برعاية

وسط خلط المفاهيم..وبرامج «سوء الأدب»

وسط خلط المفاهيم..وبرامج «سوء الأدب»

في وسط خلط المفاهيم وازدواجية الأدوار وتضارب المهام ورفع شعار "الكل فاهم" لا فرق بين المشجع والإعلامي والرئيس والمسؤول وعضو الشرف والإداري، الكل يفتي ويدعي بأن الحقيقة لديه وحده، أصوات "نكرة" وافكار غير سوية وتعصب ممقوت، وصراخ لا ينتهي، لا يمكن أن يخرج المتابع بفائدة، برامج تعلم النشء استحالة الحوار والتحاور بالاحترام، ماهي إلا مدارس لترسيخ سوء الأدب وغياب العقل في لحظة انفعال من أجل الدفاع عن الفريق المفضل.

برامج الإفلاس ورفع الصوت والتجاوز على الناس وتعدي الضيوف على بعضهم بعبارات حدث ولا حرج، تنتقي المتردية والنطيحة بعناية فائقة وترسم لهم السيناريوهات التي لا يمكن أن تليق بشخص سوي ورجل فاهم ورياضي تهمة مصلحة رياضة وطنه وقبل ذلك مكانته ورؤية الناس له، وظفوهم من أجل تأدية ادوار مضحكة ومهينة للمشاهد وللبرامج ذاتها وللضيف المنفلت، ولكن لا أحد يستوعب ويدرك واقعه المر ويخجل على نفسه ويشمئز من الأدوار التي يؤديها.

هذه النماذج كيف بأولادهم عندما يشاهدونهم يخرجون عن الذوق العام بعبارات لا يمكن أن ينطقها سوي؟.. ماذا عن الابن عندما يرى والده يوجه وابلا من العبارات نحو من يجلس معه في الأستوديو وعبر الهاتف أو العكس فيحدث التجاوز؟ وضع مهين لبعض البرامج، ولا تفسير لذلك الا أنها تؤدي مهمة غير نزيهة إن على صعيد الذوق العام أو "تضبيط" المحاور والطلب من الضيوف الخروج عن المسار الصحيح للفت الانظار.

يقول أحد العقلاء الذي دُعي للظهور فضائيا في أحد البرامج المباشرة، مجرد أن جلست على الكرسي بالأستوديو، طلب مني المذيع "تحت الهواء" الهجوم على الضيف الآخر مجرد أن يتحدث، سألته لماذا؟.. فرد أنت عارف الوسط الرياضي يحتاج إلى رفع الصوت لشد الأنظار، ومن دون ذلك لا أحد يتابع البرامج".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا