أخبار الترجي الرياضي... عمّار يرفض اللّعب بالنّار
نظريا، تجاوز الترجي بنجاح باهر الفترة الأصعب بعد أن تحوّلت التّعادلات المخجلة إلى انتصارات مقنعة بطولة، وكأسا.وأصبحت مهمّة شيخ الأندية التونسية في المتناول على الورق ليحقّق أهدافه المرسومة في المسابقين المحليتين بالنّظر إلى المواجهات الكرويّة السّهلة (من الناحية المنطقية) التي تنتظره مستقبلا في سباقي «المحترفين»، و»الأميرة» التونسية.
بعد أن كسب الرّهان في المتلوي وقابس، سيخوض الترجي مقابلتين متتاليتين داخل الديار، وبحضور الجماهير الصفراء والحمراء. ويتعلّق الأمر بلقاء اليوم في المنزه أمام «الباجيّة»، وبالحوار المرتقب أمام «المرساويّة» في الجولة الموالية. وتبدو الفرصة مناسبة ليواصل زملاء بن شريفية مسيرتهم الورديّة، ويؤكدوا للجميع القطيعة النّهائية مع العثرات، والمتاعب التي كادت تعصف بمستقبل المدرب عمّار السويح لو لا حكمة الهيئة المديرة التي رفضت الرضوخ لـ»ديمقراطية الشارع»، والحملات الفايسبوكيّة التي يقوم بها البعض لدفع أهل القرار نحو التّغيير لغاية في نفس يعقوب. وليس لأهداف نبيلة يبحث أصحابها عن التّنبيه إلى الهنّات، أومن باب الدفاع عن مصلحة الجمعيّة التي ستصطدم في الدور القادم من الكأس بجمعيّة الحمّامات، وهو لقاء في متناول الترجيين الحالمين بالمراهنة على كلّ الألقاب في موسم الأحلام.
كرة القدم دروس، وعبر. ومن المؤكد أن عمّار السويح تعلّم الكثير من تجربة الموسم الفارط مع شيخ الأندية التونسيّة عندما سقط الفريق في فخّ «العكّارة» على أرض المنزه في حوار حسبه الجميع «في المكتوب». ومن الواضح أن السويح تفطّن إلى خطورة الوقوع مرّة أخرى في شراك الاستسهال تحت ذريعة المشاكل الكبيرة التي يواجها «الباجيّة» المهزومين في الكأس، والقابعين في أسفل التّرتيب. ويعرف مدرّب فريق «باب سويقة» أنّ الخصم ليس لديه ما يخسره أمام الترجي، وأنّه قد يتسبّب للـ»مكشخة» في متاعب شديدة ما لم يحسن ناديه التعامل مع هذا اللّقاء الفخّ بذكاء كبير، وما لم يقدّم اللاّعبون أداء غزيرا في الميدان الذي يظلّ الفيصل الوحيد.
اعتمد عمّار السويح على «الذّخيرة» الاحتياطيّة في مواجهة الكأس أمام بدر العين. وبما أنّه «لكلّ مقام مقال»، فإنّ مدرب شيخ الأندية التونسية يدرك في قرارة نفسه أن المعطيات في مباراة «الباجيّة» ستكون مختلفة تماما عن لقاء البدر الذي أنهاه الترجي برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها المهاجم الصّاعد بقوّة بلال الماجري (في مناسبتين) والرجايبي، والجلاصي. ومن غير المستبعد أن يكون ثلاثتهم خارج التشكيلة الأساسية للفريق في مباراة اليوم التي سيبدؤها السويح بـ»أسلحته» الأساسية، وقد نجد في تركيبته المثالية الأسماء التالية: بن شريفية – الذوادي - المشاني (ظهور بلقروي مستبعد لدواع صحيّة) – المباركي – شمّام – الشّعلالي - الفرجاني – بقير – البدري – الخنيسي – زعبيّة. ويملك السويح عدّة بدائل قد يراهن عليها أثناء اللّعب مثل الماجري، ومنصر، وبن محمّد، والرجايبي...
