برعاية

«ضاري أبو الكباري».. يلغيها الحبشي بهدفه في مبروك

«ضاري أبو الكباري».. يلغيها الحبشي بهدفه في مبروك

يروي نجم الهلال والمنتخب السابق فهد الحبشي موقفا لا ينساه حدث له مع حارس النصر والمنتخب مبروك التركي "رحمه الله" قبل أربعة عقود في ديربي العاصمة بإياب دوري 1397هـ الذي توج فيه الهلال بطلا لأول نسخة للدوري الممتاز وانتهى اللقاء هلاليا بهدفين أحرزهما ناجي عبدالمطلوب والحبشي.

يقول فهد: كان هناك تحدي خاص بيني وبين المرحوم مبروك في عدم قدرتي على هز شباكه ووفقني ربي في إحراز الهدف عن طريق تسديدة (كبري) من بين أقدام التركي فجن جنونه وكدت أضيف هدفا ثانيا من تسديدة في الزاوية البعيدة إلا أنه تصدى لها بطريقة عجيبة وتلقيت بعدها كرة عرضية من زميلي المرحوم غازي سعيد فقفزت لاستحواذي عليها واشترك مبروك معي وضربني بقبضته فشاهده الحكم فهد الدهمش "رحمه الله" ولم يتخذ أي قرار وبعدها تلقيت تمريرة عكسية مشابهة من زميلي مرزوق تصدى لها مبروك واشتركت معه وعاملته بالمثل حين وجهت له لكمة خطافية على مرأى من الحكم الذي لم يتخذ بحقي أي إجراء غير أنه اجتمع بي وبمبروك وقال لنا بالحرف الواحد: "ماني قاعد أربي بزران في الملعب. أي حركة منكم ساطردكما معا" وانضبطنا بعد هذا الكلام وانتهت المباراة لصالحنا بتلك النتيجة.

مبروك يحتفي بنا في منزله

لكن الأجمل تلك الروح الأخوية والمحبة الصادقة المتبادلة والتي تجمعنا حتى بعد المباراة إذ اعتدنا الذهاب وتناول طعام العشاء في منزل المرحوم مبروك في حي الجرادية وكأن شيئا لم يحدث بيننا في الملعب وكان يحضر معنا في منزله "رحمه الله" حارس الشباب عبدالله تخته وزملاؤه عبدالرحمن إبراهيم وعبدالرحمن الصومالي "رحمه الله" وسالم مروان "شفاه الله" بجانب زملائي ناجي وبشير الغول.

"ضاري" أكثر المستفيدين من هدفي

ومن الذكريات أن زميلي الحارس الهلالي السابق عبدالمحسن النزهة المشهور بلقب "ضاري" اتصل بي في اليوم التالي للمباراة من مسقط رأسه حائل وقال لي: "بيض الله وجهك على الهدف الكبري الذي سجلته في حارس النصر مبروك التركي، وبهذه المناسبة أقمت وليمة. احتفالا بهذا الهدف لأنك فكيتني من اللقب السلبي الذي أطلق علي بعد إحدى مباريات الهلال والنصر في الثمانينيات الهجرية وألصق بي جمهور النصر عبارة: (ضاري أبو الكباري) والآن لن أسمع هذه المقولة ثانية بعد تسجيلك في حارسهم هدفا مشابها" .

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا