برعاية

الجزائر تحت «مجهر» المدرب نورالدين بوفالغة... منتخب ممتاز فرديا وفنيا... مرتبك جماعيا

الجزائر تحت «مجهر» المدرب نورالدين بوفالغة... منتخب ممتاز فرديا وفنيا... مرتبك جماعيا

يمتاز المنتخب الجزائري بالنزعة الهجومية لأغلب لاعبيه وهذا يعني عموما أنه فريق يجب الحذر منه وكذلك بالإمكان الاطاحة به وذلك باستغلال اندفاع لاعبيه الى الأمام ويعول منتخب ا لخضر على تشكيلة قوية جدا فرديا لكنها مرتبكة جماعيا وقد بدا ذلك في اللقاء الاول الذي لا يمكن أن يكون مقياسا لأن مدرب الجزائر سيدخل بعض التحويرات بالتأكيد.

في اللقاء الاول عوّل ليكنز على ثنائي في الهجوم يبدو متكاملا لأن كل لاعب له خصال مختلفة عن الثاني اذ هناك سليماني (رقم 13) طويل القامة القوي في الكرات الفضائية والسوداني (رقم 15) القوي في المواجهات مع المدافعين والمراوغ والسريع ولكن هذا الاخير سيتخلف أمام تونس وقد يعوضه غزال الذي له نفس الخصال تقريبا.

المنتخب الجزائري يعوّل في الخط الثاني (اي خلف المهاجمين) على أفضل لاعبين في صفوفه وهما رياض محرز (رقم 7) والابراهيمي (11) وما يجلب الانتباه هنا أنهما يلعبان بطريقة كرة اليد اي ان اليميني يلعب في الجهة اليسرى واليساري في الجهة اليمنى وهذا مهم جدا ويجب ان بتفطن اليه المدرب.

في وسط الميدان دائما هناك ثنائي متوسط وقد سمح لمنتخب الزمبابوي بالسيطرة على هذه المنطقة وهما بن طالب (10) وقديورة (17) ومن المنتظر ان يدخل المدرب ليكينز تغييرات على لاعبي الارتكاز.

أما في الدفاع فيلعب منتخب الجزائر برباعي «مسطح» وهو دفاع في المتناول ويبدو ان المدرب لا يثق في هذا الخط لأنه وقع تغييره من لقاء الى آخر وسيدخل تغييرات عليه كالعادة بمناسبة لقاء تونس وخاصة في مركز الظهير الأيمن واللاعب الوحيد الممتاز جدا في هذا الخط هو غلام الذي لا يقل قيمة على محرز والابراهيمي.

الى جانب الامكانيات الفردية للاعبيه بالامكان القول ان حارس المرمى يعتبر احدى نقاط القوة وقد كان المبولحي أحد أفضل اللاعبين في اللقاء الأول أمام زمبابوي ويبدو انه مصاب ولن يلعب أمام تونس وعلينا استغلال هذا العامل المهم لأن الحارس الثاني سيكون تحت الضغط وهو الظهير الأيسر.

حسب معرفتي لمنتخب الجزائر فإن الفوز عليه ليس مستحيلا لأنه تراجع كثيرا بالمقارنة مع السنوات الماضية لكننا مطالبون بالتالي:

أولا : علنيا التركيز على التأمين الدفاعي وبما ان ليكينز يعول على مهاجمين من الافضل ان نعوّل نحن على 3 لاعبين في المحور اي لاعبان للمحاصرة وآخر للمراقبة وهذا مهم جدا لأن المنتخب الوطني ليس له لاعب ارتكاز من الطراز الرفيع ليلعب الدور الدفاعي.

ثانيا : على لاعبي الوسط تجنب الاحتفاظ بالكرة والتركيز على السرعة وان لزم الامر اللمسة الواحدة (عكس اللقاء السابق) لأن دفاع الجزائر متوسط بل متواضع أحيانا ويرتبك كلما كان المنافس سريعا.

ثالثا : الحذر من الكرات الثابتة في الحالة الدفاعية لأن لهم من يحسن التنفيذ وهما محرز والابراهيمي.

رابعا : اللعب بهدوء وتركيز لأن المنتخب الجزائري سيكون تحت الضغط لأن الاعلام والمحللين يرشحونه للفوز باللقب وهذا جعله تحت الضغط.

خامسا : اللاعب الجزائري مهاري ويخشى الالتحامات ولذلك بالامكان اللعب باندفاع للسيطرة على وسط الميدان وهذا مفتاح النجاح كما أنه بالامكان التركيز على الجهة اليسرى للجزائر لاستغلال صعود غلام المستمر.

كل العوامل تخدم مصلحة الجزائر لكن لا يمكن التكهن بالنتيجة مسبقا

المباراة ستكون صعبة لكلي المنتخبين اظن ان المنتخب التونسي الجريح سيرمي بكل ثقله في المباراة لان اي تعثر له سيعني الخروج من «كان» الغابون اي ان مباراة الجزائر ستكون مباراة مصيرية بالنسبة للمنتخب التونسي .

المنتخب التونسي قدم مباراة محترمة لكنه لم يكن ناجعا امام مرمى السينغال لذلك فهو مطالب بتصحيح الاخطاء خاصة الهجومية وفعالية المساكني ورفقائه امام المرمى.

هناك نقطة ايضا ستؤثر بالسلب على المنتخب التونسي عكس الجزائري وهي تغيير توقيبت المباراة بالنسبة للمنتخب التونسي من الثامنة الى الخامسة لان رفقاء محرز سيدخلون المباراة متعودين بعض الشيء على الحرارة لخوضهم المباراة الاولى في نفس التوقيت.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا