برعاية

الرابطة الأولى ...صراع عن بعد بين الافريقي والترجي وبحث عن الامان في القيروان

الرابطة الأولى   ...صراع عن بعد بين الافريقي والترجي وبحث عن الامان في القيروان

الأمل هو السّلاح الأقوى بيد الأندية التي تقبع في ذيل الترتيب، والتي تعيش وسط جبل من المشاكل الفنية، والمادية، والإدارية كما هو الحال بالنّسبة إلى الشّبيبة القيروانيّة، و»الباجيّة»، وسيدي بوزيد.

ويحلم جميعهم بالانتفاض اليوم على وضعهم الأليم، ومغادرة النّفق المظلم قبل أن تتعقّد الأمور، ويرفع الجمهور رايات الاستسلام بصفة مبكّرة في سباق على مقاس الـ»كبار»، وظالم للـ»صّغار» الذين يتحمّلون جزء من مسؤولية هذا النظام الغريب بعد أن تهافتوا على مكتب «زعيمهم»، ورفعوا له الورقة الخضراء ليفصّل القوانين كما يشاء، ويعبث بالبطولة المحلية التي يسدل السّتار اليوم على جولتها الثانية إيابا بأربع مواجهات يلهث فيها الجميع وراء الرّبح الذي يقال إنّه سيكون كبيرا في تونس بفضل مؤتمر الاستثمار الذي ستعمّ خيراته على كلّ الجهات.

- في القيروان، طردت شبيبة المكان النّحس الذي يطاردها في سباق «المحترفين» بفوز معنوي في الكأس على قوافل قفصة، ويأمل رضا الجدي أن تنعكس هذه الفرحة الصّغيرة ايجابيا على الفريق الغارق في القاع، والباحث اليوم انتصار يعيد له الأمل في النّجاة من شبح السّقوط، وهو ما لن تتحمّله الجماهير القيروانية التي تدرك أن الجمعية في حاجة إلى مساندة غير مشروطة لتجاوز هذه الأزمة الكارثيّة النّاجمة عن «البناء الفوضوي» لهيئة مراد بلكحل. وتصطدم طموحات المحليين بأحلام تطاوين السّعيدة بالتّرشح في الكأس على حساب المطويّة، ويخطّط الاتحاديون في حوار اليوم إلى العودة بنتيجة ايجابيّة من عاصمة الأغالبة للتقدّم خطوة أخرى نحو برّ الاطمئنان، والمحافظة على مسافة الأمان التي تفصلهم عن بوزيد، والقيروان.

- في سيدي بوزيد، تعمّقت الأزمة المادية، والادارية للأولمبيك دون أن تحبط العزيمة الفولاذيّة للجمعية بقيادة المدرب الطّموح خالد المولهي الذي سيطالب أبناءه اليوم بالقتال أمام «قرش الشّمال» لكسب معركة البقاء، وانهاء رحلة العناء الذي تزايد في بوزيد بعد رحيل الرئيس الرّمز عبد القادر عافي الذي كان انقاذ الفريق وصيّته الأخيرة، ولاشكّ في أن الأولمبيك يملك من الرجال ما يسمح له بقلب الأوضاع حتّى وإن غاب المال. ومن جهته، لم يفقد فريق القنال بصيص الأمل للمراهنة على البطاقة الثالثة المؤهلة للـ»بلاي .أوف» خاصّة بعد عودة الروح، والأفراح لفريق الكنزاري إثر الفوز الأخير في البطولة على القيروان، واقتلاع ورقة العبور إلى الدور القادم في الكأس على حساب بن عروس.

صراع عن بعد بين الافريقي والترجي

ـ في قابس، خسرت «الجليزة» رهان الكأس أمام جرجيس. ومن الواضح أنّ معنويات أبناء القصري اهتزّت بفعل هذا السّقوط المبكّر الذي سيفرض على «القوابسيّة» تعديل الأوتار، وردّ الفعل في سباق «المحترفين» خاّصة أنّ الأماني مازالت ممكنة لخطف الورقة الثالثة، والأخيرة لمرافقة فريقين آخرين إلى مرحلة التتويج التي لا نظنّ فريق «باب الجديد» يتخلّف عنها خاصّة أنّه يقود إلى حدّ الآن مجموعته بثبات رغم الصّعوبات التي لم تمنع افريقي اللّيلي من الضّرب بقوّة في سباق «الأميرة» التونسيّة التي سجّل فيها النادي خماسية، وذلك في إنتظار فرحة جديدة قد تأتي اليوم من عاصمة الحناء التي يدخلها فريق «الشّعب» رافعا شعار الانتصار.

ـ في المنزه، يواجه شيخ الأندية التونسيّة «الباجيّة»، وعينه على رحلة جاره إلى الجنوب، ويبحث ترجي السويح عن الفوز الرابع على التوالي بين بطولة وكأس، وينتظر في الوقت نفسه هديّة قابسيّة ليصعد إلى الصّدارة، ويؤكد أنّه في أوج الجاهزيّة لكسب كلّ التّحديات، وذلك على عكس ضيفه الذي تجرّع مرارة الهزيمة في الكأس بعد أن كان من المختصين في هذا الميدان، ولم يعد يراوده الآن سوى حلم يتيم، وهو تحقيق الأمان في رابطة «المحترفين».

البرنامج: بطولة الرابطة «المحترفة» الأولى (الدّفعة الثّانية من الجولة التّاسعة) (س 14)

في المنزه: الترجي الرياضي - الأولمبي الباجي (الحكم رشدي قزقز)

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا