برعاية

المنتخب الوطني:«كاسبرجـاك» يجهّز خطّتيـن وبن حتـيـرة غــــــاضب

المنتخب الوطني:«كاسبرجـاك» يجهّز خطّتيـن وبن حتـيـرة غــــــاضب

طار الـ»نّسور» أمس الأوّل إلى مصر لإنهاء التحضيرات للكأس الافريقية بمواجهة وديّة عربيّة من الطراز الرفيع أمام منتخب «الفراعنة»، وهو سيّد الأرقام القياسية لكلّ الأوقات على مستوى التتويجات القاريّة. ويعتبر الحوار الودي المرتقب بين مصر، وتونس غدا على أرض «الكنانة» اللّقاء الأهمّ للـ»نسور» على درب التّحضير لـ»كان» الغابون، وذلك بالنّظر إلى وزن الخصم.

أجرى المنتخب ثلاث مواجهات ودية إلى حدّ اللّحظة، حيث أطاح في بداية الأمر بكاتالونيا، ثمّ انهزم أمام الباسك قبل أن يفوز على أوغندا في المنزه. ويبدو أن المواجهات المذكورة في كفّة وحوار الغد أمام مصر في الكفة الأخرى من الميزان بحكم أن الاصطدام بمنتخب «الفراعنة» يعدّ الإختبار الحقيقي لفريق «هنري كاسبرجاك» قبل شدّ الرحال بإتجاه لأٍراضي الغابونيّة التي سيخوض فيها منتخبنا معركة ضاريّة سيستهلّها بمواجهتين ناريتين، وأمام خصمين قويين مثل مصر، وربّما أشدّ بأسا، وهما السينغال، والجزائر الشّقيقة.

نظريا، سيكون عبور الـ»نسور» إلى مونديال روسيا الهدف الأكبر للكرة التونسية، والحلم الأهمّ لجامعة الجريء الذي يدرك أن معانقة العالمية بعد غياب طويل هو السبيل الوحيد للتكفير عن «الذنوب» المرتكبة في حقّ الجمهور التونسي الذي حكم عليه بتشجيع المنتخبات الشقيقة، «والصديقة» في الدورتين الأخيرتين في جنوب افريقيا، والبرازيل. ورغم أن الهدف المعلن في الجامعة يبقى أوّلا وأخيرا اقتلاع بطافة التأهل إلى مونديال 2018، فإنّ مكتب الجريء يعلّق أيضا آمالا عريضة على «كان» الغابون، وذلك لسببين اثنين. الأوّل له صبغة فنيّة، والثاني مادي بحت. وتريد الجامعة أن ينجح الفريق في الذهاب بعيدا في النهائيات الافريقية ليثبت أنه في أتمّ الجاهزية لكسب المعركة الساخنة أمام الكونغو الديمقراطية في التصفيات المونديالية. وترغب الجامعة أيضا في أن يحلّق الـ»نسور» عاليا في سماء الغابون لتغنم الكثير من المال خاصة بعد صدور قرار الترفيع في المنح المسندة للمشاركين في الـ»كان»، حيث سيظفر المتأهل للدور ربع النهائي بـ 800 ألف دولار، وسيقبض المنتخب المترشّح للمربع الذهبي 1 فاصل خمسة مليون دولار. أمّا الوصيف فإنّه سيحصل على مليوني دولار، ورصدت الـ»كاف» منحة بـ 4 ملايين دولار للبطل.

استغل «كاسبرجاك» الوديات لإختبار اللاعبين، وتحديد قائمته النهائية بمناسبة الـ»كان». ولم يترك الفرصة تمرّ أيضا دون تجريب خططه التكتيكيّة. وكان مدرب الـ»نسور» قد اعتمد أثناء الحوارات الودية على خطّتين مركزيتين، واعتمد في الأولى على «فلسلفته» المعتادة، والتي ترتكز على وضع ثلاثة مدافعين محوريين، وذلك قبل أن يجرّب اللّعب بعنصرين فحسب. وتؤكد المعلومات القادمة من محيط المنتخب أن «كاسبرجاك» لم يحسم أمره بصفة نهائية بخصوص الاستراتيجية الأنسب في الكأس الافريقية، وقد يعتمد على التوجّهين المذكورين في الـ»كان» بطريقة ينتقل فيها فريقنا من خطّة الى أخرى حسب متطلّبات كلّ مقابلة، وبناء أيضا على قوّة الخصوم.

تعزّز الإطار الفني للمنتخب بمعدّ بدني ثان، وهو محمّد التونسي الذي سيكون أفضل سند لصاحب الإختصاص، والكفاءة المشهودة جلال الهرقلي. ومن المؤكد أن هذا القرار يعكس رغبة «كاسبرجاك» في ضمان النجاعة القصوى على المستوى البدني الذي سيكون من النقاط الفارقة في الـ»كان».

تأهيل عبد النّور وبن عمر

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا