برعاية

مبروك للكاميرون!مبروك للكاميرون!

مبروك للكاميرون!مبروك للكاميرون!

منذ 1 دقيقة، 10 فبراير,2017

الخيانة والعمالة وعدم الوطنية مصطلحات لا تعرفها كرة القدم، إذا وصل هيكتور كوبر لنهائي كأس العالم بمنتخب مصر وصادفه الحظ أن يلعب أمام منتخب بلاده وبحنكته وخططه التكتيكية استطاع هزيمة منتخب بلاده! فهل من المعقول أن نصفه بالخائن وعديم الوطنية والإنسانية ومروض الأسود البشرية وزعيم النازية!

كرة القدم لا تعرف ذلك لأنها كروية تعترف فقط بالمهارة والإبداع والخبرة والفاول والأوفسايد، نعم يا سيدي لا تستغرب وإلا وقعت في مصيدة التسلل، فمن الخطأ وصف شخص بأنه خائن أو غير وطني بسبب تشجيعه لفريق آخر يملك مواهب  كروية ويمتع جماهيره.

منتخب مصر خسر البطولة في المباراة النهائية أمام منتخب الكاميرون، فالمنتخبان من أكبر منتخبات إفريقيا وأفضلها لعبًا للساحرة المستديرة ولقد تقابل الفريقان في نهائي 2010 وتغلب المنتخب المصري بهدف الحسم لأسطورة الكرة المصرية محمد أبو تريكة وتدور الدائرة ليتقابل الفريقان في النهائي مرة أخرى ويتغلب الكاميرون.

أداء مصر والكاميرون في الجابون 2017

حقيقةً الأداء لا يؤهل أحدًا منهم للوصول للنهائي فالفريقان لم يقدما المستوى المطلوب ولا أوراق الاعتماد للالتحاق بالمرة النهائية، ورغم ذلك وصلوا إلى النهائي! إنه الحظ الذي يلعب الدور الأكبر في كرة القدم فمهارة وخبرة دون حظ لا تؤهل إلا إلى تصفيقة خفيفة على أداء رائع بدون مكسب.

تعادلات وأداء مخزٍ للغاية وانعدام للمتعة الكروية التي اعتدنا عليها من لاعبي المنتخبين، فلاعبو المنتخب المصري مبارياتهم كانت بين تعادلات سلبية أو فوز بهدف يتيم في الدقائق الأخيرة! والمنتخب الكاميروني بالمثل ولكن ليس بهذه الدرجة من السلبية التي وقع فيها المنتخب المصري.

لم أكن أتوقع وصول أي من المنتخبين إلى الأدوار النهائية وهكذا معظم المتابعين لمتعة كرة القدم لا الذين يبحثون عن الوطنية في المحافل الكروية، ورغم ذلك صعد الفريقان وسقطت فرق كبرى كانت أفضل تقديمًا للعروض في هذه البطولة وعلى رأسهم منتخب السنغال ذو المدرب المحلي ونظارته السوداء، قدم المنتخب السنغالي أداء أكثر من رائع وما زلت أعتبره أفضل فريق في البطولة والأجدر بالحصول عليها تكريمًا للاعبين الشبان وللمدرب الجريء الذي كنا نشاهده لاعبًا بالأمس القريب وها هو مدرب للمنتخب القومي.

الحظ؛ هو كلمة السر ومفتاح الفوز بالنسبة للمنتخب المصري في معظم مبارياته، فلا تزال المنتخبات الإفريقية تخشى منتخب الفراعنة الذي سيطر على البطولة لثلاث نسخ متتالية في سابقة كروية لم تحدث من قبل بقيادة المعلم حسن شحاتة ونخبة من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة المصرية وعلى رأسهم أمير القلوب محمد أبو تريكة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا