برعاية

ما بعد المباراة | الطموح مكّن أسدًا من افتراس فيلاً

ما بعد المباراة | الطموح مكّن أسدًا من افتراس فيلاً

تحليل قمة المجموعة الثالثة ..

بكل جدارة واستحقاق تأهل المنتخب المغربي على حساب حامل اللقب منتخب ساحل العاج إلى ربع نهائي كأس أمم أفريقيا 2017.

والآن مع تحليل شامل لإيجابيات وسلبيات كل فريق:

■ نرفع القبعة جميعًا لواحد من أفضل مدربي العالم، نعم لم أبالغ بوضع "هيرفي رينار" ضمن قائمة أفضل مدربي العالم، بطولتي أمم أفريقيا مع منتخبين مختلفين في آخر ثلاث نسخ، وها هو يصنع التاريخ مع المغرب، ليس بسبب التأهل إلى دور الثمانية -على الرغم من كونه كسر عقدة مغربية دامت طويلاً- ولكن لأنه حقق هذا الإنجاز مع منتخب غاب عنه بسبب الإصابة وقبل البطولة مباشرة أفضل ثلاثة لاعبين في قائمته!

رينار تعامل بكل هدوء مع وابل الإصابات الذي ضرب "بلهندة امرابط وبوفال" قبل البطولة، ولم يضغط على لاعبيه الجدد ويحملهم فوق طاقتهم برفضه ترشيح المغرب لحصد اللقب، وكذلك لم يقلل من حماس الفريق بعدما صرح قبل البطولة أن اللاعبين الحاليين قادرين على تحقيق أهدافه من البطولة، وبفضل حنكته التكتيكية استطاع تكوين تشكيلة قوية ومتماسكة لأسود الأطلس.

■ الإشادة الأولى في مباراة الليلة يجب أن توجه للحارس "منير المحمدي" الذي قدم مباراة بطولية وأنقذ أربع فرص محققة بفضل تركيزه الواضح مع كل لعبة وردة فعله الممتازة تجاه كل الفرص التي وصلت إليه.

■ يا لها من مباراة شجاعة قدمها ظهيرا الأسود الليلة على اليمين "نبيل درار" -اكتشاف رينار في هذا المركز- وعلى اليسار "حمزة منديل"، المدرب الفرنسي كان يعي جيدًا أن أهم عنصر خطورة للإيفواريين طرفي الملعب، ولكن بكل بسالة تم احتواء خطر "كالو وزاها" اللذان لم نرا منهما أي لمحات خطرة.

■ النقطة السلبية في دفاع المغرب تبقى فقط تركيز القائد "مهدي بنعطية" الذي يخونه في بعض لحظات المباراة، لاعب يوفنتوس عندما يكون في قمة تركيزه يبقى من أفضل المدافعين، ولكن يجب أن يحافظ على تركيزه ولا يرتكب هفوات، فمباريات المراحل الإقصائية لا تحتمل تلك الهفوات أبدًا.

■ هنيئاً للمنتخب المغربي والشعب المغربي بثنائية وسط الميدان المتمثلة في "الأحمدي وبوصوفة"، ثنائية وسط ميدان أقرب ما تكون للتكامل الكروي، لاعب فينورد يتحمل الأدوار الدفاعية ويلعب دور مفكك هجمات الخصم وقاطع الكرات على أكمل وجه، وبوصوفة يحمل على كاهله الأدوار الهجومية والربط مع الأطراف ورأس الحربة، رينار استطاع تعزيز الانسجام بين هذا الثنائي الذي يعتبر الأفضل حتى الآن في البطولة.

■ كان رينار جريئا في تبديل بوهدوز بين الشوطين، فهذه المباراة لا تتطلب وجود مهاجم متمركز نظرًا للمساحة الموجودة بين الأطراف ورأس الحربة نتيجة التزام النصيري وفجر بالأدوار الدفاعية، لذلك نزول صاحب الهدف العليوي أعطى حركية أكثر لهجوم المغرب بعدما تبادل الأدوار مع الجناحين وتراجع من أجل دعم خط الوسط.

 ساحل العاج | الطموح انتهى مع 2015

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا