برعاية

اليوم تونس ـ بوركينا فاسو .. نريدكم بركانا أمام «بوركينا»!

اليوم تونس ـ بوركينا فاسو   .. نريدكم بركانا أمام «بوركينا»!

تشرئب الأعناق لليوم الرّابع عشر نحو الغابون، وتخفق قلوب الملايين من التونسيين للمنتخب المتسلّح بروح «المكافحين»، والواقف على أبواب المجد، وكلّه عزم، وتصميم على استعادة «أيّام العزّ» الذي لم نعرف له طريقا منذ سنوات بفعل شطحات المدربين، وحماقات المسؤولين، وتهاون فئة من اللاّعبين في أداء الواجب قبل أن يعود الخبير «كاسبرجاك» من الزّمن الغابر ليوقظ الضّمائر «النّائمة»، ويعيد اكتشاف المواهب الضّائعة، ويحرّر الأقدام المكبّلة، ويقود بإقتدار هذا الجيل الواعد لصناعة العجب في الـ»كان» وسط تصفيق الأنصار من عاصمة الجلاء شمالا إلى برج الخضراء جنوبا.

ولم ينتظر الـ»نسور» سوى خمسة أيّام فحسب لقلب الأوضاع، ومعانقة سماء الإبداع. وأنهى سفير تونس في العرس الافريقي الكبير أوجاع الهزيمة القاسية أمام السّينغال بفوز باهر على الجار بما يملك من عتاد، ومال، وثقل جماهيري، وكروي في القارة السّمراء. وبعد أن فجّر رفاق المساكني الأزمة المعتادة في الـ»دربي» المغاربي، وتسبّب المنتخب في عاصفة غضب في جزائر ماجر، جاء الدّور على زمبابوي المغمور الذي تلاعب به فريق «كاسبرجاك» في الجولة الختاميّة من الدّور الأوّل ليكتسح الفرح كامل أرجاء الخضراء.

وكان منتخبنا قد سحق هذا الخصم السّاذج برباعيّة طارت بـ»نسور قرطاج» إلى الدّور ربع النهائي وسط إشادات عربيّة، ودوليّة بالتّجربة التونسيّة التي أصحبت من النّماذج التي يحتذى بها في صناعة اللّعب، وتوفير الفرجة، والمتعة بفضل المهارات الفرديّة، والرّوح الجماعيّة، وهي سلاحنا الأهمّ، والأقوى في هذه الكأس الافريقيّة الشّاهدة على السّقوط المدوّي لكذبة النجوميّة التي راحت ضحيّتها جزائر رياض محرز، وأيضا «الفيلة» الايفواريّة التي ودّعت السّباق منذ الدّور الأوّل بعد أن كانت تجلس على عرش الكرة في قارتنا السّمراء.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا