بعد مهاجمة «لوباريزيان» لجماهير الافريقي:ما حصل مهزلة لكن العنف ليس ظاهرة تونسية

تحت «عنوان «24 heures sous tension en Tunisie: PSG « كتبت صحيفة parisien  le الفرنسية عن أحداث العنف التي رافقت مباراة النادي الافريقي وباريسان جرمان الفرنسي مبينة ان بعثة الفريق الباريسي عاشت حالة من الخوف والرعب الذي دفعها الى مغادرة الملعب بسرعة وتحت حراسة امنية مشددة وكانت أعمال الشغب التي اتتها مجموعات جماهير الافريقي في «الفيراج» قد تسببت في حرمان باري سان جرمان من تسلّم الكأس وعدم ادلاء لاعبيه بالتصريحات للإعلام التونسي.

وللتذكير فإن باري سان جرمان قد فاز بثلاثية نظيفة على النادي الافريقي في هذا اللقاء الذي اكتسى طابعا احتفاليا وعرف اقبالا جماهيريا كبيرا تجاوز 40 ألف متفرّج في لقاء بدأ بعرض جماهيري متميز وانتهى بمشاهد غير مشرفة ومؤسفة.

نحن دون شك نندد بالعنف ونرفضه رفضا تاما بل ونطالب الأمن بردع المخالفين ونطالب النادي الافريقي بإيجاد حلول للمجموعات التي تثير العنف وتسيء للفريق ولشعبيته الكبيرة .

المباراة التي تابعناها عشية الاربعاء لم تنجح تنظيميا خاصة وعرفت الفوضى المعتادة في منصة الصحافة التي احتلتها الجماهير اضافة لصعوبة الوصول الى المنطقة المختلطة « zone mixte» .

ظاهرة قديمة موجودة حتى في فرنسا

العنف الذي أتته جماهير الافريقي غير مبرر ولا علاقة له بنتيجة المباراة التي كانت ذات طابع احتفالي وودي و»برستيج» كما يقال وقد سعى البعض لتحميل الافريقي مسؤولية كل ما حدث واتهمها البعض بالإساءة الى صورة تونس في العالم وكأن العنف وتهشيم كراس المدرجات واشعال الشماريخ ظاهرة جديدة عن ملاعبنا وحتى عن ملاعب فرنسا وملاعب العالم .

الفئة التي أتت مثل هذه الافعال والانتهاكات وتسببت في بعض الاصابات والذعر للفريق الضيف هي لا تعي ما تفعل حتما وهي لا علاقة لها بأمور السياسيين الذين يريدون من مباراة الافريقي وباري سان جرمان ان تلمع صورة البلاد وتنهض باقتصادها وسياحتها ..