برعاية

ما بعد المباراة | الانتداب الخاطئ في المكان الخاطئ يا إنريكي!

ما بعد المباراة | الانتداب الخاطئ في المكان الخاطئ يا إنريكي!

تحليل مباراة أوساسونا وبرشلونة في الجولة الـ15 من الليجا ..

   تحليل | محمود عبد الرحمن     تابعه عبر تويتر  

انهار صمود أوساسونا - صاحب المركز الأخير- بعد ساعة من اللعب في مواجهة الضغط القوي من جانب برشلونة، لينجح الأخير عبر لويس سواريز وليونيل ميسي من تسجيل 3 أهداف في شوط واحد، ليعيدوا برشلونة لمساره الصحيح وتقليص الفارق مع ريال مدريد إلى 3 نقاط، قبل مباراة الأخير أمام ديبورتيفو لا كورونيا مساء اليوم.

■ هذا هو حال كرة القدم، لا يمكن أن تلوم أوساسونا على أي شيء، رغم أن ملعب «أل سادار» ليس بالسهل بالنسبة لبرشلونة، إذ خسر النادي الكتلوني في مباراة وتعادل في مباراتين من آخر 5 زيارات له لهذا الملعب، وكانت تبدو أن الرحلة هذه المرة ستكون صعبة هي الأخرى بعد نهاية الشوط الأول، لكن استسلم أوساسونا في مواجهة الطوفان الهجومي لبرشلونة خصوصًا بعد تبديلات المدرب لويس إنريكي.

أوساسونا لعب بحدود إمكانياته، 9 لاعبين خلف الكرة (4/4/1/1)، ونجح بالخروج بشباك نظيفة في الشوط الأول، لكن السؤال كان إلى متى سيصمد الفريق؟! لا يمكن أن تظل بهذا الشكل أمام برشلونة وتعول على الحظ، وعدم ارتكاب أي أخطاء أمام هذا الضغط.

لكن يحسب لأوساسونا بعض الخطورة التي شكلها على مرمى برشلونة، مثل الكرة العرضية التي لعبها دي لاس كويفاس ومرت من أمام أوريول رييرا وهو في مواجهة مرمى برشلونة في الشوط الأول، لكن كان التهديد الأكبر عبر سيرجي ليون، الذي ضرب العارضة في الشوط الثاني.

ليون قدم مباراة مميزة، رغم أنه كان يُقاتل بمفرده دون وجود دعم هجومي حقيقي، لكنه تحرك في كل مكان وأزعج دفاعات برشلونة.

■ نأتي إلى الثغرة التي استغلها برشلونة في دفاعات أوساسونا، وتتمثل في الظهير الأيمن أوير، والضعف الدفاعي الكبير للاعب الذي كان من المفترض أن يدعمه دي لاس كويفاس، سقطت هذه الجبهة بسهولة أمام جوردي ألبا في الشوط الثاني، أوير ضعيف جدًا في التمركز، لا يستطيع مجاراة نسق ألبا وبرشلونة، وكان وحيدًا كما ذكرت في مواجهة دينيس سواريز بعد نزوله مع ألبا.

ما ساعد على تعميق هذه الثغرة الإصابة التي تعرض لها بخلاف عدم المسؤولية الدفاعية من دي لاس كويفاس، أن قلب الدفاع ميجال فلانيو، الذي كان الأقرب لهذه الجبهة خرج بعد نهاية الشوط الأول للإصابة، ليزداد الطين بلن وتظهر مساحات واسعة بين المدافع الجديد وبين أوير، استغلها برشلونة على أكمل وجه.

■ أوساسونا من بداية الموسم وهو يُعاني بالخروج بالكرة من مناطقه، الفريق افتقد كثيرًا للاعب الذي يسهل من مهمة الفريق في التحول من الحالة الدفاعية للهجومية، دائمًا ما يعتمد على لاعب واحد في كل حملاته الهجومية تقريبًا، لذلك أسلوب الهجمة المرتدة لم تظهر فاعليته بشكل حقيقي اليوم، في غياب هذا اللاعب.

■ على عكس مباراة ريال مدريد والتي مني فيها مرماه بخماسية، لكن حارس أوساسونا ناوزيت، ظهر بشكل جيد وأنقذ فرصتين في الشوط الأول.

 برشلونة | هل إنريكي لا يُفكر سوى في صورته؟! 

■ صحيح أن كريستيانو رونالدو يبدو الأقرب لجائزة الكرة الذهبية، لكن لا أعتقد أن هناك لاعب على مستوى العالم هذا الموسم يُقدم الإضافة التي يُقدمها ليونيل ميسي مع فريقه.

ناهيك عن أنه كان سببًا مباشرًا في الفوز بتسجيل هدفين والمساهمة في الهدف الآخر، لكن ميسي كان العقل المفكر لهجمات فريقه، ليس هذا فحسب، بل كان صاحب مسؤولية، والمسؤولية التي أقصدها أنه كان يسقط كثيرًا لخط الوسط لطلب الكرة والاختراق وفتح مساحات لزملائه، لأنه لم يجد مساندة حقيقية هجومية من وسط الميدان.

■ رغم الفوز ورغم المردود الهجومي الجيد بصناعة الفرص والسيطرة المطلقة على المباراة، لكن برشلونة لم يكن في كامل قوته الهجومية، سواءً بافتقاد ضلع هام من مثلثه الناري وهو نيمار، غياب الجبهة اليمنى بمستوى مزري من أندريه جوميز، وظهور خجول لسيرجي روبيرتو، وعدم قدرة أردا توران على تعويض نيمار ومساعدة جوردي ألبا، حتى لويس سواريز رغم أنه سجل اليوم وفي الكلاسيكو، لكنه أهدر فرصتين كبيرتين في مباراة اليوم، ولم يصل بعد لمستوياته التي قدمها الموسم الماضي.

■ نقطة مهمة أخرى في برشلونة، والحديث عن أسوأ لاعب في الفريق أندريه جوميز، الذي لم يساند الهجوم أبدًا من الجبهة اليمنى، في رأيي اللاعب غير مناسب لأسلوب برشلونة، ولا أجد أي مبرر لإشراكه في آخر 3 ماتشات في  8 أيام من إنريكي سوى أن إنريكي يريد بأي شكل إثبات صحة وجهة نظره في جلبه من فالنسيا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا