سليم الرياحي لــ «الشروق»: «الدربي» القادم بالذات سيكون لقاء المدربين

غادر رئيس النادي الإفريقي صباح يوم أمس في اتجاه عاصمة الضباب لندن في رحلة عمل خاطفة سيعود في أعقابها إلى تونس مساء الجمعة ليتواجد إلى جانب الفريق في ختام تحضيراته لمواجهة دربي العاصمة المنتظرة أمام الترجي الرياضي يوم الأحد المقبل انطلاقا من الساعة الخامسة بالملعب الأولمبي برادس..

«الشروق» تحدثت إلى رئيس الإفريقي حول مخلفات الهزيمة الأخيرة أمام الملعب القابسي خصوصا بعد أن نقل عنه غضب على الإطار الفني بالإضافة إلى عدة نقاط أخرى نكتشفها تباعا في الحوار التالي:

لنبدأ من هزيمة الملعب القابسي التي نقل في أعقابها أنك غاضب من الإطار الفني... فهل من تأكيدات؟

لا أعتقد أن هناك من يسعد للهزيمة فقد كانت نتيجة غير متوقعة على ملعبنا وأمام جماهيرنا وخاصة بعد سلسلة من الانتصارات المتتابعة والانهزام أمام الملعب القابسي أوقف نتائجنا الايجابية وهو الأمر المغضب..

أود أن أؤكد أن هذا الدربي بالذات سيكون مواجهة مدربين بين قيس اليعقوبي وعمار السويح فالإفريقي حقق أربعة انتصارات متتالية ثم تعثر أمام الملعب القابسي والترجي بدوره عرف عثرتين متتاليتين وبالتالي فهي فرصة لكليهما للتدارك..

أعتبر أن الإفريقي يملك مجموعة متجانسة من اللاعبين يجمعون بين معطيات الخبرة والفنيات كما هو الشأن للترجي الرياضي رغم أنه يفتقد للإقناع منذ بداية الموسم..

أعتقد أن الإفريقي أكثر جاهزية من منافس الأحد لذلك أرى أن المدرب الذي سيحسن قراءة اللعب واختيار التشكيلة والتكتيك وتحديد مراكز وأدوار لاعبيه في الملعب هو الذي سيحسم اللقاء..

اللاعبون أكدوا أنهم متحمسون كما أن الأجواء ايجابية للغاية وبالتالي ليس هناك ما يعيق أن يتألق الفريق في دربي العاصمة..

تؤكد الأخبار أن السويح قد يغادر الترجي في صورة الهزيمة... فهل أن اليعقوبي مهدد بنفس المصير؟

لن أتحدث عن السويح فهي مهام من مسؤولي الترجي الرياضي لكن في ما يتعلق بقيس اليعقوبي فثقتنا ثابتة بشأنه وما عليه إلا أن يعوض الإخفاق الأخير أمام الملعب ويثأر لهزيمة نهائي الكأس ودوره كبير في اعتقادي حتى ينجح الفريق في اختبار يوم الأحد المقبل وأرى أن مسؤولية المدرب تمثل 60% في التأثير على نتيجة المقابلة..

الإفريقي اختار سياسة «التقشف» في الميركاتو الصيفي بخلاف الترجي الذي اختار «البذخ»... فهل هناك دربي خاص بين الرياحي والمدب على مستوى جدية الخيارات؟

لا وجود لمنافسة خاصة بيني وبين حمدي المدب... أنا أشتغل في «جمعيتي» بناء على تجربتي في الفريق للسنوات الأربع الماضية وما تتطلبه مصلحة الفريق فإن تطلبت المجموعة تعزيزات كبيرة نقوم بها وإذا لم يقتض الأمر ذلك فلسنا مجبرين على عقد الصفقات من أجل تسجيل الحضور..

والأكيد أن خياراتنا للصائفة الأخيرة كانت مجدية فأفق تطور المجموعة محترم ناهيك أنها لم تصل إلى نسبة 50% من مستواها كما أن الفرصة متاحة أمامنا خلال المرحلة الأولى من البطولة لتقييم الرصيد البشري وتحديد النقائص وهي مسؤولية المدير الرياضي المطالب بتقييم المجموعة وتحديد مواطن الشغور لنتحرك ونحسنها..

هل ستكون هناك انتدابات كبيرة في الميركاتو الشتوي؟

من السابق لأوانه الحديث عن الانتدابات حيث من المهم أن نعيش مرحلة ما قبل «البلاي أوف» ولقاءاتها الأربعة عشر ثم تأتي مرحلة التقييم والأكيد أننا سنلبي طلبات المدير الرياضي وسنعقد الصفقات اللازمة..