الخميس.. وقضية «الأخضر» العادلة

كان من الطبيعي أن تصدر محكمة التحكيم الرياضي «كاس» قرارها بإقامة مواجهة المنتخب السعودي في الـ٢٨ من مارس المقبل، فالقضية كانت عادلة بالنسبة للمنتخب السعودي الذي لا يحق لأحد أن يمنعه من اللعب على أرضه في ظل استيفائه جميع المعايير المطلوبة لاستضافة مباريات في مثل هذه المناسبات وهو الذي لا يمكن أن يكون موضع شك إلا بالنسبة للاتحاد العراقي الذي تعامل مسؤولوه مع المباراة بطريقة غير ودية، إذ لا ذنب للمنتخب السعودي أن يكون العراق محروماً من اللعب على أرضه، في وقت من حق اتحاد كرة القدم السعودي أن يرفض اللعب في إيران التي لم تنجح في تنظيم العديد من المباريات بجانب فشلها في تأمين المقرات والبعثات الدبلوماسية فضلاً عن تأمين مباراة كرة قدم، والغريب هو أن العراقيين أصروا على اختيار إيران ملعباً لهم رغم ترحيب عدد كبير من الدول العربية باحتضان مباريات منتخبهم ليخسر عبدالخالق مسعود وزملاؤه القضية حتى وإن لوحوا بمواصلة التصعيد وتجاوز حكم «كاس».