برعاية

ما بعد المباراة | الملل سببه تكتيك ليجانيس أم منظومة الريال؟

ما بعد المباراة | الملل سببه تكتيك ليجانيس أم منظومة الريال؟

مواجهة لم تكن سهلة على الفريق الملكي...والنتيجة لا تعبر عن الأداء

انتصر ريال مدريد بثلاثة أهداف نظيفة على الصاعد حديثًا لليجا «ليجانيس» في اللقاء الذي استضافه ملعب سنتياجو برنابيو ضمن الجولة الـ11 ظهر اليوم الأحد.

النتيجة لا تُعبر بأي حال من الأحوال عن حقيقة الأداء الذي قدمه رجال زين الدين زيدان في هذه الأمسية، فلم يكن أفضل من ذلك الذي قدموه أمام ليجا وارسو البولندي في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي، وعليه عدة علامات استفهام تحتاج لإجابة في المباريات القادمة.

الريال عجز عن تهديد مرمى الفريق الزائر لمدة تجاوزت الـ30 دقيقة حتى استطاع جاريث بيل استغلال كرة طولية من إيسكو ليسجل منها هدف التقدم.

ولم يقم الريال بالبناء على الهدف الافتتاحي وترك ليجانيس يستحوذ على الكرة ويهدد مرمى كيلور نافاس بفرصتين.

ولحسن حظ جاريث بيل تأخر حارس ليجانيس في الخروج من مرماه لالتقاط كرة ارتطمت في آلفارو موراتا داخل منطقة الستة ياردات لحظة تنفيذ ركلة ركنية، ليحولها الويلزي في الشباك بلمسة بسيطة داخل المرمى معلنًا عن الهدف الثاني.

وفي آخر 15 دقيقة من المباراة، نفض آلفارو موراتا الغبار عن نفسه بتسجيله للهدف الثالث بتصويبة ذكية في الزاوية الضيقة للمرمى بعد تلقيه لتمريرة بينية من توني كروس.

والآن مع تحليل المباراة على هيئة نقاط إيجابية وسلبية:

1- استراتيجية الدفاع المُتقدم التي نفذها الرباعي «بوستينزا وإنسوا ومانتوفاني وريكو» بإتقان شديد باستثناء لقطة أو لقطتين فقط على مدار ال90 دقيقة.

دفاع ليجانيس أحكم سيطرته على رونالدو وموراتا وبيل بل وأخرجهم عن تركيزهم بشكل تام، بالذات رونالدو الذي تلقى بطاقة صفراء في وقت مُبكر من الشوط الأول، ومن ثم موراتا الذي قطعت منه كل الكرات التي تسلمها تحت ضغط.

2- قدرة ليجانيس رغم تواضع تاريخه وابتعاده لسنوات طويلة جدًا عن المنافسات المحلية على شن بعض الفرص على مرمى الريال باختراق الطرف الأيسر في خمس أو ست لقطات واضحة والتوغل من العمق في لقطتين، من بين الهجمات التي شنها الفريق الضيف كاد يسجل هدف على الأقل لولا براعة كيلور نافاس في التصدي.

3- البدء بالثلاثي إيسكو وكوفاسيتش وكروس في خط وسط الريال كان جيدًا من أجل إحكام زيدان لسيطرته على خط الوسط، وفي نفس الوقت للتعامل مع الترسانة الدفاعية القوية لليجانيس عن طريق تمرير الكرات الطولية الذكية خلف قلبي الدفاع والتي نجحت في هدفي بيل وموراتا.

4- طرأ بعض التحسن على دفاع ريال مدريد مُقارنةً بالمباريات الماضية، حيث هذه المباراة الثالثة فقط التي لم يتلق فيها الفريق أي هدف بالليجا، لكن بطبيعة الحال الخصم لا يُعبر بنسبة 100٪ عن مدى مصداقية هذه النقطة بالتحديد، لكن أقول فقط أن هناك شيء من التفاهم ظهر بين فاران وناتشو وإلتزام دفاعي مميز من كاربخال.

5- كان بيل أبرز النقاط الإيجابية في هذه المباراة بتحركاته القطرية الذكية من دون كرة، والتي جنى ثمارها في ظل التناغم الواضح بينه وبين ثلاثي خط الوسط بالذات إيسكو الذي بدأ يعود شيئًا فشيئًا لمستواه الحقيقي سواء في التحرك أو الانسلال من الرقابة الدفاعية، وأهم شيء فعله اليوم كان عدم إطالته في الاستحواذ بالكرة وارسال تمريرات قاتلة خلف المدافعين بشكل متواصل.

6- إدارة زيدان للمباراة كانت جيدة نوعًا ما مقارنة بالمباريات الماضية، فنزول مورديتش بدلاً من كوفاسيتش جاء في توقيت جيد أعطى الوسط المزيد من الحيوية، والإبقاء على موراتا لحين تسجيله للهدف فكرة ذكية ومدروسة من زيزو للرفع من معنويات لاعب عجز عن التسجيل في المباريات القليلة الماضية.

1- لا تزال هناك مشكلة كبيرة عند الريال، ألا وهي الارتباط بفرض الشخصية الاحترافية على اللعب، بالإلتزام المبالغ فيه من اللاعبين بالخطة الموضوعة من قبل المدير الفني «زين الدين زيدان» ما قلص كثيرًا من رؤيتنا للفرديات وللألعاب الجميلة في الوسط والهجوم، ليظهر الأداء تقليديًا من عدة لاعبين  مثل رونالدو وكوفاسيتش وكروس وموراتا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا