برعاية

دوري «خط البلدة»!

دوري «خط البلدة»!

"دوري جميل" يتوقف 23 يومًا من أجل معسكر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، والذي يستمر حتى 15 يناير الجاري، يخوض خلاله مواجهتين وديتين أمام المنتخبين السلوفيني والكمبودي، لم أجد مبررًا مقنعًا لإقامة المعسكر في توقيت يسبق مواجهة المنتخب التايلاندي في الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018م، بأكثر من شهرين أي في 23 مارس المقبل، ولا زلت أرى أن استمرار الدوري بإثارته ونديته، والتقليل من توقفاته غير المبررة؛ خيرٌ للمنتخب ولاعبيه من معسكر بارد ووديات باهتة أمام منتخباتٍ أقل من عادية.

لا شك أن التوقف جاء لصالح بعض الأندية التي تعاني هذه الفترة من بعض المشاكل والغيابات الفنية، إما بسبب الإصابة، أو بسبب تغيير بعض الأجانب خلال فترة الانتقالات الشتوية، أو بسبب انشغال لاعبيها الأجانب في بطولة كأس أفريقيا بعد أربعة أيام في الغابون، والتي كانت ستغيب الأفارقة الدوليين عن الدوري السعودي العديد من الجولات لو لم يكن هذا التوقف، وعلى الرغم من أنَّ المصادفة أنقذت أندية أولئك اللاعبين من هذا المأزق على اعتبار أن المعسكر كان مقرًا منذ أمدٍ تنتفي معه الشكوك، إلا أنَّه يجوز لك عزيزي القارئ أن تتخيل مقدار الصراخ والتشكيك، وجيوش "الخشوم" على طريقة خشم بخاري التي ستتحرك لو أن الهلال كان هو المستفيد من هذه المصادفة، وكان نصف أجانبه من دوليي أفريقيا.

أعود لأقول أن مثل هذه التوقفات التي تشبه توقفات باص "خط البلدة"، وبعيدًا عن أكثر المستفيدين منها وأقلهم، لا تخدم جمالية الدوري السعودي، ولا تخدم حتى المنتخب، الذي أصر على أن مباريات الدوري أقدر على تجهيز لاعبيه لمواجهة تايلاند من وديتي سلوفينيا وكمبوديا، كما أن هذه التوقفات المتكررة فضلًا عن قتلها لجمالية وإثارة الدوري، تسبب قلقًا وصداعًا لمدربي الأندية، فما أن يستعيد اللاعبون "الفورمة" بعد كل فترة توقف، وتبدأ مستويات اللاعبين والفرق في التصاعد؛ حتى يأتي توقف جديد يستلزم إعدادًا جديدًا، ويجلب معه هبوطًا جديدًا، إضافة إلى أن إطالة الموسم بمثل هذه التوقفات التي يمكن الاستغناء عنها أو على الأقل تقليصها يلحق أعباءً مالية إضافية على الأندية خصوصا محدودة الدخل، وتتحمل استحقاقاتٍ مالية إضافية نتيجة تأخر المنافسات واستمرارها 11-12 شهرًا بدلًا من تسع أشهر فضلًا عن العديد من السلبيات التي لا يسع المجال لتفصيلها!.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا