برعاية

نادر الغندري لـ«الشروق»...اليعقوبي أعاد اكتشافي والحظ حرمني من المنتخب

نادر الغندري لـ«الشروق»...اليعقوبي أعاد اكتشافي والحظ  حرمني من المنتخب

رسم المدرب قيس اليعقوبي «العملاق» نادر الغندري في محور وسط الميدان لتكون الانطلاقة الحقيقة للاعب ظل ورقة احتياطية طيلة الموسمين الماضيين..

الغندري صار «برج المراقبة» في وسط ميدان نادي باب الجديد حتى أطلق عليه الأحباء لقب «مالك الملعب» غير أن إصابة على مستوى أسفل البطن حرمته من مواصلة تأكيد المردود الذي ظهر به هذا الموسم..

متوسط ميدان الأفارقة كان ضمن حسابات الناخب الوطني هنري كاسبارجاك غير أن الإصابة حالت دونه والالتحاق بالنسور علاوة عن مواصلة التألق في تشكيلة المدرب شهاب الليلي..

«الشروق» تحدثت إلى نادر الغندري حول أسرار تأخر بروزه مع الإفريقي فضلا عن تقييمه لمواسمه الثلاثة مع الأحمر والأبيض وذلك في الحوار التالي:

لنبدأ من العملية الجراحية التي أجريتها يوم الاثنين الماضي.. كيف جرت الأمور؟ وماذا عن موعد عودتك؟

الحمد لله.. خضعت للتدخل الجراحي بعد لقاء مستقبل قابس وستكون عودتي إلى الملاعب بعد 6 أسابيع أو شهرين على الأكثر وبالتالي أؤكد أني سأكون جاهزا للعب من جديد مع مرحلة «البلاي أوف»..

الإطار الطبي جهز لي برنامجا خاصا حيث سأركن للراحة لمدة أسبوع أو 10 أيام حتى يشفى موضع التدخل الجراحي ثم بعد أسبوعين ونصف أنطلق تدريجيا في العودة لأبلغ بعد شهر مرحلة العدو ثم الانضمام إلى المجموعة والتدرب بالكرة مع الأسبوع السادس..

إصابة جاءت في وقت غير مناسب خصوصا بعد استقرار مردودك..

صحيح أنني أصبت في فترة أمر خلالها بانتعاشة قصوى لكني كنت مضطرا للعب طيلة ثلاثة أشهر وأنا تحت تأثير الإصابة وتحديدا منذ لقاء النادي الرياضي لحمام الأنف في الجولة الأولى للبطولة غير أني لم أعد قادرا على الاستمرار في اللعب بعد اللقاء الأخير أمام مستقبل قابس حيث أحسست بآلام لا تحتمل وهو ما جعلني أتصل بالإطارين الفني والطبي من أجل الخضوع للجراحة خصوصا أن التوقيت أيضا يبدو مناسبا في ظل التوقف المنتظر للبطولة بسبب كأس أمم إفريقيا..

لماذا تأخر بروزك مع الإفريقي إلى الموسم الثالث؟ وما الذي تغير في نادر الغندري؟

تلك هي كرة القدم.. كنت أحبذ أن تكون انطلاقتي قوية من البداية لكن لم يكتب لي ذلك.. في الموسمين الماضيين لم أحظ بنفس الفرصة التي منحت لي هذه السنة على مستوى تتالي المباريات فكما تعلم إن تمتع اللاعب بنسق محترم من المقابلات يمكنه من التطور..

وللأسف في الموسم الحالي الذي يعد الأفضل لي في مسيرتي مع الإفريقي من ناحية المباريات المتتالية وأيضا الأداء المستقر تعرضت إلى إصابة أتمنى أن أتجاوزها سريعا حتى أكون جاهزا لمرحلة «البلاي أوف»..

الإفريقي تعاقب على قيادته عدة مدربين لكنك لم تبرز إلا مع قيس اليعقوبي.. لماذا حسب رأيك؟

المدربون السابقون للإفريقي رأوا أني قادر على اللعب في خطة لاعب الوسط الرابط «relieur» يمينا أو يسارا لكن مع وصول قيس اليعقوبي تحدثت إليه وأعلمته أني أحبذ استعمالي كلاعب ارتكاز محوري التي تناسبني أكثر فاستجاب لرغبتي وطلب مني التأكيد فيها فكنت عند حسن ظنه. وبالتالي بالامكان القول أن اليعقوبي أعاد اكتشافي .

لكن ما نعلمه أنك تلقيت تكوينا في خطة صانع ألعاب؟

صحيح كنت أشغل خطة صانع ألعاب في أصناف الشبان لكن مع ارتفاع قامتي التي تؤثر على سرعتي تأخرت إلى لاعب ارتكاز وساعدتني الفنيات التي أملكها مع «ضخامة حجمي» على التأقلم والنجاح في مركزي الجديد الذي بدأت في الاستجابة لمطلباته..

الإفريقي يبحث عن لاعب ارتكاز جديد وهو ما شأنه أن يعزز من المنافسة في وسط الميدان؟

الإفريقي لديه عدة لاعبين في وسط الميدان على غرار أحمد خليل ووسام يحيى ومهدي الوذرفي وغازي العيادي والشاب جهاد الطرابلسي الذي يمثل جزءا من المجموعة لكن يبقى انتداب لاعب جديد مهما لمزيد تغذية روح المنافسة وهو أمر مهم في فريق كبير بحجم النادي الإفريقي لأنه سيزيدنا صلابة .

في حديث سابق مع المدير الفني يوسف الزواوي أكد أن الكرة التونسية تفتقد إلى لاعبين في خطة الارتكاز المحوري بعد اعتزال الراقد.. فهل كنت تنتظر لفتة من كاسبارجاك خصوصا أن مستواك ظل مستقرا قبل الإصابة؟

من الأكيد أن الانتماء إلى المنتخب يبقى من بين أهدافي لذلك أتمنى أن أعود سريعا للعب لأدخل ضمن حسابات الناخب الوطني هنري كاسبارجاك..

في الفترة الأخيرة تلقيت عدة اتصالات من محيط المنتخب حيث تم إعلامي أني كنت ضمن القائمة التي يتم تجهيزها للفترة القادمة لكن الإصابة جاءت لتؤجل الدعوة إلى ما بعد ال»كان» المقبل وأنا جاهز لتلبية الدعوة متى رأى مدرب المنتخب حاجة للاستعانة بي..

الإفريقي مر بموسمين متناقضين.. سنة أولى وتتويج بالبطولة ثم موسم ثاني كارثي وأرقام لم ترتق إلى عراقة النادي وتاريخه فلو تحدثنا عن الفرق بين الفترتين؟

في الموسم الأول حافظنا على نفس المدرب إلى غاية نهاية الموسم وكان هناك مدير رياضي لكن في الموسم الثاني تغير الأمر فقد غيرنا المدرب في ثلاث مناسبات ولم يكن هناك مدير رياضي للتنسيق بين اللاعبين ورئيس النادي بالإضافة إلى بعض المشاكل على المستوى الإداري كما أن الأجواء في الفريق لم تكن جيدة وهو ما أدى في النهاية إلى موسم كارثي على ضوء كل هذه الإشكالات..

رغم نتائج الموسم الماضي ورحيل مجموعة مهمة من اللاعبين الإفريقي بصدد تقديم بداية موسم محترمة.. فما السر وراء ذلك؟

هذا الموسم تغير الكثير قياسا بالسنة الماضية فقد حضرت الرغبة في اللعب كما أن خروج بعض اللاعبين على ثقل وزنهم في المجموعة سمح للبعض بالبروز وفي اعتقادي يبقى السبب الرئيسي في تحسن الأداء والنتائج هو الروح الجديدة في المجموعة..

بخروج قيس اليعقوبي وقدوم شهاب الليلي تغير أسلوب اللعب فكيف تفاعلتم مع ذلك كلاعبين؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا