أخبار الترجي الرياضي : إنذار للذوّادي وربع مليار من الـ«دربي»
أنهى رئيس الجمعيّة حمدي المدب الجدل، وأعلن على الملأ أنّ مصلحة شيخ الأندية التونسيّة تتطلّب عدم التّغيير الذي عادة ما تكون نتائجه وخيمة.
ولاشكّ في أنّ تعبير المدب عن موقفه من وضعيّة عمّار السويح مع الفريق في حواره أمس لـ»الشرّوق» من شأنه أن يجنّب أهل الدار الجدل العقيم حول مصير المدرّب، ويجعل النادي ينكبّ على مواصلة الإصلاحات، وإجراء المزيد من التّحسينات للإرتقاء إلى مستوى الانتظارات، وتجاوز مسلسل التّعادلات.
قد يتوهّم البعض أنّ الثّقة الكبيرة التي أظهرها المدب تجاه السويح تعني أنّه يتمتّع بـ»الحصانة»، وأنّه فوق المحاسبة، وهذا الاستنتاج خاطىء بحكم أنّ الهيئة المديرة تعتزم القيام بعمليّة تقييم شامل لمسيرة المدرب مع الفريق، وذلك بعد أن يكتمل النّصاب وتصبح كلّ العناصر تحت تصرّف المدرّب، وتنتهي عندها الأعذار، ويحاسب عمّار حسابا عسيرا على كلّ هفوة فنيّة يرتكبها، وكلّ نقطة يهدرها.
تكرّرت أخطاء شمس الدّين الذوّادي في الدّفاع، وارتكب شمس هفوة فادحة، وغريبة في قابس قبل أن يقدّم الكرة على طبق من ذهب للاعبي الافريقي في الـ»دربي»، ويتسبّب في هدف بعثر أوراق مدرّبه، وأغضب الأنصار. ومن هذا المنطلق، عبّر أهل الدار عن إنزعاجهم من هذه الزلاّت التي من المرفوض أن لا تصدر عن عنصر مهمّ، ولاعب دولي مثل الذوادي الذي سيراجع حتما حساباته.
وضعت هيئة المدب ثقتها في «المانادجار» المنذر كبير، والمدير الرياضي العربي الزواوي، والمسؤول المعروف بادين التلمساني للنّهوض بالأشبال لأنّهم المستقبل الحقيقي للجمعية. وفي هذا السّياق، تؤكد المعلومات التي بحوزتنا أنّ الهيئة تستعدّ لتجديد عقود ستّة شبّان واعدين في صنف الآمال، ويتعلّق الأمر بصابر الهمّامي، وعزيز الشتيوي، وعزيز بوستّة، وعبد الرّحمان الكار، وأمين العيّاري، ورائد فادع. وتؤكد مصادرنا أنّ المذكورين في طريقهم لتمديد إرتباطهم بعقود مدّتها ثلاث سنوات لعلّهم يكونوا أفضل «إنتداب» للفريق الأوّل في المستقبل القريب. ومن غير المستبعد أن ترى هذه العمليّة النّور اليوم في فندق الحديقة.
