نجم المتلوي الترجي الرياضي (0ـ1) ... بقير ينهي المعاناة

هل تدور «الماكينة» الترجيّة في المتلوي بعد أن تعطّلت طيلة ثلاث جولات أم أنّ نجم محمّد الكوكي سيتعملق كما عهدناه أمام الـ»كبار»؟

سؤال كبير سبق الحوار المثير بين نجم الكوكي، وترجي السويح في إطار الجولة السابعة ذهابا من سباق البطولة المحليّة.

دارت مقابلة الأمس في المتلوي وسط احتجاجات كبيرة من قبل أهل الدار على قرار تعيين الحكم الصادق السالمي لإدارة المباراة التي دخلها أبناء محمد الكوكي، وعمّار السويح بضغوطات رهيبة في ظل حاجة نجم المناجم إلى انتصار يعوّض به عثرة قابس، وينعش به الحظوظ في العبور إلى مرحلة التتويج رغم الصعوبات المادية، والمشاكل الداخلية لنجم بوجلال بوجلال. ومن جهتة، كان عمار السويح أمام حتمية الانتفاض في المتلوي بالذات لكسر سلسلة التعادلات، والتخلّص من جحيم الانتقادات.

أظهر الفريقان إصرارا كبيرا على هزّ الشباك منذ الشوط الأول الذي اتّسم بنسق مرتفع بفضل المحاولات الهجومية من الطرفين. وراهن الضيوف على المؤهلات الفنية لعناصر المنطقة الأمامية مثل سعد بقير، وطه ياسين الخنيسي، وأنيس البدري لإختراق دفاع المحليين وبلوغ شباك الحارس بلال السويسي الذي كان كعادته متألّقا، وساهم مع بقية زملائه في إحباط كل العمليات التي قام شيخ الأندية التونسية. وفي المقابل، صنع نجم الكوكي الخطر عن طريق ،البكوش، والمحمدي، وبن حمودة ... لكن دون التوفيق في الوصول إلى مرمى معز بن شريفية.

مع انطلاق الفترة الثانية من هذا اللّقاء الساخن أثبت الترجي أنه عازم على فعل المستحيل للخروج بنقاط الفوز حتّى لا تتراكم التعادلات، وتتعقّد وضعيّة المدرب عمار السويح. وقد وجد الضيوف ضالتهم في سلاحهم التقليدي، وهو الكرات الثابتة. وتحصل الفريق على مخالفة قريبة من مرمى بلال السويسي، وتولى سعد، وهو من المختصين في المجال لتنفيذها. وتمكن سعد من إحداث الفارق في الدقيقة 60، وأعاد بذلك بقير سيناريو الموسم الفارط عندما سجل هدف الفوز للترجي أمام المتلوي بمخالفة مباشرة أيضا مع اختلاف في المكان (رادس بدل المتلوي).

عبّر أنصار الفريق المحلي عن غضبهم العارم من صافرة الحكم الصّادق السالمي معتبرين أنّه أثّر في نتيجة اللّقاء، وتوقفت المباراة لفترة وجيزة قبل أن تهدأ الأمور، ويتواصل الحوار في ظروف عادية نسبيا.

استبسل نجم المتلوي في الدفاع عن حقه المشروع في اقتسام نقاط ، ونزل فريق محمد الكوكي بثقله إلى مناطق الترجيين حتى أن الحارس بلال السويسي شارك بدوره في الهجوم غير أن خبرة «المكشخين» كانت حاسمة، وخرج نادي «باب سويقة» بفوز لا يقدر بثمن بالنظر إلى قوّة الخصم في ميدانه، وقياسا بالوضعية الحالية لشيح الأندية التونسية الذي لم يكن أمامه من خيار سوى الانتصار بعد ثلاثة تعادلات متتالية، ومخيبة للآمال أمام حمّام الأنف، و»الجليزة»، والنادي الافريقي.

الترجي الرياضي: بن شريفية – بلقروي – الذوادي – المباركي – شمّام – كوليبالي - الفرجاني – بقير – البدري – الرجايبي (زعبية) – الخنيسي