برعاية

ما بعد المباراة | كيف تغلب "كلوب" على مباراة "المصائب"؟

ما بعد المباراة | كيف تغلب "كلوب" على مباراة "المصائب"؟

تحليل لأبرز إيجابيات وسلبيات موقعة الريدز ضد القطط السوداء

تغلب ليفربول على سندرلاند بثنائية نظيفة، في اللقاء الذي جرى على ملعب "أنفيلد روود" لحساب الجولة الثالثة عشر للبريميرليج، ليتصدر الفريق الفائز صدارة الدوري بشكل مؤقت، بالوصول للنقطة الـ30، بفارق الأهداف فقط عن مانشستر سيتي، ونقطتين عن تشيلسي الذي سيواجه جاره اللندني "توتنهام" اليوم.

المباراة حفلت بالعديد من اللقطات والفرص وكذلك الملاحظات على أداء الفريقين نسردها معًا فيما يلي.. 

 ليفربول | ضارة نافعة ... وإيجابيات بالجملة

ستبقى هذه المباراة عالقة في أذهان جمهور ليفربول لفترة طويلة، وهذا بسبب المصائب التي هبطت فوق رأس المدرب الألماني "يورجن كلوب"، بتعرض الثنائي البرازيلي "فيليب كوتينيو وروبيرتو فيرمينيو"، خصوصًا الأول الذي تعرض لإصابة تبدو مُرعبة، على إثرها غادر المستطيل الأخضر في أول 30 دقيقة.

بغض النظر عن قسوة إصابة كوتينيو، فإن استبداله بالبلجيكي "ديفوك أوريجي" صب في مصلحة الفريق. في بداية المباراة، بدا استحواذ الريدز سلبيًا، حتى النصف ساعة الأولى لم يتعرض خلالها الحارس "جوردان بيكفورد" لاختبار حقيقي، باستثناء تصويبة أو اثنين من خارج منطقة الجزاء، واحدة منهم أمسكها على مرتين، والأخرى مرت بجوار القائم الأيسر.

أتصور أن استبدال أوريجي بكوتينيو كان نقطة تحول في المباراة. بعد التغيير تبعثرت خطط المدرب الضيف "ديفيد مويس"، بتحول أسلوب لعب ليفربول العرضي إلى العمق، مع تبادل فيرمينو وأوريجي أماكنهم ما بين مركز المهاجم الوهمي والجناح الأيسر المتقدم الذي يتحول في بعض الأوقات كمهاجم متأخر، غير أن ابتعاد فيرمينو عن منطقة الجزاء، بوضعه في الجهة اليمنى، أعطى كثافة أكثر في الثلث الأخير من الملعب، ومعها ظهرت الحلول الهجومية التي لم تكن واضحة في بداية المباراة.

أفضل ما في المباراة على الإطلاق، يبقى في إثبات كتيبة يورجن كلوب أنها لا تعتمد على لاعب بعينه، فإصابة لاعب مؤثر ومحوري في الخط الأمامي مثل كوتينيو، من المفترض أنها تؤثر بشكل سلبي على الفريق، هذا بخلاف الإصابة الأخرى التي تعرض لها مواطنه "فيرمينو"، لكن هذا لم يحدث، بل حدث العكس، والدليل على ذلك، أن الهدف الأول "الحاسم"، جاء بمهارة خاصة لبديل كوتينيو، حتى بعد خروج فيرمينيو في آخر 4 دقائق، تقمص ماني دور البطولة، بانطلاقته العنترية الجريئة التي حصل منها على ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة، وسجل منها ميلنر هدف قتل المباراة إكلينيكيًا.

الشيء المُلاحظ في هذه المباراة، اعتماد لاعبي ليفربول على حل التصويب من خارج منطقة الجزاء، وهذا المشهد تكرر أكثر من مرة مع الثنائي "هيندرسون وإيمري تشان" بالذات، ومعهما كذلك "لوفرين"، الذي أجاد هو الآخر كلما تقدم إلى الأمام لعمل الزيادة الهجومية في الكرات الثابتة، ويُحسب لتشان وهيندرسون، أن دورهما الهجومي لم يؤثر على أدوراهما الدفاعية، بدليل الصعوبة التي وجدها رجال مويس في نقل الكرة من الخلف إلى الأمام، حتى عندما كانت تُفتك الكرة في لحظات الحصار قبل الهدف الأول.

لا خلاف أبدًا على أن جيمس ميلنر يؤدي المطلوب منه في مركز الظهير الأيسر على أكمل وجه حتى الآن، فهو ينجح عادة في غلق كل الطرق التي تؤدي إلى مرمى فريقه من الجهة اليسرى، ويقوم بالضغط من منتصف الملعب ليبقى دائمًا في وضع المهاجم، لكن وجوده في هذه المركز يبقى بمثابة "المُسكن"، هذا بخلاف المشاكل التي يواجهها عندما يضع الكرة على يساره لإرسال عرضية، في الغالب لا تذهب بشكل جيد، ومن الأفضل أن يَجد كلوب حلاً لإضافة المزيد من القوة في جهة ليفربول اليسرى، التي تُعتبر القوة الضاربة ومفتاح الوصول للشباك، حتى في غياب كوتينيو.

الإيجابية الأخيرة، تبقى في ثبات الحارس الألماني كاريوس، صحيح لم يتعرض لاختبارات حقيقية طوال الـ90 دقيقة، لكنه أظهر حُسن توقعه في خروجه المُبكر من مرماه، سواء في التغطية خلف ماتيب ولوفرين في الكرات الطولية، أو في الكرات العرضية، وحفاظه على شباكه للمباراة الثانية على التوالي، من الأشياء التي ستُزيد من ثقته بنفسه، لمواصلة الموسم بنفس المستوى.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا