التحليل الفني لمباريات كرة القدم واسلوب المحاورة للمحللين فنون ليس بامكان أي شخص القيام به مالم يتسلح بالموهبة والخبرة وفوق ذلك الحياد ويتخلى عن عاطفته لا أن يجعلها تنحاز لفريق أو فريقين اصواتهما عالية، وعلى المحلل أن يتخلى عن عاطفته وميوله فور دخوله للاستوديو حتى لا يكون محل سخرية وتندر من المشاهدين.

المحللان الفنيان ونجما الوسط السابقان عبدالله الواكد وزميله سلطان البرقان اطلا مؤخرا على الجماهير وجاءت تحليلاتهما وآراؤهما منطقية وموضعية وهما في الأصل لاعبان سابقان في أكثر من فريق ولم يسجل عليهما أي خروج عن نص الحياد سواء في تحليل مستوى الفريقين المتباريين أو حتى في التعليق على الحالات الجدلية التحكيمية ولم تؤثر عليهما العاطفة والميول كما حدث مع الشنيف وعبدالجواد وسعد الشهري، يتحدثان عن الامور الفنية بواقعية حتى اصبح خلال الفترة الماضية محل اعجاب الجماهير وآخرها مباراة الهلال والخليج مساء أمس ويضاف لنجوميتهما في الاستوديو تواجد محاور هادئ ومتمكن في مواصفات المذيع خليل الفهد الذي لا يتكلف وهو يحاور ولا يقاطع ضيوفه ولا يحول الاستوديو إلى صالة رقص للمحللين في حال فوز فرقهم، إذ حفظ هو والثنائي قيمة الاستوديو ونجحوا في كسب رضا المشجع المشاهد وتوقف الغضب على ممارسات بعض المحللين الذين تغطى عليهم عواطفهم بشكل ملحوظ وتقع الفرق التي لا تمتلك نفوذ ضحية تحليلاتهم الخاطئة ودفاعهم عن أخطاء الحكام حتى وهم أبعد الناس عن فهم قانون اللعبة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا