برعاية

رياضة الوطن.. ونقاد «كل شيء بعشرة»

رياضة الوطن.. ونقاد «كل شيء بعشرة»

سجل معظم البرامج الرياضية فشلاً ذريعاً في التعاطي مع الأحداث بمهنية ورقي وحفاظاً على الذوق العام، وقراءة جيدة لمختلف الابعاد في التأثير نحو الإيجاب، ومن ثم تقديم رسالة واعية للشباب بتثقيفهم وتقديم المعلومة لهم كما هي بلا دجل وتزييف، وأصبح من يعد ويقدم هذه البرامج يحرص على الخروج عن النص باستضافة بعض الأشخاص الذين أقل ما يقال عنهم أنهم "معتوهون" ومرضى نفسيون، كيف لا وهم لا يقيمون لأدبيات الحوار وزناً، ولا يظهرون احتراما لمشاعر الآخرين، رفع الصوت لديهم بكل وقاحة اصبح ظاهرة ولزمة وكأنهم مجبرون عليهما وأحد شروط الاستمرار في الظهور، والكارثة أنهم يتحدثون عن المهنية والحياد وكل منهم يخرج مرتدياً شعار فريقه، ولا يتورع في شتم وسب الأندية المنافسة وكل من يختلف معه ويحاول تصويبه إلى المسار الصحيح، تطاولوا على هيئة الرياضة واتحاد الكرة وسط منظر مقزز وعبارات تدل على السذاجة وهبوط نسبة الوعي وسوء التربية لديهم.

بعضهم قبل فترة وكأنهم جاءوا بما لم يأت به الأوائل يغمزون في قناة لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم ويؤكدون أن مباريات فرقهم مع المنافسين لا تقام الا في يوم الاثنين، والفرق المنافسة فازت في جميع المباريات التي اقيمت هذا اليوم؟.. هل هذا منطق إنسان واعٍ قبل أن يكون إعلامياً يفترض أن يتسلح بالرزانة وتقديم معلومة مفيدة، مثل هذه النوعية منذ ان ولجت الفضاء والإعلام الورقي ومواقع التواصل وممارسة الطرح الساذج ورفع شعار التعصب في الوسط الرياضي، والكرة السعودية والطرح الإعلامي يدخلان في غيبوبة، ولا غرابة في ذلك فالمتخلفون هم من يتقدم الصفوف ويظهرون بملابس الواعظين للناس، بينما الحقيقة تقول أنهم «امعات ونكرات» جاءت بهم برامج وصحف توافقهم الميول والأهواء والأهداف فتحولوا إلى الصدارة ليس لمنطقهم ووعيهم ومحبة الناس لهم، ولكن لأنهم تحولوا إلى اضحوكة، وليتها صدارة ترفع من مستوى الإعلام السعودي ولكنها تهوي به إلى مستوى لا يحتفي به إلا من لايريد له التقدم خطوة واحدة إلى الأمام.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا