برعاية

النادي البنزرتي ـ شبيبة القيروان 2 ـ 1 .. «القرش» يستفيق والشبيبة تغرق

النادي البنزرتي ـ شبيبة القيروان 2 ـ 1  .. «القرش» يستفيق والشبيبة تغرق

بين فريق مازال متشبثا بأمل الترشح للبلاي اوف وهو النادي البنزرتي وفريق عصفت به الظروف شبيبة القيروان دارت مباراة الامس على «بطحاء» ملعب 15 اكتوبر ان صح التعبير مباراة كانت الاهداف فيها متباينة فاصحاب الارض كان لهم هدف وحيد وهو تحقيق الانتصار مهما كان الاسلوب والضيوف ابناء رضا الجدي يدركون حجم المنافس ومع ذلك كانوا يخططون للمفاجأة.

بداية اللقاء كانت مباشرة من الجانبين مع اسبقية طفيفة للضيوف الذين دخلوا مباشرة في صلب الموضوع وبحثوا عن المباغتة منذ البداية سعيا منهم لإحراج اصحاب الارض واثارتهم بينما ابناء ماهر الكنزاري سعوا في الدقائق الاولى لملاحظة انتشار المنافس ومراقبة أسلوب لعبه قبل المرور للفعل الكروي والذي لم يتأخر كثيرا حيث افتتح ابرا النتيجة. مايكل انرامو الجديد لم ينتظر طويلا ففي الدقيقة 10 وبعد تماس نفذه محمد الحبيب يكن يتمكن من اقتناص الفرصة وافتتاح النتيجة هدف اعطى توازنا لاداء زملائه وبعث برسالة طمأنة للجمهور العريض.

ضغط الماكينة الصفراء تواصل بعد الهدف الاول حيث أتيحت فرصة اولى ليوسوفا مبيغي الذي صوب كرة قوية ارتطمت بالقائم الايمن للحارس القلعي تلتها هجمة معاكسة ثانية قادها مرتضى بن وناس الذي مرر كرة نحو ابرا وبكل سهولة ابرا يتجاوز مدافع ويخرج وجها لوجه مع المرمى لكن تصويبته مرت فوق الاخشاب.

بعد ضغط الفترة الاولى تراجع مردود ابناء ماهر الكنزاري وبدأ في المقابل ابناء رضا الجدي يسيطرون على مجريات اللعب وفي الدقيقة 42 كاد مندوغان ان يفتتح النتيجة برأسية قوية تصدى لها حمدي الكسراوي.

محاولة ماندوغان اشعلت الضوء البرتقالي امام الماكينة الصفراء التي نسقت من خطوطها وتحركت من جديد وقبل اعلان الحكم محمد سعيد الكردي نهاية الفترة الاولى يتمكن جاسم الحمدوني من اختطاف الهدف الثاني بيسارية دقيقة بعد تلقيه لكرة ملميمترية انطلقت من اقدام الدراجي نحو مرتضى بن وناس ومنه للحمدوني فالى شباك علي القلعي.

تغيير مع بداية الشوط الثاني

في الشوط الثاني اقحم رضا الجدي اللاعب عبد الرحمان جليتي مكان مهدي الورتاني في حين حافظ الكنزاري على نفس المجموعة وفي هذه الفترة الاولى كانت المباراة متعادلة من حيث الاداء مع تسجيل تقطع كبير في اللعب جراء تساقط اللاعبين بسبب رداءة حالة الميدان.

في الدقيقة 61 لعب رضا الجدي ورقته الثانية حيث اقحم العائد برهان غنام مكان محمد علي الرقوبي تغيير اعطى نجاعة اكثر لفريق الاغالبة الذين تمركزوا في المناطق الشاغرة التي تركها مدافعو النادي البنزرتي احيانا واحرجوا مرمى الكسراوي في اكثر من مناسبة لعل اخطرها في الدقيقة 64 لما اضاع ماندوغان فرصة سانحة للانفراد بالكسراوي.

في الدقيقة 62 بدأت التغييرات الاضطرارية تفرض نفسها على المدرب ماهر الكنزاري واول تغيير كان دخول بلال السعيداني مكان يوسوفا مبيغي الذي منعته الالام من المواصلة ليغادر تحت تصفيق جماهير مدرجات ملعب 15 اكتوبر.

بعد ثلاث دقائق يضطر الكنزاري للاستجابة لطلب برانس ابرا الذي توقف عن اللعب بسبب الاصابة ويغيره بفادي بن شوك وبعد خروج الاجنبيين مالت كفة اللعب للضيوف الذين تحركوا اكثر وفي الدقيقة 72 يتمكن ماندوغان من تحقيق الهدف الوحيد للشبيبة. هدف فرض ضغطا على المباراة التي ارتفع فيها النسق وتتالت الاصابات.

في الدقيقة 75 قام كل مدرب باستعمال ورقته الاخيرة حيث اقحم ماهر الكنزاري اللاعب الشاب شمس الدين بن عامر مكان جاسم الحمدوني وأقحم رضا الجدي رضا الفريوي مكان خليل ساسي تغييرات لم تغير شيئا في المباراة التي انتهت بفوز مستحق ومهم لأبناء ماهر الكنزاري بملاحظة حسن وهزيمة موجعة لشبيبة القيروان التي قدمت مردودا محترما خاصة في الشوط الثاني.

ابناء المدرب ماهر الكنزاري تحولوا مباشرة من الملعب نحو النزل اين دخلوا في تربص تحضيري لمباراة الكاس والتي سيتحولون في اطارها لمدينة بن عروس اين يواجهون نادي المكان يوم الاربعاء .

بعد اللقاء اتصلت «الشروق» بطبيب النادي البنزرتي الدكتور سليم خذر حيث اكد لنا ان اصابة كل من يسوفا مبيغي وبرانسا ابرا كانت متوقعة نظرا لحالة الميدان ولتعرض اللاعبين لاصابات وسط الاسبوع تمكنا بفضل مجهود الاطار الطبي والبدني وعزيمة اللاعبين من تجاوزها وفي نفس السياق اكد انه مبدئيا لا خوف عليهما وأكد انهما سيكونان جاهزين لبقية المشوار.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا