برعاية

ما بعد المباراة | جرأة فينجر متأخرة، وما سر "الارتعاش" من مورينيو ؟

ما بعد المباراة | جرأة فينجر متأخرة، وما سر "الارتعاش" من مورينيو ؟

تحليل لأبرز إيجابيات وسلبيات قمة البريميرليج

خطف آرسنال نقطة ثمينة من قلب مسرح الأحلام، بتعادل إيجابي مع مانشستر يونايتد بهدف لمثله، في اللقاء الافتتاحي للجولة الثانية عشر للبريميرليج.

المباراة حفلت بالعديد من اللقطات والفرص وكذلك الملاحظات على أداء الفريقين نسردها معًا فيما يلي.. 

 مانشستر يونايتد| لو كان الحظ رجلا لذبحه مورينيو

أتصور أن جوزيه مورينيو أدار المباراة بكفاءة ونجح في إظهار الوجه الحقيقي للمان يونايتد. في الشوط الأول ترك الكرة لأصدقاء محمد النني مع تحفظ دفاعي نسبي، وضح في التزام الأظهره بالواجبات الدفاعية أكثر من الهجومية، ومع مرور الوقت، حّول الطريقة بمنح صاحب الهدف "خوان ماتا" حرية اللعب في أي مكان يريده في الثلث الأخير من الملعب، وهذا بالتزامن مع إشراك دالي بليند وواين روني على حساب ماتيو دارميان وأنتوني مارسيال –غير الموفق-.

في بعض المباريات، تُشاهد فريق يُهاجم ويضغط ويلعب بكثافة ويصل للمرمى باستمرار، وقبل كل ذلك، كان في طريقه لقتل المباراة بهدف ثاني، وفي المقابل، ينجح الفريق الآخر من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة، من الفرصة الوحيدة التي أتيحت له طوال الشوط الثاني.. هذا باختصار مُلخص أحداث قمة أولد ترافورد.

كما أشرت، أشرك مورينيو لاعبه الهولندي بليند على الجهة اليسرى، ليُعيد النشاط للجبهة اليسرى التي كانت في وضع دفاعي مع دارميان، وأيضًا مشاركة روني على حساب مارسيال، أعطت حرية أكثر لراشفورد وماتا لإرهاب قلبي دفاع المدفعجية، هنا تحول مانشستر يونايتد بأكمله من الوضع الدفاعي، إلى وضع هجومي كاسح، أسفر عن هدف ماتا ومحاولات أخرى لتعزيز النتيجة، لكن في النهاية، ابتسمت الكرة للنادي اللندني، ليعود من عاصمة الشمال بنقطة بطعم الفوز.

من الإيجابيات الواضحة، عودة الأداء الجيد لمانشستر يونايتد، ولو أخذ الفريق منحنى تصاعدي من هذه النقطة، ربما يُخالف كل التوقعات ويعود لسباق المنافسة على اللقب الغائب منذ تقاعد الأسطورة "فيرجسون"، لكن على مورينيو الانتباه من ثغرات فريقه الواضحة أمام الجميع.

في الأسابيع الأولى، ظهر دفاع الشياطين الحمر بشكل أفضل مما كان عليه في حقبة فان خال، وهذا كان بفضل الإيفواري إريك بايلي، الذي أثبت نفسه سريعًا، لكن بعد إصابته، ظهرت المساوئ وعاد تقريبًا نفس شكل الدفاع وسذاجته مع فان خال، والشاهد على ذلك ما فعله فيل جونز، بهفوته الأولى التي كادت تتسبب في هدف عكسي بضربة رأس "بالنيران الصديقة"، مرت بجوار قائم دي خيا بقليل.

هفوة كهذه، كانت كفيلة بقتل معنويات لاعبي مانشستر يونايتد وهم يُحاولون استكشاف مرمى الاخطبوط بيتر تشيك، فضلاً عن تحمله جزء من مسؤولية الهدف، بسقوطه "المجاني" أمام جيرو في قفزة الهدف، لذا، على مورينيو أن يجد حلاً سريعًا لمشكلة قلب الدفاع، حتى إريك بايلي لن يكون متاحًا في بداية العام الجديد، لارتباطه بمنتخب بلاده المشاركة في كان 2017، هذا في أسوأ الظروف لو عاد من الإصابة قبل نهاية هذا العام.

صحيح اليونايتد خسر نقطتين، لكنه خرج بمكاسب عديدة، أبرزها عودة القطار السريع "أنطونيو فالنسيا"، الذي أعاد إلى الأذهان مستواه الذي كان عليه في بداياته مع الفريق، كيف لا وهو كان شعلة نشاط لم تتوقف على مدار الـ90 دقيقة من الجهة اليمنى، وكذلك منع رامسي من اللعب بأريحية في ظهره. ماتا أيضًا أثبت بشكل عملي أنه لاعب لا غنى عنه في التشكيلة الأساسية، لحاجة الفريق للمسته الإبداعية التي تظهر في الأوقات الحاسمة، سواء بتوقيعه على أهداف مهمة أو بالتمرير الحاسم، ومثله تمامًا مواطنه "أندير هيريرا".

أثناء متابعتي للقاء، راودني شعور غريب أن فينجر مُصر على أن يكون مُرتعشًا أمام مورينيو، أو أنه عادة لا يكون في يومه في كل مرة يُقابل خلالها عدوه الأزلي الذي لم يفز عليه من قبل في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهذا بسبب تأخر فينجر على إجراء تغييرات لإنقاذ فريقه وهو مضغوط بطول الملعب وعرضه، وكأنه ينتظر لحظة استقبال الهدف ليبدأ في دخول المباراة، تمامًا هذا ما حدث.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا