برعاية

على الخط | زيدان والحظ، وهناك من هو مظلوم!

على الخط | زيدان والحظ، وهناك من هو مظلوم!

 كثر الحديث مؤخرًا عن الحظ في كرة القدم، وتصاعدت وتيرته خصوصًا مع تولي "زين الدين زيدان" القيادة الفنية للفريق الأول لريال مدريد. الفرنسي لم يسلم من هذه الأحاديث سواء أكان من جانب الجماهير أو بعض الصحف والإعلاميين، ولا زال الحديث مستمراً عن "حظ زيدان" فهل "زيزو" محظوظ فعلاً؟

مما لا شك فيه أن "زيدان" استلم فريقًا متميزًا لا يكاد ينقصه شيء على مستوى جودة اللاعبين، لكن الفريق ذاته كان تحت قيادة المدرب الإسباني "رافائيل بينيتيز" وكان يعاني، حتى حل "زيزو" مكانه على رأس الدفة الفنية، وعلى الرغم من يقيني بأن ذلك اليوم كان سيأتي إلا أنه في حينها استغربت كيف له أن يغامر بقبول المهمة في مثل تلك الظروف التي كان يعيشها الفريق ولم استبعد فكرة فشله.

ومع انتهاء الموسم كانت المفاجأة، فحصد لقب دوري أبطال أوروبا ثم لقب السوبر الأوروبي وأخيراً توج بلقب كأس العالم للأندية كما أنه يتصدر الليغا ويواصل سلسلة الـ"لاهزيمة".

ما حدث مع ريال مدريد منذ تولي الفرنسي دفة القيادة كان تغيراً جذرياً من جانب اللاعبين فقد تمكن من إعادة الهدوء لغرفة الملابس، كما أن الظروف المحيطة باتت أفضل خاصة من جانب الصحافة والمشجعين فقد انعكس حبهم لـ"زيزو" على تفاعلاتهم مع كل ما يمر به الفريق.

نعود للحظ .. أعتقد أن وجود عامل التوفيق بعد التخطيط والعمل الجاد في مختلف نواحي الحياة والذي ينعكس على عالم كرة القدم أيضا هو السبب الأساسي لحصد النقاط والألقاب وهو ما أظهر "زيزو" ورجاله أنهم لا يدخرون جهداً للوصول لأهدافهم.

فإن كنت قد انتقدت الفرنسي وخالفته الرأي في بعض قراراته سواء أكان ذلك حول بعض التبديلات أو حتى التشكيلة التي تستدعى لبعض المبارياة، خاصة هذا الموسم وبالتحديد في الفترة التي عرفت غياب الدبابة البرازيلية "كاسيميرو"، إلا أن أثر فكر" زيدان" كان ينعكس على فريقه الذي وإن كان غاب عنه التوفيق في بعض الأوقات التي يكون فيها هو صاحب الأفضلية، كان إلا جانبه في الأوقات التي لم يكن بها بأفضل أحواله.

بعد كل ذلك إن كان لابد من الحديث عن كون "زيدان" محظوظا بشيء فهو بأنه "زين الدين زيدان"، حي أنه الأمر الوحيد الذي لعب ذلك الأثر الكبير دون جهد وعمل كبير في تغيير الأجواء المحيطة بالفريق فبات المدرب هنا هو النجم ومحط الأنظار -

حيث أن ذلك الجهد بذل سابقاً عندما كان يخط اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم-

، وانعكس أثره أيضاً داخل الفريق نفسه فحتى نجم الفريق وهدافه البرتغالي "كريستيانو رونالدو" عندما يواجه "زيزو" ليس كمواجهته لأي مدرب آخر.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا